Skip to main content

بيان بشأن الهجوم الغادر الذي تعرضت له مديرية أمن بنغازي

يدين حزب الجبهة الوطنية بأشد عبارات التنديد والاستهجان الهجوم الغادر الذي تعرضت له مديرية أمن بنغازي فجر الجمعة أمس وما أوقعه من خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، وترويع للمواطنين الآمنين. إن هذا الهجوم السافر يعد تحديا للمساعي والجهود التي تبذل لتأمين مدينة بنغازي وباقي مدن الوطن وما تسعى له مؤسسات الدولة الشرعية لفرض الأمن والاستقرار للمضي قدما في مسيرة التحول من الثورة إلى الدولة.
لقد عاشت بنغازي وأهلها ليلة عصيبة، وما زالت ملامح القلق تتبدى في كل جوانب المدينة. إن الجهة التي قامت بهذا الهجوم الغادر تتحمل ‏المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع التي تعيشها المدينة، كما تنحمل المسؤولية عن الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت والممتلكات التي دمرت، كما أن من خطط لهذا الهجوم ونفذه قد أصبحوا في عداد أعداء الشعب الليبي إن الشعب الليبي الذى يتطلع إلى أن يشعر بالأمن في وطنه، وتحقيق مقاصد وأهداف ثورته المجيدة في الاستقرار والازدهار والرقي، ويسعى إلى أن يحقق من خلال مؤسساته الدستورية الشرعية بناء الدولة الليبية على أسس راسخة من الديمقراطية لا يمكنه إلا أن يقف في وجه كل من يحاول ضرب هذه المؤسسات وعلى رأسها المؤسسات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن واستعادة الأمان.
إن كل أبناء ليبيا الشرفاء مدعوين للتكاثف والوقوف صفا واحدا إلى جانب المؤسسات المكلفة بحفظ واستتباب الأمن ودعمها دعما كاملا لتتمكن من فرض الأمن والنظام لقد حان الوقت الذي نرسخ نيه فعلا لا قولا مبدأ أن السلاح الذي امتلكناه لندافع به عن أنفسنا ولننتصر به على عدونا لا ينبغي أن يوجه إلى صور الليبيين، ولا ينبغي أن يحمل إلا في إطار شرعية الدولة.
إن كل من لا يلتزم بهذا المبدأ يعد خارجا عن القانون وينبغي ملاحقته بلا هوادة ونبذه من المجتمع حتى يفيء لجادة الحق ويضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار. إننا نطالب الحكومة بالتحقيق الفوري الحازم والشفاف فيما حدث وتقديم كل ما يعرز الأمن في بنغازي الشامخة الصامدة من قوات ومعدات وأموال، وأن تقدم الرعاية الكاملة إلى أسر شهداء الواجب، والعلاج العاجل للجرحى.
رحم الله شهداء الواجب الأبرار، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
‏حزب الجبهة الوطنية
صدر في طرابلس
السبت 3 رجب 1435 هـ
الموافق 3 مايو 2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *