Skip to main content

الشهر: يوليو 2015

السيد/ برناردينو ليون – مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة،

تحية طيبة وبعد،

أود أن اعرب عن شكري تقديري بجهودكم المستمرة في دعم الحوار السياسي الليبي ورعايتكم له خلال
الأشهر الماضية والذي نأمل أن يتوج خلال الأيام القليلة القادمة بالتوقيع على اتفاق سياسي شامل يحقق
الاستقرار والأمن المأمول في ليبيا بإذن الله.

بالتأكيد أنكم تابعتم مساعي حزب الجبهة الوطنية المؤازرة للحوار السياسي، وتقديمها لكثير من الملاحظات
والمقترحات حول مسودات الاتفاق السياسي المختلفة، بالإضافة إلى دور الحزب في أوساط الحوار
المختلفة على كافة المحاور وداخل أروقة المؤتمر الوطني العام. ولقد كان للحزب ملاحظات حول
المسودة الرابعة قدمناها لكم حينها ولق اثبتت التطورات اللاحقة صوابية مقترحاتنا وصحة مخاوفنا
التي عبرنا عنها في وقتها. وتدركون أيضاً أن أي اتفاق لا يلقي القبول من كل الأطراف الأساسية سيكون
ناقصاً بل ومعيباً ولن يقود إلى تحقيق النتائج المرجوة من الحوار. وإن عامل الوقت والاستعجال
ينبغي ألا يكون السبب في إفشال الاتفاق بعد أن اقتربنا إلى هذه المرحلة النهائية، وإننا نرى أن المؤتمر الوطني
العام طرف لا غنى عنه في الاتفاق، ونرى ان بعضاً من مقترحات المؤتمر وتعديلاته ضرورية ومهمة
ليس فقط لقبول المؤتمر وتوقيعه على الاتفاق، ولكن أيضاً لإنجاح الحوار ولتحقيق الاستقرار المنشود.

وحرصاً منا على تواجد كافة الأطراف المشاركة في الحوار السياسي والتوقيع على مذكرة الاتفاق
السياسي، ندعوكم إلى إعادة النظر في تضمين الوثيقة التعديلات التي تراعي التوازن والضمانات
والمطالب الجوهرية التي عبر عنها المؤتمر العام وعلى الأخص فيما يتعلق باختصاص المؤتمر
بتسمية أعضاء مجلس الدولة، والوصول الى صيغة تكفل هنا الأمر، وبالطبع غيرها من الأمور الأخرى
التي تكفل تحصين الاتفاق.

ولعله من الأمور الهامة التي ينبغي القيام بها هو التأكيد الواضح والمكتوب بأن التوقيع على الاتفاق
بالأحرف الأولى لا يعني قفل الباب أمام الأطراف في تقديم مقترحاتها المتعلقة بالملاحق وأية تعديلات
صياغية أخرى تتفق عليها الأطراف. إن هذا من شأنه تطمين كافة الأطراف على المسار التفاوضي
المقبل.

إننا في حزب الجبهة الوطنية نعيد التأكيد على دعمنا الكامل لجهود الحوار السياسي ونؤكد على حرصنا
على الوصول إلى اتفاق سياسي شامل يوقع عليه كافة الاطراف المشاركة في الحوار خلال الأيام القريبة
القادمة، كما أننا حريصين على أن تتوج جهودكم المبذولة بنجاح وأن تكون مساهمة تاريخية من بعثة
الأمم المتحدة في توفير الدعم لليبيين خلال هذه المرحلة الصعبة، ولذلك ندعوكم بأن تأخذوا هذه
الملاحظات في الاعتبار وتقديم التعديلات اللازمة في مسودة الاتفاق من أجل أن يلتئم شمل كافة
الأطراف حول اتفاق متين رصين يمكّن الشعب الليبي من تخطي التحديات الخطيرة التي تواجهه الان،
ويحقق آماله في السلام والاستقرار وإتاحة كافة الفرص أمام الليبيين للمشاركة الجماعية في بناء دولة ليبيا
دون إقصاء.

وتقبلوا خالص الشكر والتقدير

محمد علي عبدالله الضراط
رئيس حزب الجبهة الوطنية

صورة:

 الأمين العام للأمم المتحدة
 وفد الحوار السياسي للمؤتمر الوطني العام
 وفد

رسالة من رئيس الحزب موجهة للسيد/ نورى علي أبوسهمين – رئيس المؤتمر الوطنى العام

،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد

في ظل هذه المرحلة التاريخية والحاسمة في مسيرة الحوار السياسي الذى خاضه المؤتمر الوطني العام مع باقي الأطراف السياسية الليبية، وفي الوقت الذى نثمن فيه دوركم في السعي للحفاظ على مكتسبات الشعب الليبي التي حققها في ثورته المجيدة التي أزالت نظام الطاغية معمر القذافي إلى غير رجعة، والمضي قدما نحو بناء دولة ليبيا الجديدة التي تحقق رغبات وآمال الشعب الليبي كله دون إستثاء، وإن بلوغ الحوار السياسي هذه المرحلة التي توشك على تتويج جهود العديد من الليبيين الذين اجتمعوا على هدف الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته، ووضع حد لمعاناة المواطن الليبي، ووقف التشرذم والإقتتال، والتصدى للعبث والفوضى والإرهاب الذى تمارسه القلة من أجل منع الشعب الليبي كله من تحقيق أهدافه وبناء دولته. إن هذه المرحلة الحاسمة تتطلب الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي تتطلب قرارات صعبة وجريئة من أجل تغليب مصلحة الوطن والمواطن ووضع كل شيء دون ذلك جانبأ من أجل فسح المجال للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الثورة، ولإفراز حكومة وفاق وطني قادرة على مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الليبي خلال هذه المرحلة في الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة.

لا يخفى عليكم مساعي حزب الجبهة الوطنية المؤازرة للحوار الوطني والجهود التي بذلناها من خلال إبداء الرأى والملاحظات، ودور الحزب في أوساط الحوار على كافة المحاور وداخل أروقة المؤتمر الوطني العام ومع بعثة الأمم المتحدة بشأن إبداء الملاحظات والمقترحات العديدة حول كافة المسودات التي أفرزتها جلسات الحوار، وحرصنا على تضمين العديد من التغييرات الجوهرية التي تحقق الاتفاق.

ولعله من الأمور الهامة التي ينبغي القيام بها هو التأكيد الواضح والمكتوب بأن التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى لا يعني قفل الباب أمام الأطراف في تقديم مقترحاتنا المتعقة بالملاحق وأية تعديلات صياغية أخرى تتفق عليها الأطراف. ان هذا من شأنه تطمين كافة الأطراف على المسار التفاوضي المقبل.

إننا في حزب الجبهة الوطنية نعيد التأكيد على دعمنا الكامل لجهود الحوار السياسي ونؤكد على حرصنا على الوصول إلى اتفاق سياسي شامل يوقع عليه كافة الأطراف المشاركة في الحوار خلال الأيام القريبة القادمة، كما أننا حريصين على أن تتوج جهودكم المبذولة بنجاح وأن تكون مساهمة تاريخية من بعثة الأمم المتحدة في توفير الدعم لليبيين خلال هذه المرحلة الصعبة، ولذلك ندعوكم بأن تأخذوا هذه الملاحظات في الاعتبار وتقديم التعديلات اللازمة في مسودة الاتفاق من أجل أن يلتئم شمل كافة الأطراف حول اتفاق متين رصين يمكن الشعب الليبي من تخطي التحديات الخطيرة التي تواجهه الان، ويحقق آماله في السلام والاستقرار وإتاحة كافة الفرص أمام الليبيين للمشاركة الجماعية في بناء دولة ليبيا دون إقصاء.

وتقبلوا خالص الشكر والتقدير

محمد علي عبد الله

رئيس حزب الجبهة الوطنية