إن الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان وهي تتابع عن كثب كافة التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها بلادنا، والحرب البشعة التي تشنها المليشيات المسلحة الخارجة عن الشرعية بقيادة مجرم الحرب حفتر وما صاحبها من دمار وخراب وتهجير في كافة المناطق التي وقع فيها هذا العدوان من انتهاكات صارخة وواضحة لحقوق الإنسان وخرق للقانون الدولي الإنساني.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه هذه الأحزاب بأحر التعازي إلى أسر من ترجلوا شهداء في هذا العدوان الغاشم وإلى أسر الشهداء الذين سُلمت جثامينهم إلى الهلال الأحمر (فرع الأصابعة) من قبل هذه الميليشيات المسلحة الغادرة خاصة والحالة التي وجدت عليها هذه الجثامين الطاهرة وتم إثباتها وتوثيقها من قبل الطب الشرعي، وتبدي استهجانها وإدانتها لهذا الإيذاء الذي تعرض له هؤلاء الشهداء من قبل محتجزيهم والطريقة الخالية من كل مظاهر الأخلاق الإنسانية والمخالفة لكل الشرائع والمواثيق والأعراف الدولية والتشريعات الوطنية وهي غير قابلة للتقادم طبقا لأحكام قانون العقوبات الليبي، وتؤكد على التالي:
أولاً: أن هذا الفعل هو أمر ممنهج وأوامر يومية ثابتة من مجرم الحرب حفتر وما أطلق عليها عملية الكرامة منذ انطلاقها وفي كافة مناطق عملياتها.
ثانياً: التنديد بأشد العبارات بهذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الخارجة عن الشرعية ونحمل كافة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة لقيادات هذه الميليشيات المارقة عن القانون وأن هذه الجريمة في حقيقتها لا تختلف عن جرائم تنظيم الدولة الإرهابي (داعش).
ثالثاً: تستهجن تجاهل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق لهذه الجريمة النكراء فإنها تطالب حكومة الوفاق باتخاذ كافة الإجراءات لملاحقة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
رابعاً: تطالب أن تمارس السلطات القضائية وعلى رأسها النائب العام والمدعي العام العسكري اختصاصاتها باستصدار أوامر قبض في حق كل مرتكبي هذه الجرائم والعمل على التنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة لضمان عدم الإفلات من العقاب.
خامساً: على وزارة العدل ووزارة الداخلية توثيق هذه الانتهاكات المتعلقة وكل ما له صلة بهذه الجريمة النكراء وإعداد التقارير اللازمة وإحالتها للمؤسسات العدلية المحلية والدولية ومتابعة كل جديد ذو صلة بملف حقوق الإنسان في ليبيا واتخاذ كل التدابير التي تتطلبها العدالة.
سادساً: تطالب كافة مكونات المجتمع الدولي وخاصة محكمة الجنايات الدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها الكاملة جراء ما ترتكبه هذه الميليشيات من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتقي بما لا يدع مجال للشك إلي جرائم حرب وذلك بفتح تحقيقات حقيقية وموضوعية وإنزال أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في تلك الجرائم.
يتقدم حزب الجبهة الوطنية بأحر التهاني وأطيب الأماني إلى كل كوادره وإلى الشعب الليبي والأمة الإسلامية بمناسبة عيد لأضحى المبارك أعاده الله علينا بالخير والفرج والسلام والنصر المبين ..