بيانُ مجموعةٍ من الأحزاب السياسيةِ بشأن العُدوان الغاشِمِ على العاصمة
تستنكر الأحزابُ السياسيةُ الموَقِّعةُ أدناه بشدَّةٍ العُدوانَ الذي تشنُّه مليشياتُ مجرم الحرب حفتر على العاصمة والمدنِ المحيطةِ بها آخرها قصف المدنيين الآمنين بالطيران، بدعم إقليميٍ ودوليٍ بالسلاح والمال والمرتزقة، ومحاولاتِه المستمرةَ لتقويض المسار الديمقراطي وهدمِ أركانِ الدولة المدنية، مما يهدد السِلمَ والاستقرارَ في ليبيا وعمومِ المنطقة، حيث تزامن توقيتُ هذا العُدوانِ مع بَدءِ توجيهِ الدعواتِ لعَقد الملتقى الوطني الذي تُعدُّ له بَعثةُ الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ونحثُّ حكومةَ الوفاق على تشكيل حكومةِ حربٍ، وضرورةِ تعيينِ وزيرٍ للدفاع، والإسراعِ باستكمال الإجراءاتِ المتعلِّقةِ بمذكِّرة الاعتقالِ الدوليةِ في حق مجرم الحربِ حفتر ومَن شاركه ودَعَمَه في العدوان، وعَدمِ التعامل معه إلا بصفتِه مطلوباً للعدالة، كما نؤكد ونطلبُ من رئيس المجلس الرئاسي استدعاءَ السفراءِ في كــــلٍّ من فرنسا والإمارات ومصر والسعودية للتشاور.
ونطالب الأممَ المتحدةَ بالعمل على وقفِ كلِّ التدخلاتِ الخارجيةِ والانتهاكاتِ المتتاليةِ للسيادة الليبيةِ والخروقاتِ المتكرِّرةِ لقرارات مجلسِ الأمنِ بحظْر السلاح على ليبيا..
وندعو المبعوثَ الأمميَّ لدى ليبيا إلى الالتزامِ بالدَّور المُناطِ به والإفصاحِ عن إحاطته الأخيرةِ في جلسة مجلسِ الأمنِ المنعقِدةِ بتاريخ 18 – 04 – 2019.
كما نؤكد على ضرورة أن يعقد أعضاءَ مجلسِ النوابِ الرافضين للعدوان على العاصمة جلسةٍ طارئةٍ والاضطلاعِ بدورهم كاملا، وتحمُّلِ مسؤولياتهم لنُصرةِ الحق وعَدمِ التسويف في اتخاذ قراراتٍ حاسمةٍ في هذه المرحلة الصَّعبة.
ونُشيد بدور حكومةِ الوفاق في التصدِّي للعدوان، ونُثمِّنُ بطولاتِ الجيش الليبيِ والقواتِ المسانِدةِ له في رباطهم بجَبَهاتِ القتال، ودحرهِم للميليشياتِ الغازيَةِ وردِّها على أعقابها ..
حفظ الله ليبيا …
الأحزاب الموقِّعة على البيان: حزب الجبهة الوطنية، حزب الوطن، حزب التغيير، تجمُّع المشروع الوطني وحزب ليبيا الشامل
صدر في 23 شعبان 1440 هـ
الموافق 29 أبريــل 2019 م