"إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن المصلحون ألا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون"
تابع حزب الجبهة الوطنية التطورات والاحداث المستجدة على الساحة الليبية، وإذ يبارك انتهاء لجنة صياغة
الدستور من اعمالها واحالة مشروع الدستور الى الجهات المعنية للعمل على طرحه للاستفتاء العام، يثمن كافة
الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل عاجل وسريع للازمة التي تمر بها بلادنا واتمام المصلحة الوطنية الشاملة.
كما تابع الحزب مجريات لقاء باريس الذي اكد على ان الاتفاق لا زال هو الاطار المطروح لحل الأزمة
السياسية والذي لا يمكن لحلها الا ان يكون سياسياً ودعى في نفس الوقت الى التوقف الفوري لكل العمليات
العسكرية ووقف اطلاق النار والعمل على ايجاد ارضية صلبة لمصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين دون
اقصاء او تهميش ونبذ العنف بكل اشكاله كوسيلة لحل الخلافات، كما ان الحزب لم يأخذ ما اتفق عليه مأخذ الجد
ليقينه بعدم جدية بعض الأطراف وان حل ما تمر به البلاد من ازمات لابد ان يكون بمشاركة كل اطراف
الازمة وليس حكراً على طرفين احداهما ليس طرفاً في هذا الخلاف، وهذا ما أكدته تصرفات القوات التابعة
للسيد خليفة حفتر بحصار مدينة درنة والعقاب الجماعي لمدينة بأكملها وترويع وتجويع سكاتها ومنع الماء
والدواء والغذاء عنهم، هذه المدينة العصية التي حاربت تنظيم الدولة بمفردها واستطاعت بعزيمة وتكاثف ابنائها
ان تلحق الهزيمة به وطرده من المدينة.
ان هذا الحصار تدينه وتحرمه كل الاديان والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الانسان وصيانة كرامته
وحقوقه الاساسية’ كما ينص القانون الدولي على ضرورة حماية المدنيين في حالات النزاع المسلح’ واذ يؤكد
حزب الجبهة الوطنية على ادانته لهذه الأفعال وتجريمها ويدعو الى معاقبة مرتكبيها وتحميلهم المسؤولية
القانونية المترتبة عليها فإنه يدعو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ومجلس رئاسة الوزراء الى تحمل
مسؤولياتهم في ايجاد الحلول العاجلة والفورية لإنهاء هذا الحصار الجائر والمشين وما آلت اليه الاوضاع
المعيشية والانسانية من تردي، كما يلفت عناية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا ان يولى
مدينة درنة اولوية وعناية خاصة لإنهاء هذا الحصار.
مع حلول شهر مايو من كل عام تطل علينا ذكريات عظيمة خالدة يقف شعبنا بكل إكبار احتفاء بها إنها
ذكريات الاباء والفخار والإقدام والتضحية التي سطرها أبطال الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهي ذكريات
النفوس الشامخة الشماء التي ارتفعت بأصحابها إلى منزلة الشهداء الابرار والمقاتلين الصناديد الأفذاذ. ذكريات
قضية كانت معركة في سبيل الله دفاعاً عن المستضعفين والمظلومين من أبناء ليبيا الحبيبة. ففي السادس من
مايو 1884 م ضرب الشهيد المجاهد البطل أحمد إبراهيم أحواس أروع الأمثلة في الإقدام والشجاعة والتضحية
حين روى بدمائه الطاهرة تراب الوطن، وجاد بروحه الزكية وهو يقارع الظلم ويتحدى الطغاة. وفي الثامن
من مايو 1984 م سطر أبناء ليبيا الأشاوس فدائيو الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ملحمة الجرأة والشجاعة والإقدام
حيث خاضت (مجموعة البدر)) الفدائية غمار الهجوم البطولي على معسكر باب العزيزية. فكان يوماً من ايام
الفخار والشمم، تدافع فيه الفتية المؤمنون بربهم فاقتحموا غمار الموت اقتحاماً، متخذين من إيمانهم بربهم
سلاحاً، وبمعاناة شعبهم دافعاً ووقوداً، وإلى الشهادة ساعين نفيراً، فيذلوا الأرواح والمهج في سبيل الله.. دفاعاً
عن الحق ودفعاً للظلم، وصوناً لكرامة المواطن وإرغاماً لأنوف الطغاة والمجرمين.
لقد مضى ثلاثة وثلاثون عاماً على تلك الملحمة المجيدة وماتزال معاني البطولة والشمم التي أثارتها تحيا في
أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا. لقد سجلت معركة معسكر باب العزيزية صفحات مشرفة من تاريخ شعبنا الليبي
الحافل بالأمجاد والبطولات، فجاءت تعبيراً عن رفض الشعب الليبي لحكم الفوضى والهمجية والإرهاب
والخيانة، وتجسيداً لإرادة ابناء ليبيا في مقارعة الظلم والتصدي للطغيان، ومقاومة الإرهاب، ورفض عيش
الذل والخنوع والاستسلام، وايثارهم للجرأة والإقدام طلباً للحرية والعزة والعيش الكريم. لقد كان أبطال مايو
قلة قليلة، هزت الأرض تحت أقدام الجبناء، وأوقدت في النفوس شعلة الآمل، ورسمت معالم طريق الإنقاذ.
وستظل المعاني الخالدة الرائعة التي جسدتها ملحمتهم التي سطروها بدمائهم وسواعدهم معنياً لا ينضب
يغترف منه المناضلون دروساً وعبراً، ويستمدون منه قوة وعزماً على مغالبة الطغيان والانتصار لكرامة
الإنسان الليبي.
وفي الوقت الذي نستذكر فيه ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال فإننا نعبر عن بالغ استيائنا من تجاهل الحكومات
المتعاقبة منذ نجاح ثورة 17 فبراير لتضحيات هؤلاء الرجال وغيرهم ممن استشهدوا وهم يغالبون حكم
الطاغية، كما تهتم بمطالبات حزب الجبهة المتكررة بإدراجهم ضمن قوائم الشهداء وتقديم الرعاية لأسرهم
اسوة بغيرهم من شهداء الوطن. ومما يحز في نفوسنا ويدعوا الى الاستهجان أن جثامين بعض هؤلاء الشهداء
مازالت حبيسة ثلاجة الموتى في مستشفى طرابلس المركزي بما يتنافى مع أبسط قواعد الشرع والكرامة
والإنسانية وذلك بالرغم من مساعينا للسماح بدفنهم. ونكرر دعوتنا الى السلطات المعنية بالإسراع في دفن
الجثامين بما يكفل الاحترام.
2
إن الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لمعركة باب العزيزية الخالدة تمر بنا في وقت يواجه فيه الشعب الليبي
حملة أخرى من حملات الإرهاب والقمع التي يشنها مجموعة من المتطرفين فكراً ومنهجاً وعملاً ومجموعة
أخرى من المتطرفين والطغاة والحالمين بالسلطة من أجل قهر الشعب الليبي وتحطيم إرادته وتجريده من
حريته التي انتزعها بدماء أبناءه الطاهرين البررة، وتعانى فيه إمكانات بلادنا البشرية والمدية نزفاً مستمراً
وخطيراً، ويعبث العابثون فساداً في كل مرافق حياة الشعب الليبي.. إن هذا كله مدعاة لكل أحرار ليبيا
وحرائرها كي تتراص صفوفهم وتتكاثف جهودهم مرتسمين خطى أبطال مايو الاشاوس في مجهود متواصل
من أجل إنهاء معاناة المواطنين وإنقاذ ليبيا من براثن الطغيان والهمجية والفوضى والفساد..
إن حزب الجبهة الوطنية ليغتنم هذه الذكرى المجيدة العطرة ويتوجه بالنداء الحار الى كافة القوى الوطنية بكل
أطيافها ومواقعها لاستشعار دورها ومسؤولياتها والتآزر من أجل المشاركة الفعالة في معركة إنقاذ ليبيا مجدداً
مما ترزخ تحته من ويلات، كما يتوجه بالنداء الى كافة الأشقاء العرب وخاصة الجيران منهم وإلى كافة أحرار
العالم بأن يبادروا للوقوف إلى جانب الشعب الليبي وأن يتوقفوا عن كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لكافة
القوى المتصارعة، وأن يدعموا حقه في الأمن والاستقرار والسلام وحقه في الحرية والعدل والحياة الكريمة.
إن حزب الجبهة الوطنية وهو يحيي مع جموع شعبنا الليبي في كافة ربوع الوطن الذكرى السنوية الثالثة
والثلاثون لمعركة معسكر باب العزيزية ليستمطر شآبيب الرحمة والرضوان على أرواح شهدائنا الأبرار،
ويحي صمود ومصابرة هذا الشعب الأبي، معاهدا الله سبحانه وتعالى أن يضع يده في يد كل ليبي غيور على
ليبيا ووحدتها وامنها واستقرارها من أجل الخروج من المأزق الخطير الذي تمر به البلاد سائراً على خطى
الشهداء الميامين، مستلهماً عطاءهم وتضحياتهم، وفياً لدمائهم، مخلصاً للمبادئ العظيمة التي التقي عليها
اباؤه، مسترشداً بالقيم العلا والمبادئ السامية التي امن بها شعبنا الليبي محركاً ومنهجاً ونبراساً حتى يتحقق
الأمن والاستقرار والسلام بعون الله، كما يتوجه إلى كافة أبناء الوطن داعياً إلى العمل الدؤوب والعدل والخير
لكافة أبنائها وتتوخى التقدم والتطور والازدهار.
"ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز"
والمجد والخلود للشهداء
حزب الجبهة الوطنية
الاثنين 12 شعبان 1438 هـ
الموافق 8 مايو 2017 م
) والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)
إذ يدين حزب الجبهة الوطنية وبأشد عبارات الإدانة والشجب ما حدث في مدينة بنغازي من تبش للقبور وتنكيل بالجثث
وقت للنساء وتجويع الأطفال والشيوخ وقتل الأبرياء والرمي بهم في الشوارع وفي مكبات القمامة ويعتبرها أعمال
مشينة وشنيعة تحرمه الشرائع وترفضه الفطرة الانسانية السليمة وتجرمه القوانين فإن الحزب يحمل مسؤولية هذه
الأعمال الإرهابية إلى من يدعون بأنهم جيش منظم ويؤمن بمدنية الدولة وفي نفس الوقت تقوم عناصره المجرمة
بحرق الجثث وتنكل بالموتى، كما يحمل المسؤولية لمجلس النواب الذي يغض الطرف عن كل هذه الممارسات المشينة
دون أن يحرك ساكناً ونطالب بمثول كل من ارتكب جرماً ما أمام المحاكم العادلة للاقتصاص منه.
وإذ يدين حزب الجبهة الوطنية صمت المجلس الرئاسي وموافقة الأخيرة حيال ما يجري في البلاد شرقها وغربها
وجنوبها استجابة لأوامر وإملاءات من مخابرات أجنبية وانحيازاً واضحاً لبعض اطراف النزاع بدلاً من القيام
بمسؤولياته في تنفيذ الترتيبات الامنية الواردة في الاتفاق السياسي، ما يجعله طرفاً في الصراع بدلاً من ان يكون على
مساحة واحدة من الجميع خدمة للوطن والمواطن، وإذ يستنكر حزب الجبهة الوطنية التجاهل والصمت المشبوه للمجتمع
الدولي ولعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذه الجرائم البشعة، الذي يعكس سوء منطلقاتها تجاه القضية الليبية والتي
تدعي زوراً وبهتاناً بأنها منطلقات إنسانية لحماية المدنيين وحفاظاً على وحدة واستقرار ليبيا.
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية الشعب الليبي العظيم بأن يلتف حول القيم والمبادئ السامية التي قامت من أجلها ثورة
17 فبراير المجيدة وأن يرصوا صفوفهم وينسوا خلافاتهم وأن يوحدوا جهودهم لمجابهة موجة الثورة المضادة التي
تعصف بليبيا لتمكين الانقلابيين والمغامرين وسرقة تضحيات الشهداء والجرحى والمبتورين في سبيل الدولة
الديمقراطية الدستورية المنشودة ونذكركم بقول الله تعالى:
(واعتصموا بحمل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)
عاشت ليبيا حرة أبية موحدة
والمجد والخلود للشهداء
حزب الجبهة الوطنية
الاحد 20 جمادى الأخرة 1438 هـ
الموافق 19 مارس 2017 م
يتقدم حزب الجبهة الوطنية بأصدق التهاني وأسمى التبريكات للشعب الليبي العظيم بحلول الذكرى السادسة
لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، ذكرى انتصاره على الظلم والطغيان وتخلصه من حكم الاستبداد،
الثورة التي كانت امتداداً لتضحيات الشعب منذ الأسبوع الأول للانقلاب المشؤوم وقدم فيها الشعب من المدنيين
وعسكريين الكثير والكثير من التضحيات حتى بزغ نور الحق وتحقق حلم الحرية.
ورغم ما تمر به البلاد من أزمة بسبب الإخفاقات والعراقيل التي تواجه مسيرة الدولة الجديدة لإفشال
الثورة ومنعها من تحقيق اهدافها لا تتحملها الثورة، ولكنها نتاج للتآمر عليها من قوى محلية وإقليمية ودولية،
إلا أننا في حزب الجبهة الوطنية على ثقة تامة بأن الثورة ستنتصر وستعلو راية الوطن شامخة بإذن الله تعالى،
وأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
وهذا يحتم علينا جميعاً نحن أبناء الوطن العمل على تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة المتمثلة في
ترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة، وبناء دولة مؤسسات بالطرق السلمية والحوار البناء الجاد لحل
المشاكل السياسية والعسكرية في ظل الثوابت المنصوص عليها في ديباجة الإعلان الدستوري المؤقت.
إننا في حزب الجبهة الوطنية نثمن الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف الليبية من أجل الخروج من الأزمة
السياسية ومعالجة المختنقات التي تعرقل تطبيق الاتفاق السياسي الليبي، وتحقيق التوافق الحقيقي الذي يبقى هو
الخيار الوحيد للخروج من هذه الأزمة. ويجدد حزب الجبهة الوطنية تأكيده على وحدة التراب الليبي وتمسكه
بمبدأ التعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة وحرية الرأي والتعبير.
كما يشجب الحزب محاولات عسكرة الدولة واستبدال الأجسام المنتخبة من الشعب الليبي بحكام عسكريين، وفي هذا
الصدد يؤكد الحزب على ضرورة أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن العمل السياسي وأن تعمل بعقيدة
وطنية بحثة تخضع لقيادة مدنية. ويدعوا الحزب كافة مؤسسات الدولة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية
لإنهاء الأزمات التي أثقلت كاهل الوطن والمواطن.
نسأل الله أن يتقبل شهداء الوطن ويسكنهم فسيح جناته مع العليين والأبرار.
حزب الجبهة الوطنية
الجمعة 21 جمادى الأول 1438 هـ
الموافق 17 فبراير 2017م
بسم الله الرحمن الرحيم
”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”
يدين حزب الجبهة الوطنية بأشد عبارات الادانة والاستنكار الاعتداءات الارهابية التي يقوم بها من ينسبون أنفسهم لتنظيم الدولة في بعض المناطق والمدن الليبية وأخرها ما حدث في منطقة السدرة وما حدث اليوم في مدينة زليتن والتي راح ضحيتها طلبة أمنوا بخيار الدولة المدنية، ليكونوا أفرادا في قطاع الأمن يذودن عن أمن الوطن واستقراره.
يتقدم حزب الجبهة الوطنية لأهالي وذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة سائلين الله أن يرحمهم وأن يتقبلهم من الشهداء وندعو للجرحى والمصابين بعاجل الشفاء.
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية الشعب الليبي كافة بتوحيد الصف ونبذ الفرقة والوقوف صفا واحدا أمام هذا التمدد الخطير لهؤلاء الظلاميين . ولعلها تكون فرصة الليبيين بأن يحققوا التوافق المنشود ويلتفوا حول خيارات محددة جامعة أهمها وحدة وسيادة الوطن ومكافحة هذه الآفة الخطيرة، حتى تخرج البلاد من أزمتها ويعم الأمن والرخاء.
عاشت ليبيا حرة أبية موحدة
وعاش الشعب الليبي العظيم
حزب الجبهة الوطنية
الخميس 27 ربيع أول 1437 هجري
الموافق 7 يناير 2016 ميلادي
تابع حزب الجبهة الوطنية مجريات التوقيع على وثيقة (الاتفاق السياسي الليبي) بمدينة
الصخيرات المغربية يوم الخميس 17 ديسمبر.
ان حزب الجبهة الوطنية شارك في الحوار السياسي منذ بدايته، ولم يتغيب عن أي من الجلسات
التي دعي للمشاركة بها، غير أن الحزب لم يشارك في مراسم التوقيع انطلاقاً من القناعة التامة
بأن التوافق الحقيقي الذي تحتاج له البلاد لم يتم، ولاتزال هناك قضايا جمهورية لم تعالج، ما أدى
إلى غياب أطرا رئيسة ومؤثرة عن التوقيع.
لقد سبق لحزب الجبهة الوطنية أن أوضح النقاط التي يرى بأنها مازالت تحتاج إلى معالجة،
وأهمها ضرورة إخضاع آلية اختيار أسماء أعضاء مجلس الرئاسة للوفاق الوطني الذي نصت
عليه مسودة الاتفاق، وعدم الإصرار على قائمة لم تنبثق عن التوافق.
وملخص الأمر فإن التسرع في التوقيع والإعلان عن مجلس الرئاسة لم يؤدي إلى تجاوز التجاذب
والخلافات التي قادت إلى الأزمة، بل زادها حدة.
لقد استمرت مساعي حزب الجبهة الوطنية إلى اللحظات الأخيرة في محاولة لإقناع الأطراف
بالتريث وإعطاء فرصة لمخرجات اللقاء بين رئيسي المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب،
ويأسف الحزب أن مساعيه لم تلاقي أي جواب.
ونكرر دعوتنا إلى كافة أعضاء المؤسسات التي ستنبثق عن هذا الاتفاق وعلى رأسها مجلس
الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الدولة إلى عدم تجاهل الأصوات التي عبرت عن تحفظها على
"الاتفاق" او كانت لديها وجهات نظر مختلفة، وان يعلموا لم الشمل وجمع الشتات الذي نتج عن
هذه الأزمة.
ويؤكد الحزب أنه بالرغم من عدم مشاركته في مراسم التوقيع، إلا أنه يؤكد على أنه لن يكون أداة
سلبية، بل سيستمر مثل ما كان في السابق عنصراً إيجابياً ومساهماً فعالاً في مشوار بناء دولة
ليبيا التي يطمح لها الشعب الليبي.
إن المجتمع الدولي المطالب بأن يتحمل مسؤوليته وفق الأطر المنصوص عليها في الاتفاق السياسي
وبالأخص في قطع الطريق أمام التدخلات من قبل أطراف دولية تسعى لاختطاف إرادة الشعب
الليبي او فرض أجندتها الخاصة على حساب استقرار وأمن الشعب الليبي.
حزب الجبهة الوطنية
الموافق 19 ديسمبر 2015 ميلادي
نرحب بالسيد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن كوبلر، ونتمنى له التوفيق في
مهمته ونتطلع لأن تكون اللقاءات المقبلة داخل ليبيا لكي يمارس مهمته في ليبيا بإذن الله قريباً.
في البداية اود أن اؤكد على التزام حزب الجبهة الوطنية وتمسكه بخيار الحوار السياسي كخيار
وحيد للخروج من الازمة من خلال اتفاق سياسي شامل قابل لانتشال البلاد من منعطف خطير يقود إلى
مخاطر كارثية وفرضت على الشعب الليبي قيود ومصاعب تزيد من تدهور مستوى حياة المواطن.
إن ما توصلنا إليه غي الاتفاق السياسي حتى الان هو جهد ليس ببسيط، وهو اتفاق بين الليبيين ونتاج
عمل دؤوب وجاد، ولا يستطيع احد أن يتجاهل هذه الحقيقة. ان الاسابيع الماضية اظهرت تطورات
كثيرة وأكدت على بعض المخاوف التي كنا نعبر عنها ونحذر منها كما أنها أثبتت بأن هناك
تجاوزات في آلية إدارة الحوار وخلل جوهري وتتناقض في المبادئ والاسس التي التقينا عليها في هذا
الحوار السياسي. فإن القضية المتعلقة بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة السابق (السيد برناردينو ليون)
والتي اظهرت انحيازه الواضح لأحد اطراف النزاع في ليبيا وما ترتب عن هذا الموقف، بالإضافة إلى
الآلية الغامضة والمشبوهة التي تم بها اختيار بعض الأسماء المقترحة في الملحق الأول من الاتفاق السياسي،
كل هذه التطورات امر لا نستطيع تجاهله ويتوجب علينا كأطراف مشاركة ومسؤولة في هذا
الحوار السياسي أن نعالج هذا الخلل بشكل سريع. لا يمكن أن يتوقع من أن نضع رؤوسنا في التراب
ونتجاهل كل هذه الحقائق التي امامنا، كما لا يجب أن نتوقع من هذه الحكومة الجديدة التي
يترقبها الشعب الليبي ويتوقع منها أن تقود مرحلة مفصلية وتاريخية في ليبيا من اهم اهدافها هي
المحافظة على وحدة التراب الليبي وجمع الشتات الذي نتج عن هذا النزاع وأن تكون حكومة توافق
حقيقية وفي نفس الوقت نحملها وزر ما قام به السيد ليون وتحميلها حمل اخر يؤدي إلى الطعن في
مصداقيتها وحيادتها، خاصة وأن عدم قبول بعض هذه الأسماء من قبل عدد كبير من أطراف الحوار
السياسي ظهر منذ الايام الأولى بعد الإعلان عنها وكان بإمكاننا استغلال الشهرين الماضيين لمعالجة
هذا الخلل ولكن لم يتم ذلك لأسباب تزيد الشكوك والمخاوف التي عبرنا عنها.
نحن حريصين مثلكم على الاسراع في الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينقذ ما يمكن إنقاذه في هذه
المرحلة، ولكن لا يجب أن يكون حرصنا على الاسراع على حساب الوصول إلى اتفاق حقيقي وتسمية
حكومة قادرة على جمع شمل الليبيين، فلا نريد أن نعود إلى مسار حوارات جديدة لحل نزاعات اخرى
قد تكون جديدة او استمرار لهذا النزاع بع اسابيع او اشهر نتيجة للتسرع والاصرار على تجاهل هذا
الخلل.
كما انني شخصياً لا استطيع ان اتفهم التمسك والإصرار على عدم فتح باب النقاش في الاسماء
المقترحة، بما في ذلك من في ذلك بعض الأطراف الدولية التي يفترض أن لا يكون لها أي دور في هذه
الاختيارات، ويكون هذا التمسك بحجة انه "ليس هناك وقت"، بالفعل.. ليس هناك وقت ولهذا
الشهريين الماضيين التي مرت دون فتح مجال مناقشة الاسماء ومعالجة الخلل الذي نتج عن تجاوزات
السيد ليون يتحمل مسؤوليته البعثة ومن يشرف على هذا الحوار، ولا تزال الفرصة موجودة خلال
اليومين او الثلاثة القادمة لكي نفتح هذا النقاش. لماذا لا نستغل تواجدنا الان كا أطراف تمثل كافة
المسارات في الحوار هنا لمناقشة هذه الإشكالية ومعالجتها؟
انني ادعوا المبعوث الخاص إلى أن يتيح المجال لمعالجة هذا الخلل الجوهري في هذه الأيام المقبلة قبل
التوقيع على الاتفاق النهائي.
الأمر الأخر الذي اود أن اتطرق اليه هو ما سمي باللقاء "الليبي-الليبي" والذي اعلن عنه في لقاء
بالعاصمة التونسية في الايام الماضية. سبق وأن صرح حزب الجبهة الوطنية بأنها يرحب بالحراك
الوطني الذي يجري من أجل تقريب وجهات النظر من أجل تحقيق الوفاق الوطني المنشود، وهذا ما
رحبنا به وندعو كافة الأطراف الصادقة والمخلصة في ايجاد حل سياسي حقيقي بأن يدعموا
كل هذه التحركات والمبادرات على لأن تصب في نفس الاتجاه في إطار الاتفاق السياسي الرئيسي الذي
ترعاه الامم المتحدة، لأننا على قناعة بأن اي اتفاق سياسي ليبي يجب أن يحظى بدعم دولي ولن ينجح
أي اتفاق طالما أنه لا يتحصل على الشرعية الدولية للاعتراف بمخرجاته.
اود أن احذر من مخاطر اخرى اراها تتبلور امامي في نقاشنا اليوم، وهو الافتراض بأن هناك عدد
كبير (الاغلبية) من اعضاء مجلس النواب واعضاء المؤتمر الوطني العام الذين هم على استعداد
للحضور والتوقيع كأفراد على وثيقة الاتفاق السياسي. انني ادعوا الجميع إلى التمعن في مثل هذه
المواقف التي سبق وأن أعلن عنها في بيانات وقع عليها الأعضاء، فبعض منها موقه على بيان يعلن
الدعم والموافقة المشروطة مثل ما صدر عن الإخوة في مجلس النواب وعددهم اعتقد 92 فهذا البيان
وضع بعض الشروط والتحفظات في موقفهم ولا اعتقد أن تلك المطالب سيتم ادراجها لأنها تتعارض مع
جوهر الاتفاق، فهل تتوقعوا بأن هذا العدد كله سيوافق ويوقع دون معالجة مطالبهم؟ ايضاً بالنسبة
للعدد الذي وقع على بيان يعلن فيه رفضه لهيمنة رئاسة المؤتمر على صنع قرار وعرقلة رئيس المؤتمر
لتقديم مرشحين إلى البعثة خلال جلسات الحوار حول اسماء اعضاء، مجلس الرئاسة، ففي ذلك البيان
وقع 62 عضو وفي بيان مشابه وقع 26 عضو (بعض الاسماء مكررة) وفي كل الاحوال هذا البيان
كان في إطار دعم استمرار الحوار وتقديم اسماء كمرشحين وليس كموافقة على الاتفاق السياسي
بشكل حالي. لذلك احذر من وضع هذه الافتراضات امامكم والافتراض بأن الإخوة الموجدين هنا
في هذا الاجتماع أنهم يمثلوا عدد يشكل أغلبية في أي من الجسمين (مجلس النواب او المؤتمر)،فهذه
افتراضات غير دقيقة ولا يجب أن يبنى عليها قرار يؤدي لا سمح الله إلى فشل الاتفاق في خطواته
الاخيرة.
وفي الختام، اود أن اؤكد بأننا كحزب دعمنا الحوار وبذلنا كل ما بوسعنا في سبيل إنجاح هذا
الحوار الذي ترعاه بعثة الامم المتحدة واننا ساهمنا ولازلنا نساهم من خلال حضورنا كل الاجتماعات
والجلسات التي تم دعوتنا إليها، وبغض النظر عن تحفظاتنا وموقفنا إلا انني اؤكد لكم بأننا لن
نكون أداة معرقلة او سبباً في افشال أي اتفاق يلتقي عليه الليبيون ولن نكون عنصر سلبي مهما
كانت الظروف ونتمنى للجميع التوفيق إلى ما فيه الخير للبلاد إن شاء الله، شكراً..
صاحب السعادة / بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة،
نود أن نحيط سعادتكم علما بقلقنا الشديد حول النتائج الوخيمة التي قد تعصف بثقة الشعب الليبي في منطقة الأمم المتحدة نتيجة للمعلومات التي تم الكشف عنها حول تورط ممثلكم ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد برناردينو ليون بالتعاقد مع دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل ضمن إحدى مؤسساتها الأكاديمية، ومانشرته الصحافة من اتصالات له مع بعض أطراف الحوار تخل بالشفافية والحياد التي ينبغي أن تحكم عمل وسيط مكلف من الأمم المتحدة.
لقد شارك حزب الجبهة الوطنية في عدد من مسارات الحوار السياسي رغم كل المؤشرات السلبية وذلك ثقة منا بالأمم المتحدة واعتقادا منا بأن ممثلكم لابد أن يتصف بالحياد والنزاهة ، بل وقمنا بدور في حث الأطراف المختلفة بالإستمرار في الحوار رغم كل العقبات والتعقيدات غير الضرورية التي أفرزتها إدارة السيد برناردينو ليون، ولعل سعادتكم تدركون أن الثقة في حياد الوسيط وشفافيته هي أساس القبول به، وأن تجرده من أية أجندات شخصية أو ارتباطات مع أي طرف من أطراف الحوار هو أساس النجاح في تحقيق مخرجات عادلة ومنصفة ومتوازنة، ولقد كانت ثقتنا في السيد ليون مستمدة من كونه ممثلا لسعادتكم، لكن مسار الحوار جعلنا نتوقف عند أساليب وإجراءات تدعونا للشك في نزاهة السيد ليون. وقد نفضنا هذه الشكوك حينها، لكن الأن وبعد تفجر أنباء تعاقده مع دولة الإمارات العربية المتحدة والاتصالات التي كان يجريها أثناء إدارته للحوار والتي كشفت أنه كان بعيدا كل البعد عن الحياد،بل أوضحت انحيازا واضحا إلى أحد أطراف الحوار.
وغني عن القول أن عدم القبول الذي قوبل بها مسودة الاتفاق وملاحقتها قد تزايد نتيجة لتكشف العقد الذي كان السيد ليون يتفاوض عليه والاتصالات التي كان يجريها أثناء إدارته لملف الحوار الليبي، وبإختصار فإن السيد ليون لم يعد وسيطا مقبولا ، وإن المسودة التي طرحها وملاحقها والتشكيلة التي قدمها أصبحت في حاجة إلى مراجعة ضرورية، وعلى الامم المتحدة العمل لإستعادة ثقة الليبين مجددا.
في هذا الصدد نقترح أن تعمد الأمم المتحدة بالتحقيق الجدي في مانشرته وسائل ال‘لام حول العلاقات المخلة بمهنة الوسيط والتي تورط فيها المبعوث السابق ونشر هذه التحقيقات . كما نقترح أن يستلم المبعوث الجديد مهامه فورا ودون إبطاء، وأن يبادر هذا الاخير إلى الأستماع إلى جميع الاطراف _ خاصة مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام – بشأن وجهة بشأن وجهة نظرهم في المسودة ، مع الإستعداد للقبول بإعادة النظر في المسائل في المسائل التي قد تكون مثار شكوك خاصة بعد ما تبين عدم حيادية المبعوث السابق وتحيزه، أو تلك التي تشكل عقبات أمام التوافق.
إننا على قناعة تامة بأن تصحيح مسار الحوار، وتوخي الحياد والشفافية ، وقبول وجهات النظر القائمة، وتشجيع حوار مباشر بين وفد يمثل مجلس النواب وأخر يمثل يمثل المؤتمر الوطني العام هي أمور مطلوبة وضرورية للوصول إلى اتفاق، وإن التوافق والتوافق وحده هو الكفيل بإنتاج اتفاق قابل للتطبيق.
ختاما فإن حزب الجبهة الوطنية يؤكد مجددا أن الحوار السياسي هو الطريق الوحيد لإيجاد حلول دائمة للأزمة في ليبيا، ويؤكد على دعمه ومشاركته بهذا الحوار، ويدعو كافة الأطراف على متابعة المساعي الجادة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يحقن الدماء وبأسرع وقت ممكن من أجل وضع حل نهائي وجذري لمأساة الشعب الليبي ومعاناته المستمرة من أسر مهجرة ونازحة وارتفاع هائل في اسعار السلع الأساسية واستمرار معاناة مدينة بنغازي وأهلها من انعدام كامل لسبل الحياة والدمار المروع الذي طال كافة مناطق المدينة وازدياد خطر انتشار تواجد التنظيمات الإرهابية المتشددة لاسيما في مدينة سرت وغيرها من المدن الليبية، ان هذه التحديات التي يتعرض لها المواطن الليبي كل يوم تجعل من الضروري جدا الإسراع في استكمال مسيرة الحوار السياسي واظهار حكومة توافق وطني قادرة على انتشال البلاد من منعطف خطير يهدد أمنهاواستقرارها ووحدة ترابها.
وتقبلو خالص الشكر والتقدير
محمد علي عبد الله
رئيس حزب الجبهة الوطنية
5 نوفمبر 2015 م
طرابلس، ليبيا
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الأسى والالم, تلقى حزب الجبهة الوطنية خبر فاجعة سقوط الطائرة العمودية امام سواحل منطقة المايا وهي
في طريقها الى طرابلس قادمة من مدينة الزاوية ومصرع جميع ركابها بما فيهم طاقم الطائرة.
وإذ يتقدم حزب الجبهة الوطنية العزاء لأهالي الضحايا سائلاً الله عز وجل ان يتغمدهم بالمغفرة والرحمة وان يلهم
ذويهم جميل الصبر والسلوان، فغان حزب الجبهة الوطنية يدين وبشدة هذا التصعيد الخطير والذي يعد سابقاً لا
يمكن السكوت عنها ويطالب جميع الأطراف بضبط النفس وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة وإفساح المجال
أمام السلطات المختصة لاستكمال التحقيقات الخاصة بهذا العمل الإرهابي، وتقديم المسئولين عنها الى العدالة
ورفع الغطاء على كل من يحاول زعزعة الاستقرار وجر المنطقة لآتون حرب مجهولة العواقب.
ويطالب الجهات القضائية المختصة للتصدي لواجباتها الاساسية في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة والذي يعد
حجر الأساس في ارساء دعائم الاستقرار
إنا لله وإنا إليه راجعون
حزب الجبهة الوطنية
الثلاثاء 13 محرم 1437 هجري
الموافق 27 اكتوبر 2015 ميلادية
يدين حزب الجبهة الوطنية بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذى تعرض له المتظاهرون الإبرياء والعزل في ساحة الكيش ببنغازي ويعبرعن تضامنه مع عائلات الضحايا خصوصا وأهالي بنغازي عموما ويتقدم لهم بالعزاء والمواساة في هذه الفاجعة التي هزت وجدان وطننا الجريح.
إن هذا الهجوم الجبان والخسيس والذى لا يعبر إلا على همجية منفذيه وخستهم لا يمكن وصفه بأنه عشوائي أو مجهول الهوية وإنما هو عمل مدبر يهدف مدبريه لنشر الرعب بين أهل بنغازي الآبية ولإسكات صوتهم الذى طالما صدح بالحق والثورة على الطغاة والمجرمين.
إن حزب الجبهة الوطنية يرفض الإستمرار في التغاضي عن معاقبة الجناة الذين يستمرون في إغتيال الوطن عبرهذه الهجمات الدنيئة ولا يمكن الاستمرار في توجيه الإتهامات دون الشروع في تحقيقات جدية تضمن تقديم هؤلاء القتلة للعدالة لكي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
إن سياسة الإفلات من العقاب التي سادت جميع الأعمال الإجرامية السابقة هي التي شجعت وتشجع أمثال هؤلاء القتلة على القيام بالمزيد من هذه الأعمال الإجرامية.
إن الأمر يقتضي التحقيق الجدى والمحايد لتحديد الجناة وراء هذا العمل الإرهابي ونطالب السلطات القضائية بالتوقف عن سياسة الصمت والقيام بمهامها المناطة بهم.
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية جميع الأطراف المشاركة في عملية الحوار السياسي بمن فيهم بعثة الأمم المتحدة إلى الإسراع في الوصول لاتفاق سياسي قابل للتطبيق ويملك فرص النجاح الحقيقية وقادر على إفراز حكومة وفاق وطني تستطيع القيام بمهامها بأسوع وقت ممكن ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه والوقوف للتحديات الم اثلة التي تواجه بلادنا العزيزة وأن يضطلعوا بمسؤلياتهم الوطنية وأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن وسيادته فوق كل اعتبار وإبداء المرونة وسعة الصدر والخروج من دائرة التعنت والمصالح الضيقة والسمو فوق الخلافات والمصالح الشخصية والجهوية.