Skip to main content

الشهر: يناير 2013

تصريح صحفي للمكتب السياسي – حزب الجبهة الوطنية

نتيجة للتوتر الامني وتصاعد الاحتقان السياسي الذي تمر به بلادنا الحبيبة هذه الايام بتحديات جسيمة قد تكون ناتجة عن
قصور واخفاقات من قبل مؤسسات الدولة الوليدة وكذلك عن صعوبة عملية الانتقال من م رحلة الثورة إلى الدولة إلا انه
من واجبنا جميعاً كمواطنين وكشعب بكل أطيافه ومكوناته أن نواجه هذه التحديات والمصاعب كصف واحد كما كان
الحال في بداية ثورة 17 فبراير المباركة، والتي تجسدت فيها اللحمة الوطنية والتكاثف والعمل الدؤوب ووضع المصلحة
الوطنية العليا قبل كل شيء، فما احوجنا لتلك الروح والنهج في هذه الايام.

إننا في حزب الجبهة الوطنية نبارك ونثمن كل المبادرات التي تنادي بتوحيد الجهود والوقوف جنباً إلى جنب في هذه
المرحلة وتدعم الشرعية الوطنية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة والتي تسعى لجمع كل الاطراف
لتحقيق رغبة الشعب الليبي في تجاوز هذه المرحلة على خير والوصول بالبلاد إلى بر الأمان. واذ اننا في حزب الجبهة
الوطنية على تتبع مستمر للح ا رك السياسي حول آلية تشكيل الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور والذي يعدُ اهم استحقاق في
هذه المرحلة فإننا نؤكد تمسكنا بالوصول إلى هيئة تأسيسية تكون مرآة للشعب لليبي بكل اطيافه ومكوناته السياسية
والاجتماعية والعرقية والفكرية على ان تتصف هذه الهيئة بالوطنية والنزاهة والكفاءة والارادة والإصرار على إعداد
دستور يعكس رغبات الشعب الليبي كله دونما استثناء، بغض النظر عن الآلية التي قد تُتبع في تشكيل هذه الهيئة، واننا
لنؤكد التزمنا وتأييدنا لخيار الشعب الليبي في آلية تشكيل هذه الهيئة التأسيسية.

انطلاقاً من شعورنا بدقة المرحلة وأهمية الحوار والتكاثف، فإننا ندعوا جميع مكونات المجتمع الليبي من أح ا زب سياسية
و منظمات المجتمع المدني ومستقلين و ممثلين للثوار للقاء في إطار مؤتمر وطني لمناقشة تحديات المرحلة و الاتفاق على
ثوابت الثورة والوطن للخروج بميثاق عمل وطني يلتزم فيه الجميع بالحوار وتقديم مصلحة الوطن العليا على جميع
التوجهات الحزبية او الأيدولوجية للعبور ببلدنا العزير نحو تحقيق أهداف الثورة في بناء وطن للجميع يسوده الأمن والعدل
والديمقراطية.. فإن حزب الجبهة الوطنية يناشد كافة أطياف الشعب الليبي وكافة مؤسسات الدولة بالالتزام بمبدأ الوحدة
والتكاتف والعمل على لم الشمل والانتباه إلى مصلحة الوطن وعدم الانزلاق في الفتن. فلنركز على هذا الاستحقاق
التاريخي في هذه المرحلة والذي يشكل حجر الأساس في بناء دولة الاستقلال الثانية التي خرج من اجلها الشعب الليبي في
ثورته المباركة.

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ ليبيا وان ينعم كل ليبي وليبية بالأمن والأمان، والمجد والخلود لشهداءنا الأبرار.

13 ربيع الاول 1434 هـ الموافق 25 يناير 2013 م

بيان حزب الجبهة الوطنية حول الأحداث الجارية بمدينة درنة

تابع حزب الجبهة الوطنية كما تابع جميع الليبين ماتشهده مدينة درنة هذه الأيام من أحداث دمية مؤلمة والتي سقط فيها عدد من أبناء شعبنا شهداء في سبيل الوطن، نتضرع لله العزيز القدير أن يتقبلهم بمغفرته ورضوانه وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين ، وفي الوقت الذي يكبر فيه حزب الجبهة الوطنية هذا الحراك الشعبي لأهالي درنة الذي يطالب بالتمسك بخيار الدولة المدنية، دولة يصون سيادتها ويعزز أمنها جيش وطني وشرطة ، دولة ديمقراطية تعددية تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون ، فإنه يدين بأشد عبارات التنديد والإستهجان إستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين ومحاولة قمع الأصوات المطالبة بحقوقها المشروعة وكذلك محاولة فرض الوصاية على الأخرين تحت أي مسمى، إن حزب الجبهة الوطنية وهو يراقب وبكل قلق ماالت إليه أوضاع الوطن وإنطلاقا من تاريخه النضالي ومسئوليته أمام الله والوطن فإن حزب الجبهة الوطنية يؤكد على الثوابت التالية:
1- حرمة الدم الليبي في جميع الأحوال والظروف.
2- إن السيادة لله وهي بإرادته تعالى وديعة الأمة، والأمة مصدر السلطات خيار صاغه الأباء المؤسسون ونتمسك به كخيار وطني لبناء دولة الإستقلال الثانية وهو شعب مسلم ويتبنى الوسطية كنهج محمدي تربى عليه كل أبنائه وإنه لا مكان للتطرف والتعصب في منهجه من جميع الإتجاهات .
3- رفض الوصاية على خيارات الشعب الليبي تحت أي مسمى ومن أي طرف من الأطراف.
4- رفض إستخدام السلاح للضغط على خيارات الشعب الليبي .
5- حصرية أمتلاك السلاح للدولة التي أختارها الشعب الليبي بإرادة الحرة يوم إنتخب نوابه في المؤتمر الوطني العام والذي أنبثقت عنه حكومته المؤقتة.