يدين حزب الجبهة الوطنية وبشدة جميع الاعمال العدائية وعمليات القصف الجوي للمناطق المدنية الأهلة بالسكان والمنشئات الحيوية في المدن الليبية وأخرها القصف الجوي الجبان لمدن زوارة وطرابلس والذي استهدف أماكن حيوية مثل المطارات ومخازن السلع التموينية والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين العزل والأبرياء..
ان استمرار مسلسل القتل والتدمير الذي تقوم به جهات غير مسئولة لا تراعي مصلحة الوطن وتخدم اجندات خارجية هدفها زعزعة الاستقرار وتضييق الخناق على المواطنين العزل بهدف نشر الرعب والفوضى هو أمر مرفوض ومدان وندعو جميع المتقاتلين الى تغليب المصلحة العليا للوطن والتوقف عن أي أعمال عدائية والجلوس فورا الى ماندة المفاوضات ودون اي قيد أو شرط للبدأ في حوار وطني جاد من أجل اخراج الوطن من هذا المنزلق الخطير وحقن دماء الليبيين ونبذ العنف والتطرف والاحتكام للسلاح والتي لن تؤدي الا الى المزيد من الالم والمعاناة لابناء الشعب الليبي وتدمير مقدراته والقضاء على موارد الأجيال القادمة.
ان حزب الجبهة الوطنية وهو يرى الأداء البائس وغير المسئول للجهات التشريعية والتنفيذية وفشلها الذريع في الخروج بالوطن من هذه الفوضى العارمة والتي تسبب بها التهور وعدم المسئولية لهذه الجهات، ليحملها المسئولية كاملة عما آلت اليه الأوضاع من نزيف مستمر للماء والموارد .
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية كافة المنظمات الدولية والشركاء الدوليين ومنظمة الامم المتحدة ممثلة في بعثتها في ليبيا الى اتخاد موقف واضح وصريح من هذه الاعمال الاجرامية وإدانتها والتصدي لها ووقف التدخلات الخارجية والإقليمية من بعض الدول والتي تقوم بتأجيج الصراع الداخلي لأغراض سياسية ومصالح خاصة بها دون مراعاة لمصلحة الشعب الليبي الذي طالت معاناته بسبب هذه التدخلات السافرة وغير المقبولة والتي تنتهك المواثيق والاعراف الدولية …
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية جميع أبناء الشعب الليبي الى التكاثف والوقوف صفا واحدا وعدم الانجرار لأصوات الفتنة التي لا تريد خيرا بالوطن ونبذ الفرقة لتفويت الفرصة على الحاقدين العابثين بمصير الوطن والمواطن .
لا بد من ليبيا وان طال الانتظار …
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
الأربعاء 10 صفر 1436 هجري
الموافق 3 ديسمبر 2014
تتعرض مدينة بنغازي منذ شهر مايو الماضي إلى عمليات عسكرية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتعرضت أحياء المدينة للقصف العشوائي المدفعي والصاروخي، وتم قصف المدينة من الجو والبحر حتى يومنا هذا مازالت العمليات العسكرية مستمرة دون هوادة، وما زالت أحياء المدينة تتعرض لقصف عشوائي ضحاياه من المدنيين الأبرياء .
تتبدى النتانج الكارثية المأساوية لهذه العمليات العسكرية في الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى والعائلات التى اضطرت لترك منازلها والنزوح، كما تتبدى النتانج الوخيمة لهذه العمليات العسكرية في الدمار الهائل وغير المسبوق الذي أصاب البنى التحتية للمدينة، فلم تنج المساكن ولا المستشفيات ولاالمساجد ولا المدارس من القصف، وتولدعن هذه الاشتباكات عمليات انتقامية ضد عائلات عزل من أي سلاح وهدم وحرق للبيوت والممتلكات، كما ترتب عن تحول المدينة إلى ساحة حرب عدم تمكن اسكان من الحصول على ضرورياتهم الأساسية.إن بنغازي مدينة محاصرة من خارجها، أحياؤها مقطعة الأوصال وهي تواجه كارثة مأساوية، فمعظم مستشفياتها _القليلة أصلا_ متوقف عن العمل إما لما أصابها من أضرار أو لعدم توفر ما تحتاجه للقيام بتقديم العلاج، وتلك التي تعمل عاجزة أن تستوعب الحالات التي تتطلب العناية العاجلة بما فيها حالات الولادة، والدراسة متوقفة بعد أن كانت بداية العام الدراسي على الأبواب، والمصارف أقفلت أبوابها ولم يعد أمام المواطنين من سبيل للحصول على ما يحتاجونه من ودائعهم لسد احتياجاتهم المعيشية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بسب انقطاع الإمدادات وبسبب التدمير الذي تعرضت له عدد من المخازن الرئيسية جراء القصف وبسبب توقف حركة استقبال البضائع في الميناء واستخراجها، وأصبحت إمدادات الوقود والبنزين وغاز الطهي معدومة، والكهرباء تنقطع على كثير من الأحياء، والقمامة تكدست وتعفنت في أحياء المدينة بعد أن عجزت شركة النظافة عن القيام بنقلها، وأدى القصف إلى إحداث أضرار جسيمة بشبكة مجاري المدينة ما أدى إلى طفح المجاري في أحياء عدة، وأدى ذلك كله إلى انتشار الحشرات والذباب ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية.
إن الأوضاع المأساوية التي تواجهها بنغازي جراء الحرب قد باتت تهدد بكارثة بيئية مخيفة، وبتزايد النتائج الوخيمة
على النسيج الإجتماعي في المدينة، وعلى مستقبل السلم الأهلي فيها، واستمرار معاناة السكان المدنيين الأبرياء واستمرار تعرضهم لشتى أنواع الأخطار.
إن مأساة بنغازي تتكرر في غرب البلاد في مدينة ككله التي تواجه ظروفا إنسانية بالغة التعقيد والخطورة جراء ما
تعرضت له من حصار وهجمات وقصف، أدت إلى تشريد معظم سكانها وإلى قتل وجرح أعداد كبيرة من أهلها وإلى تدمير شبه كامل للمدينة بما فيها المستشفى الوحيد ما ترتب على ذلك من صعوبات جمة في العناية بالجرحى، وأدى قطع الطرق الواصلة بالمدينة إلى إيجاد صعوبات جمة أمام عمليات إخلاء الجرحى إلى خارج المدينة لتلقي العلاج، وانقطعت الإمدادات الضرورية للمدينة إنها مأساة أخرى يواجهها المدنيين الأبرياء في ليبيا وإن المأساة التي تواجهها بنغازي وككله مرشحة إلى أن تتكرر في مناطق أخرى من ليبيا إن لم تتظافر جهود المجتمع الدولي على إنقاذ المدينتين وتقديم الحماية للمدنيين إن حزب الجبهة الوطنية يدين وبشدة قيام أطراف دولية بالمساهمة في المحنة المأساوية التي يواجهها المدنيون الأبرياء، وفي تأجيج نيران الإقتتال سواء بالإمداد بالسلاح والذخائر أو بالمشاركة الفعلية، وإن أي تدخل عسكري أجنبي مرفوض ومدان.
إن قيام بعمر أجهزة الإعلام الليبية والعربية بالتحريض على القتل والتشريد وعلى هدم البيوت وتدمير الممتلكات، لهي أمور مخزية ومدانة وترقى إل درجة جرانم حرب يجب أن يحاسب عليها كل من يقف خلف هذه الأجهزة الإعلامية.
إن صمت المجتمع الدولي عما تتعرض عن المآسي الإنسانية التي تنعرض لها مدينتي بنغازي وككله على وجه الخصوص وكل المناطق الليبية الأخرى بصورة عامة، لهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، في سيما مع وجود(بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا UNSMIL) مشكلة ومحددة المهام بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2009، يرأسها ممثل خاص للأمين العام، وأيضا نظرا إلى قيام مجلس الأمن بوضع ليبيا تحت الفصل السابع من الميثاق.
إن قيام عدد من رؤساء الدول الغربية -على وجه الخصوص- بتعيين ممثلين خاصين لهم لمتابعة الشأن الليبي،يملي على هذه الدول مسؤولية تقديم العون الإنساني العاجل والمطلوب خاصة إلى المدن المعنية .
إن الأمم المتحدة بمنظماتها ووكالاتها المتخصصة المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية وبعثة الدعم الخاصة في ليبيا مطالبة بالقيام بواجبها الذي يمليه عليها ميثاقها وقراراتها، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بوقف الاقتتال والنزيف الدامي الذى تتعرض له مدينة بنغازي وككله، ووقف التدخلات الخارجية وإدانتها، والقيام بدورها في حماية المدنيين، وتدارك الكارثة البيئية قبل تفاقمها، وتقديم العون في النواحي الطبية والصحية، والمساعدة على عودة النازحين والمساهمة الفعالة في إعادة الإعمار.
وفي هذا الصد نذكر بقرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا وعلى الأخص قرار مجلى الأمن رقم 973 1 الذي ينص صراحة على” اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان . . . . . . بما فيها بنغازي، مع استبعاد أي قوة احتلال أجنبية أيا كان شكلها وعلى أي جزء من الأراضي الليبية ”
والذي يطلب “إلى جميع الدول الأعضاء، ولا سيما دول المنطقة، وهي تتصرف على الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية، من أجل ضمان التنفيذ الصارم لحظر توريد الأسلحة المفروض “.
إن الشعب الليبي خاض غمار ثورته وصاغ ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها، مقدما شتى صنوف التضحيات، محققا انتصاراته على الطاغية، ومن ثم أتاح للمجتمع الدولي ممثلا في هيئة الأمم المتحدة فرصة ذهبية لأن يقف هذا المجتمع الدولي موقفا إلى جانب قضية حق وعدل ومطلب شعب في التحرر ما أعاد الثقة في المجتمع الدولي. وكما كان الأمر إبان معركة الثورة، فإن الأوضاع الإنسانية بالغة الخطورة في ليبيا تتطلب من المجتمع الدولي نفس الموقف إلى جانب الشعب الليبي حماية للمدنيين وتوقيا للكارثة البيئية التي باتت تهدد كينونة الشعب الليبي وصيرورته إن المواقف المترددة والتي تفتقر إلى الجرأة ولا ترعى مصالح الشعب الليبي وحقه في الحياة وتدور في فلك مصالح عدد من الدول وتراعي مجاملات على حساب الشعب الليبي، سوف تعتبر خذلانا للشعب الليبي وتراجعا عن موقف مشرف وقفه المجتمع الدولي .
إن شعبنا قادر بعون الله وقدرته على النهوض مجددا وعلى رص الصفوف والخروج من محنته، سيسجل التاريخ من ساهم في معاناة شعبنا، وسيسجل من وقف إلى جانبه .
المجد للشهداء
عاشت ليبيا حرة
14 نوفمبر 2014 م
21 محرم 1436 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تتعرض مدينة بنغازي منذ شهر مايو الماضي إلى عمليات عسكرية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتعرضت أحياء المدينة للقصف العشوائي المدفعي والصاروخي، وتم تصف المدينة من الجو والبحر. وحتى يومنا هذا مازالت العمليات العسكرية مستمرة دون هوادة، وما زالت أحياء المدينة تتعرض لقصف عشوائي ضحاياه من المدنيين الأبرياء.
تتبدى النتائج الكارثية المأساوية لهذه العمليات العسكرية في الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى والعائلات التي اضطرت لترك منازلها والنزوح، كما تتبدى النتائج الوخيمة لهذه العمليات العسكرية في الدمار الهائل وغير المسبوق الذي أصاب البنى التحتية للمدينة؛ فلم تنج المساكن ولا المستشفيات ولا المساجد ولا المدارس من القصف، وتولد عن هذه الاشتباكات عمليات انتقامية ضد عائلات عزل من أي سلاح وهدم وحرق لبيوت والممتلكات، كما ترتب عن تحول المدينة إلى ساحة حرب عدم تمكن السكان من الحصول على ضرورياتهم الأساسية.
إن بنغازي مدينة محاصرة من خارجها، أحياؤها مقطعة الأوصال وهي تواجه كارثة مأساوية، فمعظم مستشفياتها – القليلة أصلا- متوقف عن العمل إما لما أصابها من أضرار أو لعدم توفر ما تحتاجه للقيام بتقديم العلاج، وتلك التي تعمل عاجزة أن تستوعب الحالات التي تتطلب العناية العاجلة بما فيها حالات الولادة، والدراسة متوقفة بعد أن كانت بداية العام الدراسي على الأبواب، والمصارف أقفلت أبوابها ولم يعد أمام المواطنين من سبيل للحصول على ما يحتاجونه من ودائعهم لسد احتياجاتهم المعيشية، وارست أسعار المواد الغذائية بسبب انقطاع الإمدادات وبسبب التدمير الذي تعرضت له عدد من المخازن الرئيسية جراء القصف وبسبب توقف حركة استقبال البضائع في الميناء واستخراجها، وأصبحت إمدادات الوقود والبنزين وغاز الطهي معدومة، والكهرباء تتقطع على كثير من الأحياء، والقمامة تكدست وتعفنت في أحياء المدينة عد أن عجزت شركة النظافة عن القيام بنقلها، وأدى القصف إلى إحداث أضرار جسيمة بشبكة مجاري المدينة ما أدى إلى طفح المجاري في أحياء عدة، وأدى ذلك كله إلى انتشار الحشرات والذباب ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية.
إن الأوضاع المأساوية التي تواجهها بنغازي جراء الحرب قد باتت تهدد بكارثة بيئية مخيفة، وبتزايد النتائج الوخيمة على النسيج الاجتماعي في المدينة، وعلى مستقبل السلم الأهلي فيها، واستمرار معاناة السكان المدنيين الأبرياء واستمرار تعرضهم شتى أنواح الأخطار.
إن مأساة بنغازي تتكرر في غرب البلاد في مدينة ككله التي تواجه ظروفا إنسانية بالغة التعقيد والخطورة جراء ما تعرضت له من حصار وهجمات وقصف، أدت إلى تشريد معظم سكانها وإلى قتل وجرح أعداد كبيرة من أهلها وإلى تدمير شبه كامل للمدينة بما فيها المستشفى الوحيد ما ترتب على ذلك من صعوبات جمة في العناية بالجرحى، وأدى قطع الطرق الواصلة بالمدينة إلى إيجاد صعوبات جمة أمام عمليات إخلاء الجرحى إلى خارج المدينة لتلتي العلاج، وانقطعت الإمدادات الضرورية للمدينة. إنها مأساة أخرى يواجهها المدنيين الأبرياء في ليبيا وإن المأساة التي تواجهها بنغازي وككله مرشحة إلى أن تتكرر في مناطق أخرى من ليبيا إن لم تتظافر جهود المجتمع الدولي على إنقاذ المدينتين وتقديم الحماية للمدنيين.
إن حزب الجبهة الوطنية يدين وبشدة قيام أطراف دولية بالمساهمة في المحنة المأساوية التي يواجهها المدنيون الأبرياء، وفي تأجيج نيران الاقتتال سواء بالإمداد بالسلاح والذخائر أو بالمشاركة الفعلية، وإن أي تخل عسكري أجنبي مرفوض ومدان.
إن قيام بعض أجهزة الإعلام الليبية والعربية بالتحريض على القتل والتشريد وعلى هدم البيوت وتدمير الممتلكات، لهي أمور مخزية ومدانة وترقى إلى درجة جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها كل من يقف خلف هذه الأجهزة الإعلامية.
إن صمت المجتمع الدولي عن المآسي الإنسانية التي تتعرض لها مدينتي بنغازي وككله على وجه الخصوص وكل المناطق الليبية الأخرى بصورة عامة، لهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، لا سيما مع وجود (بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا UNSMIL) مشكلة ومحددة المهام بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2009، يرأسها ممثل خاص للأمين العام، وأيضا نظرا إلى قيام مجلس الأمن بوضع ليبيا تحت الفصل السابع من الميثاق.
إن قيام عدد من رؤساء الدول الغربية -على وجه الخصوص- بتعيين ممثلين خاصين لهم لمتابعة الشأن الليبي، يملي على هذه الدول مسؤولية تقديم العون الإنساني العاجل والمطلوب خاصة إلى المدن المعنية.
إن الأمم المتحدة بمنظماتها ووكالاتها المتخصصة المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية وبعة الدعم الخاصة في ليبيا مطالبة بالقيام بواجبها الذي يمليه عليها ميثاقها وقراراتها، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بوقف الاقتتال والنزيف الدامي الذى تتعرض له مدينة بنغازي وككله، ووقف التدخلات الخارجية وإدانتها، والقيام بدورها في حماية المدنيين، وتدارك الكارثة البينية قبل تفاقمها، وتقديم العون في النواحي الطبية والصحية، والمساعدة على عودة النازحين والمساهمة الفعالة في إعادة الإعمار.
وفي هذا الصد نُذكر بقرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا وعلى الأخص قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص صراحة على “اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان ……. بما فيها بنغازي، مع استبعاد أي قوة احتلال أجنبية أيا كان شكلها وعلى أي جزء من الأراضي الليبية”.
والذي يطلب “إلى جميع الدول الأعضاء، ولا سيما دول المنطقة، وهي تتصرف على الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية، من أجل ضمان التنفيذ الصارم لحظر توريد الأسلحة المفروض”.
إن الشعب الليبي خاض غمار ثورته وصاغ ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها، مقدما شتى صنوف التضحيات، محققا انتصاراته على الطاغية، ومن ثم أتاح للمجتمع الدولي ممثلا في هينة الأمم المتحدة فرصة ذهبية لأن يقف هذا المجتمع الدولي موقفا إلى جانب قضية حق وعدل ومطلب شعب في التحرر ما أعاد الثقة في المجتمع الدولي. وكما كان الأمر إبان معركة الثورة، فإن الأوضاع الإنسانية بالغة الخطورة في ليبيا تتطلب من المجتمع الدولي نفس الموقف إلى جانب الشعب الليبي حماية للمدنيين وتوقيا للكارثة البيئية التي باتت تهدد كينونة الشعب الليبي وصيرورته إن المواقف المترددة والتي تفتقر إلى الجرأة ولا ترعى مصالح الشعب الليبي وحقه في الحياة وتدور في فلك مصالح عدد من الدول وتراعي مجاملات على حساب الشعب الليبي، سوف تعتبر خذلانا للشعب الليبي وتراجعا عن موقف مشرف وقفه المجتمع الدولي.
إن شعبنا قادر بعون الله وقدرته على النهوض مجددا وعلى رص الصفوف والخروج من محنته، سيسجل التاريخ من ساهم في معاناة شعبنا، وسيسجل من وقف إلى جانبه.
المجد للشهداء
عاشت ليبيا حرة
14 نوفمبر 2014 م
21 محرم 1436 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تتعرض مدينة بنغازي منذ شهر مايو الماضي إلى عمليات عسكرية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتعرضت أحياء المدينة للقصف العشوائي المدفعي والصاروخي، وتم تصف المدينة من الجو والبحر. وحتى يومنا هذا مازالت العمليات العسكرية مستمرة دون هوادة، وما زالت أحياء المدينة تتعرض لقصف عشوائي ضحاياه من المدنيين الأبرياء.
تتبدى النتائج الكارثية المأساوية لهذه العمليات العسكرية في الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى والعائلات التي اضطرت
لترك منازلها والنزوح، كما تتبدى النتائج الوخيمة لهذه العمليات العسكرية في الدمار الهائل وغير المسبوق الذي أصاب
البنى التحتية للمدينة؛ فلم تنج المساكن ولا المستشفيات ولا المساجد ولا المدارس من القصف، وتولد عن هذه الاشتباكات
عمليات انتقامية ضد عائلات عزل من أي سلاح وهدم وحرق لبيوت والممتلكات، كما ترتب عن تحول المدينة إلى ساحة
حرب عدم تمكن السكان من الحصول على ضرورياتهم الأساسية.
إن بنغازي مدينة محاصرة من خارجها، أحياؤها مقطعة الأوصال وهي تواجه كارثة مأساوية، فمعظم مستشفياتها – القليلة
أصلا- متوقف عن العمل إما لما أصابها من أضرار أو لعدم توفر ما تحتاجه للقيام بتقديم العلاج، وتلك التي تعمل عاجزة
أن تستوعب الحالات التي تتطلب العناية العاجلة بما فيها حالات الولادة، والدراسة متوقفة بعد أن كانت بداية العام الدراسي على الأبواب، والمصارف أقفلت أبوابها ولم يعد أمام المواطنين من سبيل للحصول على ما يحتاجونه من ودائعهم لسد احتياجاتهم المعيشية، وارست أسعار المواد الغذائية بسبب انقطاع الإمدادات وبسبب التدمير الذي تعرضت له عدد من المخازن الرئيسية جراء القصف وبسبب توقف حركة استقبال البضائع في الميناء واستخراجها، وأصبحت إمدادات الوقود والبنزين وغاز الطهي معدومة، والكهرباء تتقطع على كثير من الأحياء، والقمامة تكدست وتعفنت في أحياء المدينة عد أن عجزت شركة النظافة عن القيام بنقلها، وأدى القصف إلى إحداث أضرار جسيمة بشبكة مجاري المدينة ما أدى إلى طفح المجاري في أحياء عدة، وأدى ذلك كله إلى انتشار الحشرات والذباب ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية.
إن الأوضاع المأساوية التي تواجهها بنغازي جراء الحرب قد باتت تهدد بكارثة بيئية مخيفة، وبتزايد النتائج الوخيمة على النسيج الاجتماعي في المدينة، وعلى مستقبل السلم الأهلي فيها، واستمرار معاناة السكان المدنيين الأبرياء واستمرار تعرضهم شتى أنواح الأخطار.
إن مأساة بنغازي تتكرر في غرب البلاد في مدينة ككله التي تواجه ظروفا إنسانية بالغة التعقيد والخطورة جراء ما تعرضت له من حصار وهجمات وقصف، أدت إلى تشريد معظم سكانها وإلى قتل وجرح أعداد كبيرة من أهلها وإلى تدمير شبه كامل للمدينة بما فيها المستشفى الوحيد ما ترتب على ذلك من صعوبات جمة في العناية بالجرحى، وأدى قطع الطرق الواصلة بالمدينة إلى إيجاد صعوبات جمة أمام عمليات إخلاء الجرحى إلى خارج المدينة لتلتي العلاج، وانقطعت الإمدادات الضرورية للمدينة. إنها مأساة أخرى يواجهها المدنيين الأبرياء في ليبيا وإن المأساة التي تواجهها بنغازي وككله مرشحة إلى أن تتكرر في مناطق أخرى من ليبيا إن لم تتظافر جهود المجتمع الدولي على إنقاذ المدينتين وتقديم الحماية للمدنيين.
إن حزب الجبهة الوطنية يدين وبشدة قيام أطراف دولية بالمساهمة في المحنة المأساوية التي يواجهها المدنيون الأبرياء،
وفي تأجيج نيران الاقتتال سواء بالإمداد بالسلاح والذخائر أو بالمشاركة الفعلية، وإن أي تخل عسكري أجنبي مرفوض
ومدان.
إن قيام بعض أجهزة الإعلام الليبية والعربية بالتحريض على القتل والتشريد وعلى هدم البيوت وتدمير الممتلكات، لهي
أمور مخزية ومدانة وترقى إلى درجة جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها كل من يقف خلف هذه الأجهزة الإعلامية.
إن صمت المجتمع الدولي عن المآسي الإنسانية التي تتعرض لها مدينتي بنغازي وككله على وجه الخصوص وكل المناطق الليبية الأخرى بصورة عامة، لهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، لا سيما مع وجود (بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا UNSMIL) مشكلة ومحددة المهام بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2009، يرأسها ممثل خاص للأمين العام، وأيضا نظرا إلى قيام مجلس الأمن بوضع ليبيا تحت الفصل السابع من الميثاق.
إن قيام عدد من رؤساء الدول الغربية -على وجه الخصوص- بتعيين ممثلين خاصين لهم لمتابعة الشأن الليبي، يملي على هذه الدول مسؤولية تقديم العون الإنساني العاجل والمطلوب خاصة إلى المدن المعنية.
إن الأمم المتحدة بمنظماتها ووكالاتها المتخصصة المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية وبعة الدعم الخاصة في ليبيا مطالبة بالقيام بواجبها الذي يمليه عليها ميثاقها وقراراتها، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بوقف الاقتتال والنزيف الدامي الذى تتعرض له مدينة بنغازي وككله، ووقف التدخلات الخارجية وإدانتها، والقيام بدورها في حماية المدنيين، وتدارك الكارثة البينية قبل تفاقمها، وتقديم العون في النواحي الطبية والصحية، والمساعدة على عودة النازحين والمساهمة الفعالة في إعادة الإعمار.
وفي هذا الصد نُذكر بقرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا وعلى الأخص قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص صراحة على “اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان . . . . . . بما فيها بنغازي، مع استبعاد أي قوة احتلال أجنبية أيا كان شكلها وعلى أي جزء من الأراضي الليبية”.
والذي يطلب “إلى جميع الدول الأعضاء، ولا سيما دول المنطقة، وهي تتصرف على الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية، من أجل ضمان التنفيذ الصارم لحظر توريد الأسلحة المفروض”.
إن الشعب الليبي خاض غمار ثورته وصاغ ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها، مقدما شتى صنوف التضحيات، محققا انتصاراته على الطاغية، ومن ثم أتاح للمجتمع الدولي ممثلا في هينة الأمم المتحدة فرصة ذهبية لأن يقف هذا المجتمع الدولي موقفا إلى جانب قضية حق وعدل ومطلب شعب في التحرر ما أعاد الثقة في المجتمع الدولي. وكما كان الأمر إبان معركة الثورة، فإن الأوضاع الإنسانية بالغة الخطورة في ليبيا تتطلب من المجتمع الدولي نفس الموقف إلى جانب الشعب الليبي حماية للمدنيين وتوقيا للكارثة البيئية التي باتت تهدد كينونة الشعب الليبي وصيرورته إن المواقف المترددة والتي تفتقر إلى الجرأة ولا ترعى مصالح الشعب الليبي وحقه في الحياة وتدور في فلك مصالح عدد من الدول وتراعي مجاملات على حساب الشعب الليبي، سوف تعتبر خذلانا للشعب الليبي وتراجعا عن موقف مشرف وقفه المجتمع الدولي.
إن شعبنا قادر بعون الله وقدرته على النهوض مجددا وعلى رص الصفوف والخروج من محنته، سيسجل التاريخ من ساهم في معاناة شعبنا، وسيسجل من وقف إلى جانبه.
المجد للشهداء
عاشت ليبيا حرة
14 نوفمبر 2014 م
21 محرم 1436 هـ
تابع حزب الجبهة الوطنية ببالغ القلق والدهشة والاستهجان ما صرح به المتحدث الرسمي باسم تنظيم (أنصار
الشريعة) من عدم اعترافه بالإعلان الدستوري والمسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب الليبي في مسيرته نحو
بناء المدينة الدستورية، كما أننا نستنكر وبشدة ما ورد على لسانه من تهديدات فجة باستجلاب عناصر خارجية
من مرتزقة وإرهابيين لمحاربة بناء الوطن الذين عانوا ولعقود من تسلط الرأي الواحد وطغيان الإرهاب الفكري.
إننا في حزب الجبهة الوطنية ومن خلال تبينينا للمسار الديمقراطي السلمي وللدولة المدنية التي تعتمد مشروعاً
وطنياً صرفاً قوامه التوافق الشامل بين جميع مكونات الشعب الليبي، نعرب عن قلقنا الشديد والمتزايد من تبني
الآراء المتطرفة التي من شأنها ترويع المواطن وسلبه لحريته الفكرية وعرقلة مسيرة بناء الدولة الحديثة، كما أننا
نرفض تماماً أي مزايدة من أي طرف كان على الشعب الليبي في دينه وعقيدته وخياراته، وندعو الجهات
الرسمية في الدولة الليبية من مؤتمر وطني عام وحكومة مؤقتة ودار الإفتاء إلى إعلان موقف واضح وصريح
من هذه التنظيمات المتطرفة وإعلانها تنظيمات خارجة عن القانون وشرعية الدولة، ومطالبتها بإخلاء مواقعها
فوراً وتسليم أسلحتها واتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال رئاسة الأركان لتطبيق هذه الإجراءات بالقوة الضاربة
في حال رفضهم لذلك.
إننا نحذر كل من يحاول سرقة مستقبل هذا الوطن ورهنه بأهوائه وأفكاره المتطرفة والمشوهة والغريبة عن
مجتمعنا وعقيدتنا من أننا كما خرجنا على الديكتاتورية والطغيان العسكري فإنا لن نتهاون أو نتأخر في العودة إلى
ساحات النضال وقتال هؤلاء المتطرفين الذين يريدون دمار هذا الوطن الجريح الذي تتقاذفه أمواج الطامحين
والإرهابيين…
عاشت ليبيا حرة أبية ديمقراطية
حزب الجبهة الوطنية
صدرت في طرابلس – الأربعاء 28 رجب 1435 هجري
الموافق 28/05/2014
يتابع حزب الجبهة الوطنية بقلق بالغ التطورات الراهنة وما يتعرض له الوطن من أحداث تهدد وحدة ترابه ونسيجه الاجتماعي علاوة على ما يترتب عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة، وما نتج عنها من تكبيل للمواطن الليبي واغراقه في مواجهة الأزمات والاشتباكات المسلحة والنزاعات وأفسحت المجال أمام المجرمين ليعيثوا في الارض فسادا. ففي هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها البلاد، نود أن نوضح ما يلى:
إن حزب الجبهة الوطنية يدين ويستنكر جميع أنواع الإرهاب والتطرف والقتل التي يتعرض لها أبناء الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد وخاصة في بنغازي وطرابلس ودرنة واستخدام الدين أو أي أيدولوجيات أخرى لابتزاز الليبيين والدولة واستخدام السلاح لفرض الرأي.
سبق وأن حذر حزب الجبهة الوطنية في أكثر من مناسبة وعلى كل المستويات من مخاطر انتشار السلاح وعدم انضوائه تحت مظلة الدولة ومؤسساتها الرسمية على أسس حرفية ومهنية وليس كما تم من حلول صورية لم تتعدى كونها إعطاء غطاء الشرعية وتبديد لأموال الليبيين بدون أي تقدم في بناء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية التي كان يجب أن تكون حاملة لواء الدفاع عن الوحدة الوطنية وتتقدم الصفوف الأمامية في بسط الأمن وتأمين الوطن والمواطن، وإن تعثر استكمال هذا الاستحقاق المهم هو ما أدى إلى انتشار الفوضى والجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية على مجتمعنا المتجانس وتغول بعض التشكيلات المسلحة التي باتت تهدد أمن الدولة الليبية ووحدة أراضيها.
مطالبة المؤسسة العسكرية والامنية بالقيام بواجباتها المناطة بها وتحمل مسؤولياتها الكاملة أمام الله والوطن ومواجهة هذا العنف وهذا الانفلات بقوة ضاربة والتصدي لكل أشكال الإرهاب والتطرف ومحاربة كل من يحاول إرهاب المواطن تحت أي مسمى أو توجه والبقاء على مسافة واحدة من كل الكيانات السياسية وعدم التدخل في الشأن السياسي أو المدني وقطع الطريق على كل من يحاول إعادة إنتاج الدكتاتوريات التي عانى منها الشعب الليبي سنوات.
إن التداول السلمي للسلطة والمسار الديمقراطي هو من أهم مكتسبات ثورة 7 1 فبراير ولا نقبل أن يتم المساس به أو القفز عليه تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتوفير الأمن التي هي من أهم واجبات المؤسسة العسكرية والحكومة ولا يجب أن نتخذ مطية لإعادة إنتاج دكتاتوريات عانى منها الوطن لعقود عديدة.
إن التعدي على مؤسسات الدولة الرسمية وترويع الآمنين والتسبب في حرق ونهب ممتلكات الشعب الليبي واستخدام السلاح ضد الدولة ومؤسساتها وترهيب المدن الأمنة لفرض الآراء والأجندات الضيقة والخاصة يعد ابتزاز للوطن والمواطن ويجب محاسبة المسؤولين عنه وتقديمهم للقضاء وعدم التهاون بشأنه.
إن حزب الجبهة الوطنية يرى أن أفضل الحلول للخروج من هذا الوضع المتأزم هو عبر حوار وطني صادق يجمع جميع مكونات الشعب الليبي غير المشروط وبدون أي استثناء أو إقصاء لأحد وفق ثوابت وطنية ويتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام الله والأجيال القادمة.
إن حزب الجبهة الوطنية يرحب بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن موعد انتخاب مجلس النواب القادم، ونؤكد على اهمية تضافر جميع الجهود من أجل عقد الانتخابات في موعدها المعلن، كما نحث على ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي لمجلى النواب الجديد ونفل جميع الصراعات السياسية إلى طاولة الحوار بعيدا عن المؤسسات الرسمية للدولة والحرص على انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة.
إن طبيعة هذه المرحلة في الانتقال من الثورة إلى بناء مؤسسات الدولة الدستورية تتطلب ضرورة التمسك بمبدأ الفصل بين السلطات وعدم تضارب الاختصاصات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يضمن عدم وجود أي خلل في العملية السياسية القائمة حاليا، كما يدعو حزب الجبهة الوطنية الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور إلى التركيز على مهامها وعدم انصرافها لأية مهام أخرى ليست من اختصاصها.
وأخيرا ،،
يدعو حزب الجبهة الوطنية أبناء الشعب الليبي إلى التكاتف جميعا للخروج بالوطن من أزمته والابتعاد عن استخدام العنف ودعوات الفتنة التي قد تجر الوطن إلى منزلقات خطيرة قد تهدد سيادته الوطنية ووحدة أراضيه والالتفاف حول مؤسساته الرسمية والعمل معا على إنهاء جميع مظاهر الفوضى والإرهاب وبناء دولة منية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتساهم في رفع المستوى المعيشي والحضاري لأبنائها بدون استثناء.
حفظ الله ليبيا وانعم علينا بالأمن والاستقرار …..
حزب الجبهة الوطنية
23 رجب 1435 هـ
الموافق 22 مايو 2014 م
يتابع حزب الجبهة الوطنية بقلق بالغ التطورات الراهنة وما يتعرض له الوطن من أحداث تهدد وحدة ترابه ونسيجه الاجتماعي علاوة على ما يترتب عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة، وما نتج عنها من تكبيل للمواطن الليبي واغراقه في مواجهة الأزمات والاشتباكات المسلحة والنزاعات وأفسحت المجال أمام المجرمين ليعيثوا في الارض فسادا. ففي هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها البلاد، نود أن نوضح ما يلى:
إن حزب الجبهة الوطنية يدين ويستنكر جميع أنواع الإرهاب والتطرف والقتل التي يتعرض لها أبناء الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد وخاصة في بنغازي وطرابلس ودرنة واستخدام الدين أو أي أيدولوجيات أخرى لابتزاز الليبيين والدولة واستخدام السلاح لفرض الرأي.
سبق وأن حذر حزب الجبهة الوطنية في أكثر من مناسبة وعلى كل المستويات من مخاطر انتشار السلاح وعدم انضوائه تحت مظلة الدولة ومؤسساتها الرسمية على أسس حرفية ومهنية وليس كما تم من حلول صورية لم تتعدى كونها إعطاء غطاء الشرعية وتبديد لأموال الليبيين بدون أي تقدم في بناء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية التي كان يجب أن تكون حاملة لواء الدفاع عن الوحدة الوطنية وتتقدم الصفوف الأمامية في بسط الأمن وتأمين الوطن والمواطن، وإن تعثر استكمال هذا الاستحقاق المهم هو ما أدى إلى انتشار الفوضى والجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية على مجتمعنا المتجانس وتغول بعض التشكيلات المسلحة التي باتت تهدد أمن الدولة الليبية ووحدة أراضيها.
مطالبة المؤسسة العسكرية والامنية بالقيام بواجباتها المناطة بها وتحمل مسؤولياتها الكاملة أمام الله والوطن ومواجهة هذا العنف وهذا الانفلات بقوة ضاربة والتصدي لكل أشكال الإرهاب والتطرف ومحاربة كل من يحاول إرهاب المواطن تحت أي مسمى أو توجه والبقاء على مسافة واحدة من كل الكيانات السياسية وعدم التدخل في الشأن السياسي أو المدني وقطع الطريق على كل من يحاول إعادة إنتاج الدكتاتوريات التي عانى منها الشعب الليبي سنوات.
إن التداول السلمي للسلطة والمسار الديمقراطي هو من أهم مكتسبات ثورة 7 1 فبراير ولا نقبل أن يتم المساس به أو القفز عليه تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتوفير الأمن التي هي من أهم واجبات المؤسسة العسكرية والحكومة ولا يجب أن نتخذ مطية لإعادة إنتاج دكتاتوريات عانى منها الوطن لعقود عديدة.
إن التعدي على مؤسسات الدولة الرسمية وترويع الآمنين والتسبب في حرق ونهب ممتلكات الشعب الليبي واستخدام السلاح ضد الدولة ومؤسساتها وترهيب المدن الأمنة لفرض الآراء والأجندات الضيقة والخاصة يعد ابتزاز للوطن والمواطن ويجب محاسبة المسؤولين عنه وتقديمهم للقضاء وعدم التهاون بشأنه.
إن حزب الجبهة الوطنية يرى أن أفضل الحلول للخروج من هذا الوضع المتأزم هو عبر حوار وطني صادق يجمع جميع مكونات الشعب الليبي غير المشروط وبدون أي استثناء أو إقصاء لأحد وفق ثوابت وطنية ويتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام الله والأجيال القادمة.
إن حزب الجبهة الوطنية يرحب بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن موعد انتخاب مجلس النواب القادم، ونؤكد على اهمية تضافر جميع الجهود من أجل عقد الانتخابات في موعدها المعلن، كما نحث على ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي لمجلى النواب الجديد ونفل جميع الصراعات السياسية إلى طاولة الحوار بعيدا عن المؤسسات الرسمية للدولة والحرص على انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة.
إن طبيعة هذه المرحلة في الانتقال من الثورة إلى بناء مؤسسات الدولة الدستورية تتطلب ضرورة التمسك بمبدأ الفصل بين السلطات وعدم تضارب الاختصاصات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يضمن عدم وجود أي خلل في العملية السياسية القائمة حاليا، كما يدعو حزب الجبهة الوطنية الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور إلى التركيز على مهامها وعدم انصرافها لأية مهام أخرى ليست من اختصاصها.
وأخيرا ،،
يدعو حزب الجبهة الوطنية أبناء الشعب الليبي إلى التكاتف جميعا للخروج بالوطن من أزمته والابتعاد عن استخدام العنف ودعوات الفتنة التي قد تجر الوطن إلى منزلقات خطيرة قد تهدد سيادته الوطنية ووحدة أراضيه والالتفاف حول مؤسساته الرسمية والعمل معا على إنهاء جميع مظاهر الفوضى والإرهاب وبناء دولة منية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتساهم في رفع المستوى المعيشي والحضاري لأبنائها بدون استثناء.
حفظ الله ليبيا وانعم علينا بالأمن والاستقرار …..
حزب الجبهة الوطنية
23 رجب 1435 هـ
الموافق 22 مايو 2014 م
الحمد لله الذي سخر لبلادنا رجالاً ينادون ويعملون بجهد ايمانهم على علو صوت العقل والإصلاح والسلام على
صوت الرشاشات والمدافع التي لا تخلف الا القتل والدمار والانتقام.
إن حزب الجبهة الوطنية يدعم وبكل قوة الجهود المبذولة من مبادرة جادو ومن المجلس البلدي مصراته وكل
الجهود المبذولة من كتائب الثوار بمصراته الذين أصدروا بيانات تدعوا إلى التهدئة والسلم والإصلاح ووقف
القتال، ويدعوا جميع الليبيين إلى الالتفاف حول هذه الجهود المباركة المخلصة ودعمها والتمسك بها لوقف نزيف
الدم واحلال السلام والاستقرار ولقطع الطريق على كل من يحاول الزج بأبناء الوطن في أتون حرب الإخوة
الخاسرة ليحقق لنفسه مكاسب شخصية أو مناطقية أو جهوية أو غيرها معرضين سلامة الوطن ووحدته وسيادته
للخطر ناهيك هن ازهاق الأرواح والدمار وتهجير الناس من بيوتهم ومناطقهم.
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
الخميس 2 شعبان 1436 هجري
الموافق 21 مايو 2015 ميلادية
يدين حزب الجبهة الوطنية بأشد عبارات التنديد والاستهجان الهجوم الغادر الذي تعرضت له مديرية أمن بنغازي فجر الجمعة أمس وما أوقعه من خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، وترويع للمواطنين الآمنين. إن هذا الهجوم السافر يعد تحديا للمساعي والجهود التي تبذل لتأمين مدينة بنغازي وباقي مدن الوطن وما تسعى له مؤسسات الدولة الشرعية لفرض الأمن والاستقرار للمضي قدما في مسيرة التحول من الثورة إلى الدولة.
لقد عاشت بنغازي وأهلها ليلة عصيبة، وما زالت ملامح القلق تتبدى في كل جوانب المدينة. إن الجهة التي قامت بهذا الهجوم الغادر تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع التي تعيشها المدينة، كما تنحمل المسؤولية عن الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت والممتلكات التي دمرت، كما أن من خطط لهذا الهجوم ونفذه قد أصبحوا في عداد أعداء الشعب الليبي إن الشعب الليبي الذى يتطلع إلى أن يشعر بالأمن في وطنه، وتحقيق مقاصد وأهداف ثورته المجيدة في الاستقرار والازدهار والرقي، ويسعى إلى أن يحقق من خلال مؤسساته الدستورية الشرعية بناء الدولة الليبية على أسس راسخة من الديمقراطية لا يمكنه إلا أن يقف في وجه كل من يحاول ضرب هذه المؤسسات وعلى رأسها المؤسسات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن واستعادة الأمان.
إن كل أبناء ليبيا الشرفاء مدعوين للتكاثف والوقوف صفا واحدا إلى جانب المؤسسات المكلفة بحفظ واستتباب الأمن ودعمها دعما كاملا لتتمكن من فرض الأمن والنظام لقد حان الوقت الذي نرسخ نيه فعلا لا قولا مبدأ أن السلاح الذي امتلكناه لندافع به عن أنفسنا ولننتصر به على عدونا لا ينبغي أن يوجه إلى صور الليبيين، ولا ينبغي أن يحمل إلا في إطار شرعية الدولة.
إن كل من لا يلتزم بهذا المبدأ يعد خارجا عن القانون وينبغي ملاحقته بلا هوادة ونبذه من المجتمع حتى يفيء لجادة الحق ويضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار. إننا نطالب الحكومة بالتحقيق الفوري الحازم والشفاف فيما حدث وتقديم كل ما يعرز الأمن في بنغازي الشامخة الصامدة من قوات ومعدات وأموال، وأن تقدم الرعاية الكاملة إلى أسر شهداء الواجب، والعلاج العاجل للجرحى.
رحم الله شهداء الواجب الأبرار، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
حزب الجبهة الوطنية
صدر في طرابلس
السبت 3 رجب 1435 هـ
الموافق 3 مايو 2014
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
أولا وقبل كل شيء نود ان نشيد بدور ابناء الشعب الليبي في كل المناطق والمدن والقرى في حماية الوطن والمواطن والدود عن الدماء الطاهرة التي سالت على أرض ليبيا في ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ولبوا نداء الوطن. وما أحوجنا اليوم لعودة روح الثورة جميعآ صفأ واحدآ متناسين أختلافاتنا واضعين الوطن نصب أعيننا منا من فى الجبهات ومنا من الاعلام ومنا من يجاهد سياسيا وفكريا وكذلك فنيا لتحقيق هدف واحد وهو إقامة الدولة الديمقراطية والدستورية والتعددية دولة القانون والمؤسسات دولة أحترام حقوق الإنسان والمواطنة. دولة الإستقلال الثانية فتم بحمد الله وتوفيقه الانتصار المؤزر على ترسانة القذافي العسكرية بفضل الله وبجهاد الثوار البواسل واستعاد الشعب الليبي حريته وتخلص من جلاديه وانتهى عصر الاستبداد والدكتاتورية إلى الأبد.
ان حزب الجبهة الوطنية ومن خلال ممارسة دوره السياسي والتوعوى في بناء الدولة المنشودة ويشارك في التحول من الثورة إلى الدولة فإنه يغلب مصلحة الوطن أولا وأخيرا ولا شىء غير مصلحة الوطن فكان بعيدآ عن التجاذبات السياسية المضرة بمصلحة الوطن ومحترمأ لقواعد الديمقراطية دون التمسك والتشبث بالرأى وممارسة الوصايه على الأخرين وأدعاء امتلاك الحقيقة.
ان حزب الجبهة الوطنية يؤسس قراراته وموافقه على قرائن وحقائق ملموسة تعبر بالضرورة على الواقع المعاش ولا يعتد بالشائعات والمعلومات المغلوطة . من هنا فإن الحزب اتخذ موقفا واضحأ بخصوص الحكومة وهو المطالبة بسحب الثقة منها من خلال ما سجله من قرائن وحقائق ومؤشرات واقعية أهمها عدم قدرة الحكومة المؤقتة على حلحلة الملف الأمني فلم يسجل هذا الملف أي تقدم بل إزاداد تعقيدا وكثرت الخروقات الأمنية ولعل ما جرى ويجري في مدينة بنغازى وطرابلس ودرنة وسبها وغيرها من المدن والمناطق الليبية أكبر شاهد على ذلك فكل الجرائم والخرقات ماتزال تسجل ضد مجهول ناهيك عن عدم القدرة على السيطرة على الحدود وحماية المواطنين . والفشل الذربع في التخلص من المركزية واستمرار معانة المواطنين في غياب الخدمات المحلية بل كأن الحكومة تضع العراقيل والعقبات لكى لا يتم تفتيت المركزية وأكبر شاهد على ذلك هو عدم جدية الحكومة في تطبيق قانون الحكم المحلي وتعطيل الإنتخابات البلدية في كثير من المناطق . وكذلك عدم قدرة الحكومة على حل مشكلة احتلال المواني النفطية التي تمس مباشرة قوت الليبيين وسيادة الدولة وهيبتها مع ان كل الأمكانيات والمتطلبات التشريعية والمالية قتد وفرت للحكومة ولكن دون جدوى . تأسيسأ على هذه الاسباب وغيرها والتي لا يسع المجال لذكرها قرر حزب الجبهة الوطنية سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يوكل لها مهمة إدارة البلد كسلطة تنفيذية أولى أولوياتها الملف الأمني.
أما بخصوص الاستحقاق الدستوري واستكمال المرحلة الإنتقالية وخارطة الطريقة الضابطة لهذه المرحلة فإن حزب الجبهة الوطنية أدرك مبكرأ عدم قدرة المؤتمر الوطني العام إنجاز الاستحقاقات المطلوبة منه وفق الإعلان الدستوري في الآجال الموضحة بالاعلان الدستوري بغض النظر عن الجدل الدستوي والقانوني الحال على تلك الآجال نتقدم حزب الجبهة الوطنية بمقترح شامل ومتكامل لتفادى ذلك المختنق الدستوي وكذلك حلحلة الملفات العالقة وكان ذلك شهر يوليو من العام الماضي ونلخص المبادرة في مايلي :
- تبني وثيقة دستورية جديدة منبثقة عن دستور 1951 المعدل في 1963 مؤسسة على إنتخاب رئيس مؤقت للبلاد وانتخاب مجلسي الشيوخ والنواب على غرار التقسيم الإدارى في 31 أغسطس 1969 مع فتح المجال للهيئة الدستوري لصياغة مسودة الدستور في فترة لا تزيد عن سنتين
- تشكيل حكومة إنقاذ وطني من عشر وزرات وتشكيل مجلس أمن قومي يشمل بعض القيادات العسكرية والأمنية للتعامل مع المشاكل الأمنية التي تحصل من الحين للأخر
- تفعيل قانون الحكم المحلي وإجراء الإنتخابات البلدية والبدء الفوري في توزيع الميزانيات على البلديات بعد إنتخابها
- أنطلاق الحوار الوطنى الجاد والمسؤول لإخراج البلاد من المختنق السياسي والأمني الذى تمر به
طرحت هذه المبادرة على المؤتمر الوطني ولاقت تفاعل مشجع من عدد كبير من الأعضاء ولكن للأسف الشديد تم إهمالها في ذلك الحين ثم أدرك الجميع الحاجة لخارطة طريق جديدة تفاعلنا مع العديد من المبادرات ولم نتمسك بمبادرتنا إنطلاقأ من مبدأ التوافق لا المغالبة مع قناعتنا الراسخة أنها قد تكون من افضل الحلول المطروحة وأقربها للواقع ولكن إحترمنا قواعد العملية الديمقراطية فى اتخاذ القرار وتمسكنا بمبدأ التوافق ورضينا بما نتج عن المشاورات والحوارات وما تم إقراره من المؤتمر الوطني العام بخصوص خارطة الطريق وسنعمل كل ما بوسعنا للتعامل والتعاطي معها لإنجاحها لأنها نتاج عن عملية ديمقراطية نحترمها ونعتقد أنها الطريق الوحيد للوصول إلى الدولة المنشودة.
ومن ذلك فإن الحزب يعمل حاليآ على إقرار جملة من الإصلاحات في المؤتمر الوطني العام وهي تتلخص فيما يلى:
- إعادة النظر في بعض بنود اللائحة الداخلية للمؤتمر الوطني العام والتي تعنى بآلية اتخاذ القرارات
- إعادة النظر في بعض بنود الإعلان الدستوري والتي تعني بإعتماد مبدأ التوافق لا المغالبة.
- إعادة هيكلة اللجان الدائمة المكلفة بمراقبة الحكومة ودعمها ببيوت خبرة ومستشاريين متخصيصين في المجالات التي تعمل بها.
- اتخاذ الاجراءات اللازمة والحاسمة ضد الأعضاء المتغيبين عن حضور جلسات المؤتمر الوطني العام
- تحسين الخطاب الاعلامي للمؤتمر الوطني الموجه للشعب الليبي واطلعه على كل ما يدور في اروقة المؤتمر بكل شفافية ووضوح.
- تفعيل قانون الحكم المحلي وإجراء الانتخابات البلدية الذي يكفل تفتيت المركزمة واعطاء صلاحيات أوسع للسلطات المحلية لتحقيق التنمية المكانية ووتوفير الخدمات للمواطنين بأسرع وأيسر الطرق .
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
الخميس 21 ربيع الاول 1435 هجري
الموافق 23 يناير 2014 ميلادية