Skip to main content

الكاتب: Jehan Motawa

رسالة السيد محمد علي عبد الله رئيس الحزب للسيد بيرناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص تسمية الحكومة في الصخيرات بتاريخ 8 أكتوبر 2015

السيد بيرناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة

تحية طيبة…. وبعد،

لقد كان حرصنا على المشاركة في الحوار السياسي والعمل على إنجاحه بهدف الوصول إلى اتفاق يتم فيه التوافق على مخرجات عملية يمكن تنفيذها على أرض الواقع تقود البلاد نحو انفراج الأزمة ووقف القتال وانطلاق مرحلة انتقالية جديدة لفترة زمنية محددة للوصول إلى وضع دستوري دائم ومستقر. لقد كان التوافق ومازال هو مفتاح النجاح وهو أساس استعداد الأطراف المعنية على الالتزام بأية ترتيبات وتدابير يتضمنها الاتفاق والعمل الجاد لتنفيذ وتفعيل هذه التدابير. وبما أنه قد تم الإقرار في وقت سابق بناء على عرض بعثة الأمم المتحدة على التعامل مع الاتفاق من خلال حزمة واحدة تشمل متن الاتفاق وملاحقه، كما تشمل تشكيلة حكومة التوافق الوطني، وعلى هذا فإن الصياغات التي تم بحثها ومناقشتها لن تصبح نافذة إلا بإقرارها من كل من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام. ونحن في انتظار هذه الخطوة النهائية التي باتت كل المعطيات تنذر بأنها لن تتم، ذلك لأن تسمية الحكومة بالطريقة التي تمت بها في الصخيرات بتاريخ 8 أكتوبر 2015 م قد تم بدون حدوث توافق حولها من قبل أطراف الحوار خاصة الرئيسية منها، الأمر الذي يرجح احتمالية عدم موافقة مجلس النواب أو المؤتمر الوطني أو كلاهما على الاتفاق. هذا سيضع عقبات وعراقيل تحول دون تنفيذ الاتفاق وقد يقود إلى تفجر صراعات إضافية يصعب التكهن بنتائجها الوخيمة.

لابد من تدارك هذا الأمر والعمل الجاد على استيعاب كل الأطراف، حتى ولو أدى الأمر إلى إعادة النظر في تشكيلة المجلس الرئاسي والالتزام بالآليات التي تم الاتفاق عليها بهذا الخصوص، بما فيها الحرص على مشاركة الأطراف في التشاور والابتعاد عن المفاجآت، وترك تسمية الوزراء إلى المجلس الرئاسي دون تقديم أي مرشحين من الأمم المتحدة. لقد قطعنا شوطا طويلا في مسارات المفاوضات الحوارية، انتظر الشعب الليبي نتائجها الإيجابية، ولم يتبق إلا الميل الأخير من هذه المسيرة المارثونية، وأنه لمن المحزن أن نتخلى عن جوهر الهدف الهدف ولا نعتني بضرورة أن تبلغ كل الأطراف الهدف المنشود. إنالحقيقة تبقىى واضحة أنه لن يكون لدينا اتفاق قابل للتنفيذ إلا بتوافق الأطراف الرئيسية التي هي المحور والمحرك لإرادة عجلة التوافق وإجلاس حكومة توافق وطني لن تكون كذلكإذا غاب عنها التوافق، بل قد لا تكون إلا حبر على ورق.

إن التحرك في هذا الاتجاه ينبغي أن يتم قبل عرض المسودات والملاحق على المجلس والمؤتمر، بحيث يحال دون حدوث رفض سيصعب معالجته، وكما عهدتمونا سنبقى على استعداد لمد يد العون والتحرك في اتجاه تحقيق هذا الهدف.

محمد علي عبد الله

رئيس حزب الجبهة الوطنية

بيان حزب الجبهة الوطنية بشأن قرار الجامعة العربية ومسار الحوار السياسي

اطلع حزب الجبهة الوطنية على القرار رقم 7918 الصادر بتاريخ 18/8/2015 عن مجلس جامعة الدول
العربية المنعقد على مستوى المندوبين الدائمين، وإذ يدين الحزب بكل قوة استمرار محاصرة قوات ما يسمى
بتنظيم الدولة (داعش) لبعض المناطق السكنية بمدينة سرت، ويعتقد الحزب أن في إمكان الليبيين أنفسهم التعامل
مع هذا الخطر وإنهائه مثل ما تم في مدينة درنة، وفي الوقت نفسه يحذر من التهاون والتباطؤ في التعامل مع
هذه الجماعات الإرهابية التي باتت تشكل خطراً مباشرا على حياة المواطنين الليبيين وعلى مصير الدولة الليبية
الجديدة. ويعبر حزب الجبهة الوطنية عن استهجانه لتوقف مجلس جامعة الدول العربية عند حد إدانة الأخطار
التي يشكلها تنظيم داعش والتغاضي عن أخطار أشد ضرراً على المواطنين الليبيين، فلم نلاحظ لا في السابق
ولا في هذا القرار إدانة من المجلس للأعمال العدوانية والهجمات الشرسة التي تقوم بها مليشيات تابعة للواء
المتقاعد خليفة حفتر، وهي الهجمات التي أدت إلى قتل وجرح آلاف من المدنيين العزل وإلحاق دمار وخراب
شامل لم تشهده المدينة حتى خلال الحرب العالمية الثانية، وإجبار أهل بنغازي على النزوح واللجوء إلى مناطق
ومدن ودول أخرى.
كما يعبر الحزب عن عظيم القلق والخشية من أن تقوم بعض الدول بتفسير القرار المذكور وخاصة الفقرتين
3و4 على أنه بمثابة تخويل لدول الجامعة "مجتمعة أو فرادي" بالتدخل العسكري بأي صورة من صوره. إن
التدخل العسكري الإقليمي والدولي مفروض ولن يؤدي إلا إلى زيادة تفاقم الوضع في ليبيا.
لقد توصل الليبيون ومعهم المجتمع الدولي بأن الوضع في ليبيا لا يمكن حله عسكرياً ولا عن طريق تغليب
طرف وتمكينه من مزيد من الإمكانات لدك ما تبقى من بنغازي وتعريضها لمزيد من الدمار وتشتيت ما تبقى
من سكانها، بل إن الحل لا يمكن إلا أن يكون سلمياً وعن طريق الحوار بين الليبيين تحت إشراف الأمم المتحدة،
ولعله لا يغيب عن مجلس الجامعة الطرف الذي يرفض وقف إطلاق النار ويرفض الحوار ويعلن مسبقاً عن
عدم قبوله بنتائجه.
إن حزب الجبهة الوطنية يؤكد مجدداً على أن الحوار عبر إشراف محايد من الأمم المتحدة هو الطريق الوحيد
لإيجاد حلول دائمة للأزمة في ليبيا، ويؤكد مجدداً على دعمه ومشاركته بهذا الحوار، ويدعو كافة الأطراف
على متابعة المساعي الجادة من أجل التواصل إلى اتفاق شامل يحقن الدماء ويؤدي إلى تشكيل حكومة توافق
وطني يمكنها قيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية ويؤسس لتوازن مطلوب ضروري يشيع الثقة ويكون ضامناً
لعدم الانحراف عن مقاصد الشعب الليبي في حياة حرة كريمة خالية من الإرهاب والفساد ومن مخاطر
التدخلات الضارة الإقليمية والدولية. إننا ندعوا أطراف الحوار وعلى الأخص المؤتمر الوطني العام ومجلس
النواب والمستقلين المشاركين في الحوار على توخي المصلحة الوطنية العليا والإسراع في التوصل إلى اتفاق
يضمن سلامة الوطن ويحول دون التهديدات المعلنة والمبطنة بالتدخل العسكري. كما ندعو بعثة الأمم المتحدة
إلى الاسراع في تنفيذ الآليات التي توافقت عليها مع المؤتمر الوطني العام لتضمين ملاحظاته وتعديلاته على
الاتفاق، وعلى المؤتمر إحسان استثمار هذا التوافق بالعمل مع بعثة وأطراف الحوار لتفعيل الآليات المتفق عليها
بأسرع ما يمكن.

حزب الجبهة الوطنية
7 ذو القعدة 1436 هجري
الموافق 22 أغسطس

السيد/ برناردينو ليون – مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة،

تحية طيبة وبعد،

أود أن اعرب عن شكري تقديري بجهودكم المستمرة في دعم الحوار السياسي الليبي ورعايتكم له خلال
الأشهر الماضية والذي نأمل أن يتوج خلال الأيام القليلة القادمة بالتوقيع على اتفاق سياسي شامل يحقق
الاستقرار والأمن المأمول في ليبيا بإذن الله.

بالتأكيد أنكم تابعتم مساعي حزب الجبهة الوطنية المؤازرة للحوار السياسي، وتقديمها لكثير من الملاحظات
والمقترحات حول مسودات الاتفاق السياسي المختلفة، بالإضافة إلى دور الحزب في أوساط الحوار
المختلفة على كافة المحاور وداخل أروقة المؤتمر الوطني العام. ولقد كان للحزب ملاحظات حول
المسودة الرابعة قدمناها لكم حينها ولق اثبتت التطورات اللاحقة صوابية مقترحاتنا وصحة مخاوفنا
التي عبرنا عنها في وقتها. وتدركون أيضاً أن أي اتفاق لا يلقي القبول من كل الأطراف الأساسية سيكون
ناقصاً بل ومعيباً ولن يقود إلى تحقيق النتائج المرجوة من الحوار. وإن عامل الوقت والاستعجال
ينبغي ألا يكون السبب في إفشال الاتفاق بعد أن اقتربنا إلى هذه المرحلة النهائية، وإننا نرى أن المؤتمر الوطني
العام طرف لا غنى عنه في الاتفاق، ونرى ان بعضاً من مقترحات المؤتمر وتعديلاته ضرورية ومهمة
ليس فقط لقبول المؤتمر وتوقيعه على الاتفاق، ولكن أيضاً لإنجاح الحوار ولتحقيق الاستقرار المنشود.

وحرصاً منا على تواجد كافة الأطراف المشاركة في الحوار السياسي والتوقيع على مذكرة الاتفاق
السياسي، ندعوكم إلى إعادة النظر في تضمين الوثيقة التعديلات التي تراعي التوازن والضمانات
والمطالب الجوهرية التي عبر عنها المؤتمر العام وعلى الأخص فيما يتعلق باختصاص المؤتمر
بتسمية أعضاء مجلس الدولة، والوصول الى صيغة تكفل هنا الأمر، وبالطبع غيرها من الأمور الأخرى
التي تكفل تحصين الاتفاق.

ولعله من الأمور الهامة التي ينبغي القيام بها هو التأكيد الواضح والمكتوب بأن التوقيع على الاتفاق
بالأحرف الأولى لا يعني قفل الباب أمام الأطراف في تقديم مقترحاتها المتعلقة بالملاحق وأية تعديلات
صياغية أخرى تتفق عليها الأطراف. إن هذا من شأنه تطمين كافة الأطراف على المسار التفاوضي
المقبل.

إننا في حزب الجبهة الوطنية نعيد التأكيد على دعمنا الكامل لجهود الحوار السياسي ونؤكد على حرصنا
على الوصول إلى اتفاق سياسي شامل يوقع عليه كافة الاطراف المشاركة في الحوار خلال الأيام القريبة
القادمة، كما أننا حريصين على أن تتوج جهودكم المبذولة بنجاح وأن تكون مساهمة تاريخية من بعثة
الأمم المتحدة في توفير الدعم لليبيين خلال هذه المرحلة الصعبة، ولذلك ندعوكم بأن تأخذوا هذه
الملاحظات في الاعتبار وتقديم التعديلات اللازمة في مسودة الاتفاق من أجل أن يلتئم شمل كافة
الأطراف حول اتفاق متين رصين يمكّن الشعب الليبي من تخطي التحديات الخطيرة التي تواجهه الان،
ويحقق آماله في السلام والاستقرار وإتاحة كافة الفرص أمام الليبيين للمشاركة الجماعية في بناء دولة ليبيا
دون إقصاء.

وتقبلوا خالص الشكر والتقدير

محمد علي عبدالله الضراط
رئيس حزب الجبهة الوطنية

صورة:

 الأمين العام للأمم المتحدة
 وفد الحوار السياسي للمؤتمر الوطني العام
 وفد

رسالة من رئيس الحزب موجهة للسيد/ نورى علي أبوسهمين – رئيس المؤتمر الوطنى العام

،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد

في ظل هذه المرحلة التاريخية والحاسمة في مسيرة الحوار السياسي الذى خاضه المؤتمر الوطني العام مع باقي الأطراف السياسية الليبية، وفي الوقت الذى نثمن فيه دوركم في السعي للحفاظ على مكتسبات الشعب الليبي التي حققها في ثورته المجيدة التي أزالت نظام الطاغية معمر القذافي إلى غير رجعة، والمضي قدما نحو بناء دولة ليبيا الجديدة التي تحقق رغبات وآمال الشعب الليبي كله دون إستثاء، وإن بلوغ الحوار السياسي هذه المرحلة التي توشك على تتويج جهود العديد من الليبيين الذين اجتمعوا على هدف الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته، ووضع حد لمعاناة المواطن الليبي، ووقف التشرذم والإقتتال، والتصدى للعبث والفوضى والإرهاب الذى تمارسه القلة من أجل منع الشعب الليبي كله من تحقيق أهدافه وبناء دولته. إن هذه المرحلة الحاسمة تتطلب الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي تتطلب قرارات صعبة وجريئة من أجل تغليب مصلحة الوطن والمواطن ووضع كل شيء دون ذلك جانبأ من أجل فسح المجال للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الثورة، ولإفراز حكومة وفاق وطني قادرة على مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الليبي خلال هذه المرحلة في الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة.

لا يخفى عليكم مساعي حزب الجبهة الوطنية المؤازرة للحوار الوطني والجهود التي بذلناها من خلال إبداء الرأى والملاحظات، ودور الحزب في أوساط الحوار على كافة المحاور وداخل أروقة المؤتمر الوطني العام ومع بعثة الأمم المتحدة بشأن إبداء الملاحظات والمقترحات العديدة حول كافة المسودات التي أفرزتها جلسات الحوار، وحرصنا على تضمين العديد من التغييرات الجوهرية التي تحقق الاتفاق.

ولعله من الأمور الهامة التي ينبغي القيام بها هو التأكيد الواضح والمكتوب بأن التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى لا يعني قفل الباب أمام الأطراف في تقديم مقترحاتنا المتعقة بالملاحق وأية تعديلات صياغية أخرى تتفق عليها الأطراف. ان هذا من شأنه تطمين كافة الأطراف على المسار التفاوضي المقبل.

إننا في حزب الجبهة الوطنية نعيد التأكيد على دعمنا الكامل لجهود الحوار السياسي ونؤكد على حرصنا على الوصول إلى اتفاق سياسي شامل يوقع عليه كافة الأطراف المشاركة في الحوار خلال الأيام القريبة القادمة، كما أننا حريصين على أن تتوج جهودكم المبذولة بنجاح وأن تكون مساهمة تاريخية من بعثة الأمم المتحدة في توفير الدعم لليبيين خلال هذه المرحلة الصعبة، ولذلك ندعوكم بأن تأخذوا هذه الملاحظات في الاعتبار وتقديم التعديلات اللازمة في مسودة الاتفاق من أجل أن يلتئم شمل كافة الأطراف حول اتفاق متين رصين يمكن الشعب الليبي من تخطي التحديات الخطيرة التي تواجهه الان، ويحقق آماله في السلام والاستقرار وإتاحة كافة الفرص أمام الليبيين للمشاركة الجماعية في بناء دولة ليبيا دون إقصاء.

وتقبلوا خالص الشكر والتقدير

محمد علي عبد الله

رئيس حزب الجبهة الوطنية

تصريح صحفي لأمين عام حزب الجبهة الوطنية بشأن المسودة الرابعة للاتفاق السياسي

تابع حزب الجبهة الوطنية انعقاد جلسات الحوار الوطني بمدينة الصخيرات بالمغرب الشقيق مساء اليوم، وإذ
يرحب باستمرار مسار الحوار الوطني بين الأطراف السياسية في هذه المرحلة الحرجة ويحي كافة الجهود
المساهمة في هذا الحوار من أجل إفراز اتفاق سياسي شامل يمكن حكومة وحدة وطنية ومؤسسات الداعمة لها
من قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الصعبة في مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يرى حزب الجبهة الوطنية بأن المسودة الرابعة التي أعلن عنها في ملتقى اليوم بالصخيرات تضمنت تغييرات
جوهرية ويرى بأنها خطوة ايجابية نحو التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضع ملامح حل للازمة السياسية
ويتضمن توازن في الصلاحيات، وفي الوقت نفسه يعتقد بأن المسودة تحتاج إلى تعديلات مهمة لمعالجة بعض
الغموض حول فقرات اساسية ويعكف الحزب على تقديم مذكرة مفصلة خلال الايام القادمة يوضح طبيعة هذه
التعديلات المقترحة.

إن حزب الجبهة الوطنية يدعو كافة الأطراف المشاركة في هذا الحوار الوطني إلى التعامل مع المسودة
المطروحة بكل إيجابية والمشاركة بفاعلية في وضع اللمسات الاخيرة عليها لكي تكون وثيقة اتفاق سياسي
شاملة تضع حل جذري اللازمة السياسية وتمكن حكومة وحدة وطنية قوية من استلام مهامها في مواجهة
تحديات تواجه الشعب الليبي، وتكمل المرحلة الانتقالية التي بإذن الله ستفرز وثيقة دستور دولة ليبيا الجديدة التي
تعكس رغبات الشعب الليبي.

عبدالله جودات الرفادي
الامين العام لحزب الجبهة الوطنية

21 شعبان 1436 هـ
الموافق 8 حزيران/يونيو 2015م

الدعوة إلى الحوار

في إطار سعيه الدائم للمشاركة الفعالة للخروج بالوطن من دوامة العنف والفوضى
والوصول إلى الاستقرار، يشارك حزب الجبهة الوطنية ممثلاً في الرئيس الأستاذ/
محمد علي عبدالله والأمين العام الأستاذ/عبدالله الرفادي، في جلسة حوار الأحزاب
المنعقدة في الجزائر تحت رعاية بعثته الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

و أد يؤكد حزب الجبهة على تمسكه بالحوار كأساس لأي حل سياسي، فإنه يدعو
جميع الأطراف لبذل كل الجهود وتقديم كافة التنازلات للخروج من هذا الوضع
المتأزم الذي صار يهدد سيادة ووحدة ليبيا وتستغله التنظيمات الإرهابية والمتطرفة
لتنفيذ مخططاتها الإرهابية والإجرامية..

إننا نناشد جميع الأطراف الفاعلة والمجتمعة في الجزائر وكذلك مسارات الحوار
الأخرى والبرلمان والمؤتمر أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات….

وفق الله الجميع لما فيه مصلحة الوطن

عبد الحميد العود
الناطق الرسمي لحزب الجبهة الوطنية

طرابلس، ليبيا
03/006/2015

بيان حزب الجبهة الوطنية بشأن المسودة المقدمة من بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا

إطلع حزب الجبهة الوطنية على المسودة المقدمة من السيد برناندينو ليون بخصوص الاتفاق السياسي للمفاوضات المنعقدة بين أطراف الصراع السياسي في مدينة الصخيرات.
وإذ يعرب حزب الجبهة الوطنية عن خيبة أمله الكبيرة واستيائه مما احتوته هذه المسودة من نقاط تعيد العملية التفاوضية إلى المربع الأول، وتنسف جميع الجهود المبذولة للتهدئة والتوافق للخروج بالبلد من المأزق السياسي الحالي والذى تسبب في زيادة التوترات الأمنية وانعكاساتها على الحالة الاقتصادية والحياتية للمواطنين.
لقد كان أملنا كبيرا أن تكون بعثة الأمم المتحدة على قدر من المسؤولية والحياد مما يمكنها من استيعاب الموقف السياسي والأمني بجميع تعقيداته والخروج بحلول واقعية متوازنة تؤدي إلى حل شامل حقيقي وقابل للاستمرار للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تهدد الأمن القومي لدولة ليبيا ووحدة أراضيها.
وإذ يعرب حزب الجبهة الوطنية عن عدم رضائه عن هذه المسودة والتي تتصف بالبعد عن الواقع وترسيخها لحالة الاستقطاب الحاد والانقسام فإننا نورد فيما يلي بعض التحفظات الجوهرية وانعكاساتها الخطيرة على الوضع السياسي والأمني:
1. تخلي المسودة المقدمة عن مبدأ الحل الشامل والذي نراه هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وعدم مراعاتها للمبادئ العامة والحاكمة المنصوص عليها فى ديباجة المسودة نفسها وهو ما يعتبر تناقضا خطيرا.
2. تجاهل المسودة لحقيقة أن أسباب هذه الأزمة لا تقع على طرف واحد من أطراف الأزمة وهو ما يعتبر إخلالا جوهريا لمبدأ التفاوض السياسي وتغليب طرف على طرف آخر مما قد يؤدى إلى زيادة حدة الصراع.
3. إن الإبقاء على معظم الصلاحيات الرئيسية بيد طرف واحد (مجلس النواب) بما في ذلك صلاحيات تمكنه من إلغاء مخرجات الحوار بالكامل سوف يؤدى فى النهاية إلى انهيار العملية السياسية والدخول فى مأزق جديد يستحيل الخروج منه.
4. إن تجاهل القرارات السلبية العديدة التي اتخذها مجلس النواب والتي ساهمت فى زيادة التوتر الأمني والسياسي من قبيل تعيين المدعو خليفة حفتر على رأس مؤسسة الجيش وهو من أعلن انقلابه على السلطات الشرعية والإعلان الدستورى المؤقت، علاوة على قيامه بشن عمليات عسكرية أدت إلى تدمير المدن الليبية وتهجير أهلها، وارتكابه جرانم حرب ضد الشعب الليبي، واستعداده للتفريط في السيادة الليبية وتحريضه المستمر على التدخل العسكري لدول الجوار في ليبيا لصالح مخططه الانقلابي، وتصريحاته الأخيرة بقبول التدخل المسكري الأجنبي في ليبيا وإعلانه أنه سيدعم أي قرارات تتخذها بعض القوى الخارجية حتى وإن كانت هذه القرارات ضد مصلحة ليبيا، وهي كلها تصريحات تدعو للاستهجان والإدانة، مما يدعو للاستغراب حول أسباب تجاهل المبعوث الأممي لهذه التصريحات المخلة بأمن البلاد وبمسار العملية السياسية، كما يدعو للشك حول النوايا الحقيقية لإصداره هذه الورقة.
5. إن أداء مجلس النواب وتصرفات أعضائه ورئاسته منذ توليه السلطة وما رافقها من سلبية وتصعيد يدل على مدى خطورة تفرده بالسلطة وفسح المجال أمامه بمثل تلك الصلاحيات المنصوص عليها فى هذه المسودة.
6. إن تجاهل الوثيقة لجميع المبادوات التي طرحت خلال المفاوضات والتعهدات التي قدمت بشأن الخروج باتفاق سياسي يرتكز على مبدأ الحل الشامل لهو أمر مستغرب ويحتاج للتوضيح من البعثة الأممية.
7. عدم تضمن الوثيقة أي توازن في الصلاحيات يضمن عدم تفرد طرف واحد من أطراف الصراع بعملية صنع القرار يعتبر إخلالا جوهريا لا يؤدي بأي حال من الأحوال لحلحلة الأزمة القائمة بل ويدفع بها إلى مزيد من التأزم بل والوصول لطريق مسدود يستدعي التدخل الخارجي والذي ستكون نتانجه كارثية ليس على الوضع الداخلي فقط بل والإقليمي والدولي.
إننا ندعو هيئة الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام السيد بان كي مون ومجلس الأمن إلى إعادة النظر في هذه الوثيقة غير المتوازنة بل والمنحازة لطرف واحد والتي يبدو أن صياغتها قد تمت تحت ضغوط من بعض الأطراف الإقليمية والدولية للدفع بالوضع الداخلي لمزيد من التأزم بحيث يكون مبررا لتدخلات إقيمية ودولية، كما نطالب الأطراف الدولية الفاعلة بالنظر بواقعية أكثر إلى الوضع السياسي الليبي ومحاولة الخروج بحلول أكثر توازنا وقابلية للتطبيق والاستمرار.
إن حزب الجبهة الوطنية وهو يعبر عن عدم رضاه عن هذه الوثيقة ويطالب بإعادة النظر فيها، فإنه يجدد قناعته الراسخة بأن الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا لن يكون إلا سياسيا وعبر التوافق على حلول ترتكز على مبادئ وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير، وأن اي مبادرات يجب أن لا تكون على مبدأ المغالبة بل التوافق والتعايش السلمي الذي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب الليبي بدون إقصاء لأي طرف على أسس سياسية، أو أيدولوحية أو قبلية أو جهوية.
إننا في حزب الجبهة الوطنية ومن منطلق مسئولياتنا التاريخية ندعو جميع الأطراف ومكونات الشعب الليبي إلى تغليب المصلحة العيا للوطن، وتقديم التنازلات الضرورية للخروج من هذه الأزمة الخطيرة والتي تهدد وجود الوطن، وتغليب لغة الحوار والتوافق، وعدم الاصطفاف وراء الأطراف الإقليمية ضد مصلحة الشب الليبي، والوقوف صفا واحدا لرفض ومقاومة التدخلات العسكرية الأجنبية التي باتت تلوح في الأفق ويروج لها من قبل أطراف إقليمية ودولية لا تخفى أطماعها في السيطرة على المقدرات الليبية، وتتناغم معها بعض الأطراف المحسوبة على ليبيا إن التدخل العسكرى الأجنبي مهما كان مصدره سيشكل كارثة وخيمة وتهديدا ليس فقط لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها بل قد ينسف صيرورة وبقاء الشعب الليبي وسيطرته على أرضه ومقدراته إننا مدعوون جميعا إلى تفويت الفرصة على الطامعين في بلادنا بتقديم التنازلات والوصول إلى حلول وسط تنتشل بلادنا من الصراع والتفرق.

حزب الجبهة الوطنية
الجمعة 12 رجب 1436 هجرى
الموافق 1 مايو 2015 ميلادي

مشروع مبادرة ساسية

قام حزب الجبهة بالوطنية منذ عدة ايام بتقديم مبادرة سياسية الى اطراف الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الامم
المتحدة في ليبيا، ومن اجل اثراء النقاش حول المبادرة واطلاع الرأي العام الليبي على محتوى هذه المبادرة
نقوم
بنشرها الان، وفي ما يلي نص المذكرة المقدمة لأطراف الحوار وعثة الامم المتحدة في ليبيا
‏:تمهيد
تواجه ليبيا أوضاعا بالغة الصعوبة أحدثت آثارا ضارة مباشرة ومخيفة على الأوضاع المعيشية للمواطنين،
وأصابت النسيج الاجتماعي الليبي بشروخ عميقة، وأحيت النزعات والنزاعات الجهوية، ونشرت اعنف على
مستويات غير مسبوقة، وسمحت بتغول فلول الثورة المضادة، وأتاحت المجال لنشوء وتنامي التنظيمات
والأفكار
الواردة المتطرفة، وأهدرت الطاقات والثروات الوطنية، ودمرت البنى الأساسية عدد من المدن ء وأزهقت
أرواح
الآلاف من الأبرياء، وحولت عشرات الآلاف من المواطنين إلى جرحى ومصابين وذوي احتياجات خاصة،
ووضعت مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ففي مهب الرياح، وافسحت مجالا واسعا للتدخلات
الأجنبية التي تنتهك السيادة الوطنية وتعرض وحدة الأراضي الليبية لمخاطر جسيمة .
‏إن استمرار هذه الحالة من شأنه أن يعت كل المخاطر التي ورد ذكرها ويضيف إليها مخاطر أخرى تهدد
صيرورة المواطن الليبي وبقائه، واستمرار الوطن وسيادته .
‏يتضح من التطورات الأخيرة تنامي العمليات الإرهابية التي يقوم بها عناصر الحكم المنهار مؤيدة من تبل قوى
إقليميه ودولية، واستخدام المسميات الإرهابية كغطاء لهذه العمليات، واستدعاء التدخلات الأجنبية المسلحة،
واعمل على نشر الرعب بين المواطنين الأبرياء بتزايد وتيرة العف والإرهاب الذي تقوم به تنظيمات موصومة
دوليا بالإرهاب، وتدد القوى التي تعل للحيلولة دون تقدم ونجاح المساعي الوطنية المخلصة الرامية لوضع حد
لما تواجهه البلاد من مخاطر، واستعادة الاستقرار والأمن، وبوجه خاص تلك التي تؤيدها وتقودها الأمم
المتحدة.
إن هذه التطورات هي نواقيس جديدة تقرع لتنبيه كل الأطراف الليبية إلى ضخامة المخاطر التي يواجهها
الوطن.
لقد أصبح واضحا أن الهياكل والمؤسسات الحالية تد غدت غير قادرة على مواجهة الحالة الراهنة، وأن الأمر
يتطلب إيجاد مؤسسات قادرة على التعامل بكفاءة مع كافة الأوضاع، وإنهاء الصراع والتشظي، وتوحيد البلاد
والعبور بها إلى بر الأمان. ومن هنا تأتي هذه المبادرة .
‏أهداف المبادرة:
‏تأتى هذه المبادرة كمحاولة للخروج من الواقع المؤلم الذى تمر به ليبيا عبر آلية توافقية لتسيير المرحلة؟ حقنا
لدماء الليبيين، وإعادة الاستقرار، وحفظ الوحدة والسيادة الوطنية، وتعزيز فرص بناء الدولة. وبالتحديد فإن هذه
المبادرة تدعو جميع الأطراف إلى التخلي عن المصالح القبلية والحزبية والجهوية والأيديولوجية وتغليب
المصلحة الوطنية اعليا، و ضرورة اتخاذ القرارات الشجاعة المسؤولة، وتقديم التنازلات الضرورية، والتوافق
‏على تكوين المؤسسات القادرة على تحقيق ما يلي :
1. ‏وقف تيار اعنف، وإرساء الأمن وصيانة الدماء والأعراض والممتلكات .
2. المحافظة على استقلال الوطن ووحدة أراضيه ومواجهة المخاطر المحدقة به ‏.
3. إنهاء حالة التشظي والانقسام وصيانة وتعزيز الوحدة الوطنية .
4. ‏ترسيخ الأهداف والقيم السامية التي من أجلها قامت ثورة فبراير، التي سالت من أجلها دماء الشهداء
وبذلت التضحيات.

5. ‏.اعمل بكل قوة على هزيمة فلول الثورة المضادة وأتباع الطاغية، ومواجهة الإرهاب بكل أنواعه
ومصادره.
6. ‏اتخاذ كافة التدابير الرامية إلى وضع البلاد مجددا على طريق إعادة بناء الدولة على أسس دستورية
تكفل المساواة والحرية والأمن والرفاهية لجميع المواطنين.
‏ولتحقيق هذه الأهداف فإن الحاجة تدعو إلى إعادة تكوين المؤسسات والهياكل التنفيذية والتشريعية لإدارة
المرحلة، نظرا لك للاختلافات والانقسامات القائمة حول المؤسسات الحالية (مجلس النواب والحكومة المنبثقة
عنه، والمؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه). فالمجلس والمؤتمر تعرض أداءهما عدد من المسائل
الدستورية
وخلال المحاولات المستمرة لإيجاد حل لمعضلة هذه المؤسسات يتضح أنه لا يمكن حلها .والقانونية والسياسية
عن طريق الدعوة لانتخابات مبكرة نظرا لاستحالة إجرائها في طل الأوضاع القائمة في البلاد، وكذلك لأنها
تحتاج إلى وقت طويل سيزيد من تفاقم الأوضاع، كما أن تكليف أي من المؤسسات الأخرى بهذا الدور لن يكون
الأمر الذي يتطلب حلولا وسطا وتنازلات من كل الأطراف لتكوين مؤسسات توافقية قادرة على قيادة مجذيا .
المرحلة
‏المؤسسات المقترحة:
1. ‏سلطة تشريعه: مجلس تشريعي.
2. مجلس رئاسة: ‏سلطة سيادية/ ‏تنفيذية .
3. ‏سلطة تنفيذية: حكومة وحدة وطنية.
4. ‏الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
5. ‏.سلطة قضائية: المحكمة العليا .. والمحاكم على مختلف درجاتها.
أولا. المجلس التشريعي
‏عضوا بواقع 10 أعضاء عن 30‏يتكون المجلس التشريعي من 60 عضوا؛ يقوم المؤتمر الوطني العام
باختيار
كل إقليم، ويقوم مجلس النواب باختيار 30 عضوا بواقع 10 أعضاء عن كل إقليم. مع مراعاة ضمان تمثيل
المرأة.
‏ينتخب المجلس التشريعي أحد الأعضاء لرئاسته، وينتخب نائبين للرئيس من بين الأعضاء أحدهما من
المختارين
من مجلس النواب والآخر من المختارين من المؤتمر الوطني العام.
‏يمكن ممارسة المرونة في عدد الأعضاء إما بزيادة اعدد أو تقليله، لكن ينبغي ان يراعى أن المقصود هو
إعطاء
هذا الجسم صفة تمثيل مختلف المناطق الليبية، وهو ما لا يمكن أن يتحقق بعدد قليل، كما لا يمكن للجسم أن
يتحمل عضوية واسعة جدا. تحدد اللائحة الداخلية للمجلس التشريعي أساليب عمله ونصاب جلساته وقراراته.

بتشكيل المجلس التشريعي وانعقاد أولى جلساته ينتهي دور كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب.
مهام المجلس التشريعي:
 ‏.يتولى المجلس التشريعي كافة الاختصاصات التشريعية.
 اختيار مجلس الرئاسة، وانتخاب رئيس المجلس.
 ‏إقرار خارطة طريق لما يتبقى من المرحلة الانتقالية تراعى فيها الحاجة إلى الإسراع بدخول البلاد
في المرحلة الدستورية الدائمة.
 ‏منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المقدمة من مجلس الرئاسة. وللمجلس التشريعي حق سحب الثقة
من الحكومة أو من أحد أعضائها بعد جلسة مساءلة.

 ‏ممارسة الرقابة على أداء مجلس الرئاسة والحكومة من خلال المؤسسات التي تتبع للسلطة التشريعية
(ديوان المحاسبة _ هيئة الرقابة الإدارية وهيئة مكافحة الفساد )…. وغيرها
 ‏إطلاق والإشراف على حوار وطني موسع ومعمق تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية والنخب،
بحيث يشمل الحوار كل القضايا التي تهم الليبيين وذلك لتهيئة المجتمع لإقرار مصالحة وطنية شاملة.
 ‏إعداد قانون الاستفتاء العام حول مشروع الدستور.
 ‏استلام مشروع الدستور من الهيئة التأسيسية في موعد ينبغي الاتفاق على تحديده.
 ‏تشكيل مفوضية للإشراف على الاستفتاء، وإجراء الاستفتاء في موعد لا يتجاوز شهرا واحدا من
استلام
مشروع الدستور من الهيئة التأسيسية.
 ‏إعداد ‏قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحسب نصوص الدستور وتشكيل المفوضية العامة
للإشراف على الانتخابات.
 ‏إعلان نتائج الانتخابات والإشراف على تسليم السلطة إلى المؤسسات المنتخبة.
 ‏في حالة عدم إقرار مشروع الدستور من الاستفتاء الأول يتم اتباع ما ينص عله الإعلان الدستوري
المؤقت بالخصوص.
‏اختصاصات ذات أولوية للمجلس التشريعي:
‏تتطلب المرحلة إجراءات تشريعية ضرورية لاستتباب السلم وتيسير أداء السلطات بما يمكنها من مواجهة
‏الاستحقاقات بكفاءة ودقة، ومن هذا:
 ‏مراجعة شاملة للإعلان الدستوري، بحيث يمهد ويمكن من مواجهة الاستحقاقات المؤسساتية
والإجرائية التي تتطلبها المرحلة. بدون هذه المراجعة ستكون مواجهة الاستحقاقات بأدوات ثبت أنها
تحتوي على معضلات وعوائق تحول دون السلاسة المطلوبة في معالجة مختلف القضايا.
 ‏إصدار التشريعات الكفيلة بتمكين السلطات التنفيذية من محاربة الإرهاب، والقضاء على التنظيمات
التي تتبنى العنف وتمارسه.
 ‏استكمال قانون الإدارة المحلية وإقراره، وتفعيل دور المحافظات ووحدات الإدارة المحلية كسرا
للمركزية مراجعات تشريعية ضرورية جدا لتصحيح مسارات الثورة، وتحقيق أهدافها ومقاصدها،
والحيلولة دون ‏النكوص عن هذه الأهداف ومن هذا:

o ‏.استكمال قانون العدالة الانتقالية وتفعيله.
o ‏إصدار التشريعات الضرورية لرد المظالم بكل أنواعها.
o ‏تعديل قانون معايير تولي الوظائف الحكومية بحيث يشتمل التعديل على إدخال معيار السلوك أثناء
تولي
الوظائف. وذلك تصحيحا للقانون ومنعا لإلغائه تفاديا للاحتقانات.
o ‏إصدار قانون تنظيم الإعلام، يرسى قواعد حرية الإعلام من جهة، ويؤسس ميثاقا للالتزام والشرف م
الإعلاميين.
o ‏إصدار قانون المصالحة الوطنية، وتفعيل المصالحة بموجب القانون.
o ‏مراجعة القوانين الصادرة أثناء حكم الطاغية وإخضاعها إما للإغاء أو التعديل أو الإقرار حسب
الحالة بما يؤدى إلى تناسق القوانين مع روح الثورة وتطلعات الثعب الليبي.

‏ثانيا: مجلس الرئاسة:
‏يتكون مجلس الرئاسة من 7 ‏أعضاء يتم انتخابهم من تبل المجGS التشريعي، ويتولى كافة الصلاحيات
السيادية.
يكون للمجلس رئيس ونائب للرئيس يتم انتخابهما من تبل المجلس التشريعي.

‏مهام مجلس الرئاسة:
 تعين رئيس الحكومة.
 ‏اعتماد قائمة الوزراء وعرضها على المجلس التشريعي.
 ‏.للمجس إقالة الوزارة.
 ‏تعيين السفراء بناء على اقتراح من الحكومة.
 إعلان الحرب بعد التشاور مع المجلس التشريعي.
 ‏عرض الاتفاقيات المبرمة مع مختلف الدول على المجلس التشريعي لمصادقة عليها.
 اعتماد المحافظين المنتخبين للمحافظات التي يتم اعتمادها وفق لقانون الإدارة المحلية.
 ‏يشرف المجلس الرئاسي على عمل مجلس الامن القومي الذى يترأسه رئيسا مجلس الدولة وتتكون
عضويته من رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعينين ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة،
ورؤساء أجهزة المخابرات والمباحث العامة.
 ‏يتولى المجلس الرئاسي إصدار القوانين والتشريعات المقرة من المجلس التشريعي .
 ‏يمارس رئيس المجلس مهام رئيس الدولة بما فيها مهمة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتلقي أوراق
اعتماد، السفراء الأجانب، وتمثيل الدولة في المحافل الدولية.
 ‏.تحدد اللائحة الداخلية للمجلس أساليب عمله ونصاب جلساته وقراراته .

ثالثا: حكومة الوحدة الوطنية:
‏تتبلور الرؤى وتتفق حول الأولوية المطلقة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عن طريق التوافق. في الأصل فإن إلا
أن الظروف الحالية قد .اختيار رئيس الحكومة يتم كنتيجة لانتخابات برلمانية، أو من خلال السلطة التشريعية
تتطلب تقديم مسألة تشكيل الحكومة عما عداها من المؤسسات، خاصة إذا كان في الإمكان اختيار رئيس
للحكومة وتشكيلة للوزارة بطريقة توافقية تتفق عليها الأطراف المعنية.. وإذا ما تم اللجوء إلى هذا الإجراء فإنه
يتطلب تحديد الآتي:
‏المعايير التي ينبغي توافرها في رئيس الحكومة
المعايير التي ينبغي توافرها في الوزراء
‏الوزارات التي تتطلبها المرحلة، والتي ينبغي أن يراعى فيها عدم التوسع في عدد الوزارات بغير ضرورة،
كما
لا ينصح بالإسراف في إلغاء وزارات قائمة وتحويلها إلى هيئات لما يترتب على ذلك من إجراءات غير لازمة،
وتكبيد الخزانة مصاريف إضافية، علاوة على تعطيل العمل
‏الاليات التي يتم بها اختيار رئيس الحكومة، وتلك التي يتم بها اعتماد الوزراء
‏تحديد عدد الوكلاء والمدراء في كل وزارة، ومراعاة تجنب ما قامت به الحكومات السابقة في الإسراف في
تعين
أعداد لا يتطلبها العمل من الوكلاء والوكلاء المساعدين
‏مهام الحكومة:
‏تقوم الحكومة بجميع المهام التنفيذية، وهناك مهام عاجلة أمام الحكومة ينبغي أن تعطى لها الأولوية المطلقة،
وهي كالتالي:

1. ‏.مهام عاجلة تتعت بالمسالة الأمنية.
 ‏وقف إطلاق النار من جميع الأطراف، والفصل بين القوات في مختلف المحاور .
 ‏عودة كل القوات والتشكيلات إلى معسكرات خارج المدن، وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة
وخاصة السلاح الثقيل.
 ‏الشروع في نزع السلاح، واستصدار التشريعات اللازمة لذك، بما في ذلك مساهمة الدولة بشراء
الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ووضع حوافز مغرية لتسليمها والاستفادة بالخبرة الدولية في هذا المجال.
 ‏اتخاذ الإجراءات التي تمكن الدولة من محاربة الإرهاب، والقضاء على التنظيمات التي تتبنى اعنفه
وتمارسه، والتعامل بكل حزم مع الإرهابيين الوافدين من دول أخرى .
 ‏اتخاذ الإجراءات الحازمة بمنع الدعوة للأفكار التي تدعو إلى التطرف والفلو التي لا تمت شريعتا
السمحاء بأي صلة وتتنافى مع سلوك المجتمع الليبي الوسطي المتسامح.

 ‏ضبط الحدود والسواحل لمنع تهريب السلاح من وإلى البلاد.
 ‏إغلاق كافة السجون التي لا تخضع للدولة وإطلاق سرح السجناء الذين لا يواجهون تهما من النيابة
العامة
2. ‏مهام عاجلة في مجل إعادة بناء القوات المسلحة وقوات الأمن:
 ‏.إعادة تكوين الشرطة والاستعانة بمنتسبي الشرطة الذين لم يتورطوا في أية جرائم ضد الشعب الليبي
 إعادة بناء مراكز الشرطة.
 ‏تشكيل أجهزة البحث الجنائي وتزويدها بكل ما تحتاجه من إمكانيات ٠
 ‏إعادة تشكيل القوات المسلحة، بأركانها القائمة (ركن القوات البرية والبحرية/ والجود/ والدفاع الجوي)
واستحداث أركان (الحرس الوطني/حرس الحدود/ حرس المنشآت الاستراتيجية "النفط والغاز والموانئ
والمطارات ومصادر المياه والطاقة").
 ‏إعادة تشكيل الألوية والكتائب والسرايا على أمس بعدة عما كانت عليه أيام حكم الطاغية.
 ‏إعادة النظر في ملاكات القوات المسلحة من الضباط وتصحيح الخلل الحالي والمتمثل في ما يصفه
البعض بالهرم المقلوب في الرتب العسكرية، (حيث أعداد الضباط كبار الرتب أكثر بأضعاف من أعداد
الضباط صغار الرتب).
 ‏استعادة المعسكرات والمقار التابعة للقوات المسلحة من الجهات التي تحتلها.
 ‏إتاحة المجال أمام الثوار للالتحاق بالشرطة والقوات المسلحة بطريقة منفردة وبأرقام ورتب عسكرية،
ويتم
التركيز على ركن الحرس الوطني، وحراسة المنشآت الاستراتيجية.
 ‏تدريب الثوار الملتحقين بالقوات المسلحة وقوات الأمن داخل ليبيا بالاستعانة بمدربين ليبيين والاستفادة
من، خبرات من الدول الصديقة .
 ‏إتاحة المجال أمام الثوار الذين لم يلتحقوا بالقوات المسلحة والشرطة للعمل في مؤسسات الدولة
والقطاعين العام ٠ والخاص وتدريبهم للقيام بهذه الاعمال.
 ‏حل كافة التشكيلات المسلحة التي لم يلتحق منتسبوها بالقوات المسلحة أو الشرطة.

3. ‏مهام عاجلة في المجال العام:
 ‏تنفيذ قانون العدالة الانتقالية.
 ‏إطلاق مصالحة وطنية قائمة على التسامح في كل ما حدث بعد إعلان التحرير من خصومات
واشتباكات، والعمل على إعادة المهجرين.
 ‏الشروع في إعادة إعمار المدن المتضررة وعلى رأسها مدينة ببنغازي، والعمل على عودة النازحين.
 ‏وقف النزيف المالي بمنع تهريب مشتقات النفط والسلع التموينية المدعومة وذلك بتفعيل الدعم المالي
للمواطن بدلا من الدعم السلعي.

 ‏إعادة تنظيم الوزارات والمؤسسات بما يقنن عمليات الاستخدام وصرف الرواتب، وبما يرتب قيام
الموظفين بمهامهم.
 ‏إعادة تنظيم وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية في الخارج، وتصحيح الخلل الحالي الناجم عن
تكدس الموظفين في البعثات وخاصة في الملحقيات، مما أدي إلى ترهل هذه البعثات وإنفاق أموال
طائلة دون جدوى، وتسبب في كثير من الإحراج للدولة الليبية مع الدول المختلفة. ويشمل ذلك الإسراع
في إقرار مشروع قانون السلك الدبلوماسي والتقيد به وإلغاء كل القرارات والتدابير المخالفة، كما
يشمل تقنين واختصار عدد البعثات في الخارج تبعاً للمعاملة بالمثل وما تتطلبه المصلحة الليبية.

 ‏.الحكم المحلي – تفويض الصلاحيات الخدمية والتنموية إلى المحافظات والبلديات.
 ملاحقة الاموال المهربة خارج البلاد واستعادتها وتوظيفها بالطرق القانونية الصحيحة.
 ملاحقة المطلوبين للدالة والفارين إلى دول أخرى .
 ‏إطلاق عجلة الاقتصاد وفتح المجال أمام القطاع الخاص الوطني وتقديم كافة صور الدعم له، وتقديم
المحفزات والتشجيع لموظفي الدولة للتحول للعمل في القطاع العام.
 ‏محاربة الفساد المستشري في الدولة.
 ‏تفعيل القضاء بإعادة فتح المحاكم وتأمين الحماية لمقراتها ولأعضاء الهيئات القضائية.
 ‏الإسراع بمحاكمة رموز النظام السابق، وإطلاق سراح من لم يتم توجيه أي تهم له بشكل رسمي من
تبل النيابة العامة.
‏رابعا. الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور
‏إن استمرار عمل الهيئة التأسيسية دون التقيد بالمدة المحددة في الإعلان الدستوري، وبدون سقف زمني واضح
لإنهاء عملها قد أدى إلى تأخر الهيئة في إنجاز الاستحقاق الدستوري، وإلى المساهمة بدرجة كبيرة في عدم بناء
الدولة وإنهاء المراحل الانتقالية، كما يساهم في حالات الاحتقان لتطاول الأمد لعمل الدولة دون دستور دائم مقر.
إن الوضع يتطلب تحديد موعد زمني للهيئة من قبل المجلس التشريعي كي تكمل عملها، وتسليم المشروح إلى
جهات الاختصاص في الموعد، وتحديد التدابير التي سيتم اتخاذها في حالة عدم الإيفاء بهذا الموعد.
خامسا: السلطة القضائية. المحكمة العليا .. والمحاكم على مختلف درجاتها
تتطلب المرحلة تفعيل القضاء، وإعادة فتح المحاكم على مختلف مستوياتها وحمايتها، وحماية رجال القضاء
بدون تفعيل حق التقاضي بين المواطنين، وبينهم وبين مؤسسات الدولة، وتمكين الدولة من إرساء العدالة
ومحاكمة المجرمين، بدون ذلك فلن تستقر الأوضاع لغياب هيمنة القضاء وغياب الشعور عند الناس بإمكانية
.حصولهم على مستحقاتهم وحقوقهم عن طريق القضاء.
‏مسؤولية المجتمع الدولي:
‏إن الوصول بليبيا إلى بر الأمان يتطلب توافقا سياسيا، وتنازلات قد تكون صعبة ولكنها ضرورية من كافة
الأطراف، كما يتطلب إدراكا واعيا عدم إمكانية حل المشاكل التي تواجهها البلاد عن طريق الاحتراب والقوة،
إن تدخلات .وتد أثبتت الأحداث أنه لن يبرز طرف منتصر، فيما الجميع يخسرون ويساهمون في دمار الوطن
إقليمية ودولية مخالفة لقرارات الشرعية الدولية تد ساهمت وتساهم في استمرار النزاع واستخدام العنف والقوة
بما يؤدي إلى عرقلة الحلول السلمية وتعميق الخلافات، وقد تفاقمت حدة هذه التدخلات بشن غارات جوية على
عدد من المدن والمواقع الليبية في تجاوز سافر للقانون الاولي. إن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ليبيا يضبطها
ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي وضعت ليبيا تحت طائلة البند السابع من الميثاق وإن هذه
المسؤولية تملي على المجتمع الدولي الاضطلاع بمهام العمل على الوصول إلى التوافق المنشود، وهو جهد
تقوم
به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإشرافها على الحوار الوطني، وتتطلب من البعثة ممارسة مزيد من
الحيادية

والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الليبية. غير أن المجتمع الدولي مطالب بمواقف أكثر وضوحا وفاعلية
فيما يتعلق بحماية ليبيا من التدخلات الأجنبية المسلحة ومن المؤامرات الإقليمية والدولية التي تحاك ضد ليبيا
وتمهد إلى تدخلات عسكرية تقوم به أطراف إقليمية.
‏مبادرة عن حزب الجبهة الوطنية *
‏جمادى الاولى 436 ‏1هـ الموافق 28 ‏فبراير 2015

بيان حزب الجبهة الوطنية حول التفجير المروع في مدينة القبة

بيان

بسم الله الرحمان الرحيم

تلقى حزب الجبهة الوطنية نبأ التفجير المروع في مدينة القبة صباح اليوم وفي الوقت الذي يدين
حزب الجبهة الوطنية هذا العمل الإرهابي الجبان والذي يتعارض مع كل القيم والشرائع السماوية
والتي راح ضحيته عشرات المواطنين الأبرياء الذين نترحم عليهم وندعو الله أن يغفر لهم
ويرحمهم.

إن هذا التفجير ما هو الا حلقة من سلسلة أعمال إرهابية تخريبية يقوم بها أطراف محلية
وخارجية اختلفت في أشكالها واتفقت في أهدافها التي ترمي إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد
وتعطيل الحوار السياسي الجاري الأن الذي يعلق عليه الليبيون وتطلعاتهم للخروج من الأزمة
السياسية الخانقة.

يحث حزب الجبهة الوطنية كافة الليبيين بضبط النفس والتمسك والاستمرار في دعم الحوار
السياسي إيماناً منا بأن الحل لا يمكن الا أن يكون سياسي.

عاشت ليبيا حرة أبية موحدة.
حزب الجبهة الوطنية
الجمعة 1 جمادى الأولى 1436 هجري
الموافق 20 فبراير 2015 ميلادي

إدانة حزب الجبهة الوطنية ما يحدث في ليبيا من انتهاك للسيادة الوطنية

بيان

بسم الله الرحمان الرحيم

يتابع حزب الجبهة الوطنية بقلق بالغ ما يحدث في ليبيا من انتهاك للسيادة الوطنية، وتنامي الجماعة المتطرفة،
وتغول المغامرين وطلاب السلطة، والغياب التام لأجهزة الدولة، وسكوت المجتمع الدولي وانحيازه الواضح
لبعض الأطراف، وتدخل أطراف إقليمية بتزويدات السلاح والمشاركة الفعلية في الأعمال الحربية.

إن ما آلت إليه الأمور في ليبيا ناتج عن كل ما سبق علاوة على غياب الحكمة وانتهاج مسلك المغالبة، وإهمال
نبدأ التوافق الضروري واللازم لإقامة الدولة المنشودة ولقطع الطريق على المتآمرين وأعداء الوطن.

إن حزب الجبهة الوطنية يؤكد مجدداً إدانته وبشدة لكل أشكال الإرهاب والتطرف والغلو التي لا تمت لشريعتنا
السمحاء بأي صلة وتتنافى مع سلوك المجتمع الليبي الوسطي المتسامح. وكذلك يدين كل أعمال العنف والتصعيد
بحجة محاربة الإرهاب والتي يقودها مغامرين طلاب للسلطة لا يراعون في دماء الليبيين إلاً ولا ذمة.

كما يدين حزب الجبهة الوطنية بشدة الاعتداء العسكري المصري السافر على الأراضي الليبية والذي راح
ضحيتها مواطنون ليبيون ابرياء في مدينة درنة ويعتبره انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، وهو عدوان تدينه كل
المعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار. إن هذا العدوان الآثم كان مبيتاً ويمهد له من خلال الإعلام
المصري منذ مدة وبطريقة سافرة، وهو ليس كما تزعم السلطة المصرية، بأنه رداً على الأحداث الأخيرة.

يدين الحزب أيضاً ما قام ويقوم به مجلس النواب وما يسمى بعملية الكرامة للدعوة إلى التدخل العسكري
ومحاولات تبرير هذا الاعتداء، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن الكوارث التي سوف تترتب عن التدخلات
العسكرية الأجنبية التي دعوا إليها ويحاولون إيجاد المبررات لها.

يستنكر الحزب صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات للسيادة الليبية، والاعتداءات المسلحة التي راح
ضحيتها مواطنون ليبيون أبرياء، والتي تمثلت في الضربات الجوية المتعددة التي نفذت على عدد من المواقع
والمدن في مختلف مناطق ليبيا خلال الأشهر الماضية.

إن حزب الجبهة الوطنية إذ يشاطر شعبنا الليبي التعازي في شهداء العدوان المصري الغاشم، فإنه يوضح ما
يلي:-

أولاً: إن العلاقات الأخوية بين الشعبين الليبي والمصري والضاربة في عمق التاريخ والتي هي نتاج الجوار
والأخوة والمصالح المشتركة، لا ينبغي أن يتم تعريضها لأي مخاطر نتيجة لحسابات سياسية أو سلطوية، وإننا
نحمل كل الأطراف التي تحاول العبث بهذه العلاقات والصلات كامل المسؤولية عما قد يصيب هذه العلاقات من
مصاعب واحتقانات.

ثانياً: إن التدخل العسكري الأجنبي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والسيادية والمعيشية في
ليبيا، وهو منفذ للأطماع الإقليمية والدولية، وتهديد لوحدة الأراضي الليبية، وقهر لإرادة الشعب الليبي.

ثالثاً: نحمل المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب والسلطات التنفيذية وكل القوى السياسية التي تساهم في صنع
القرار مسؤولية ما يجري والناتج عن التلكؤ في إيجاد حلول ناجعة للخروج من الأزمة السياسية الخانقة وإيجاد
السبل الكفيلة لتمكين الحكومة أزمة فعالة تدير شؤون البلاد وتحافظ على سيادتها وتتصدى لكل الجهات المتآمرة
والمتطرفة والتي تحاول الزج بليبيا واتخاذها ساحة لتنفيذ مخططاتها وأجندتها.

رابعاً: ونحن نقف في الذكرى الرابعة لثورة فبراير المجيدة، نستمطر شآبيب رحمات الله ورضوانه على شهدائها
الأبرار ونحيي أبطالها الثوار، وندعو كل أبناء وبنات ليبيا وكل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى
استلهام روح الثورة وأيامها الزاخرة بالعطاءات والتضحيات، وإلى الوقوف صفاً واحداً للتصدي للهجمات
المتكررة على مستقبل ليبيا ووجودها بالتخلي عن المصالح الذاتية، والترفع عن التناقضات، وإرساء قيم التسامح
والمصالحة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا والتوافق على اهداف مرحلية موحدة تصل إلى بر الأمان وتقطع
الطرق على كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد ليبيا من الداخل والخارج.
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
الاثنين 26 ربيع الثاني 1436 هجري
الموافق 16 فبراير 2015 ميلادي