بيان بشأن الحصار المفروض على مدينة درنة
"إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن المصلحون ألا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون"
تابع حزب الجبهة الوطنية التطورات والاحداث المستجدة على الساحة الليبية، وإذ يبارك انتهاء لجنة صياغة
الدستور من اعمالها واحالة مشروع الدستور الى الجهات المعنية للعمل على طرحه للاستفتاء العام، يثمن كافة
الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل عاجل وسريع للازمة التي تمر بها بلادنا واتمام المصلحة الوطنية الشاملة.
كما تابع الحزب مجريات لقاء باريس الذي اكد على ان الاتفاق لا زال هو الاطار المطروح لحل الأزمة
السياسية والذي لا يمكن لحلها الا ان يكون سياسياً ودعى في نفس الوقت الى التوقف الفوري لكل العمليات
العسكرية ووقف اطلاق النار والعمل على ايجاد ارضية صلبة لمصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين دون
اقصاء او تهميش ونبذ العنف بكل اشكاله كوسيلة لحل الخلافات، كما ان الحزب لم يأخذ ما اتفق عليه مأخذ الجد
ليقينه بعدم جدية بعض الأطراف وان حل ما تمر به البلاد من ازمات لابد ان يكون بمشاركة كل اطراف
الازمة وليس حكراً على طرفين احداهما ليس طرفاً في هذا الخلاف، وهذا ما أكدته تصرفات القوات التابعة
للسيد خليفة حفتر بحصار مدينة درنة والعقاب الجماعي لمدينة بأكملها وترويع وتجويع سكاتها ومنع الماء
والدواء والغذاء عنهم، هذه المدينة العصية التي حاربت تنظيم الدولة بمفردها واستطاعت بعزيمة وتكاثف ابنائها
ان تلحق الهزيمة به وطرده من المدينة.
ان هذا الحصار تدينه وتحرمه كل الاديان والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الانسان وصيانة كرامته
وحقوقه الاساسية’ كما ينص القانون الدولي على ضرورة حماية المدنيين في حالات النزاع المسلح’ واذ يؤكد
حزب الجبهة الوطنية على ادانته لهذه الأفعال وتجريمها ويدعو الى معاقبة مرتكبيها وتحميلهم المسؤولية
القانونية المترتبة عليها فإنه يدعو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ومجلس رئاسة الوزراء الى تحمل
مسؤولياتهم في ايجاد الحلول العاجلة والفورية لإنهاء هذا الحصار الجائر والمشين وما آلت اليه الاوضاع
المعيشية والانسانية من تردي، كما يلفت عناية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا ان يولى
مدينة درنة اولوية وعناية خاصة لإنهاء هذا الحصار.
حزب الجبهة الوطنية
السبت 13 ذو القعدة 1438 هـ
الموافق 5 أغسطس 2017 م