شهدت جلسات اعطيني رايك تفاعلاً مميزًا ونقاشات بنّاءة أبرزت أهمية دور الشباب في المشهد السياسي .
وتواصل المبادرة جهودها من خلال الإعداد للجلسة القادمة التي ستُعقد عبر الإنترنت، نظراً لأهمية مشاركة الشباب من مختلف المناطق، تعزيزًا لنهج الحوار الوطني وتبادل الأفكار.
في ظل تصاعد ظاهرة عزوف الشباب عن المشاركة المجتمعية والسياسية، نطرح في هذه الجلسة تساؤلات مختلفة: هل هو فقدان ثقة؟ أم احتجاج صامت؟ كيف نعيد إشراك الشباب في قضايا الشأن العام؟ وما دورهم الحقيقي في بناء المستقبل؟
جلسة مفتوحة لمبادرة اعطيني رايك في مدينة غريان غداً السبت 25/ اكتوبر/ 2025 نستمع إلى آراء الشباب وتجاربهم، ونبحث معهم عن حلول واقعية تُعبّر عن صوتهم وتطلعاتهم.
في زمن يتغيّر فيه كل شيء بسرعة، يختار كثيرٌ من الشباب الصمت بدلًا من المشاركة، فلماذا تراجع صوت الشباب؟ هل هو يأس من التغيير، أم احتجاج صامت على واقع لا يُمثّلهم؟
في جلستنا الجديدة نفتح الباب أمام الكلمة الصادقة والرأي الحرّ لنفهم: لماذا ينسحب الشباب من العمل السياسي، والمجتمعي، وحتى من الحلم؟ وهل ما زال فيهم الأمل، أم إن الأمل يحتاج إليهم؟
في زمنٍ تُدار فيه الأوطان من خلف الشاشات، يتزايد الضجيج حول السياسة، لكنّ صوت الشباب الحقيقي ما يزال غائبًا عن دوائر القرار. جيل يعبر عن غضبه في منشور، ويسخر من الواقع في مقطعٍ قصير، لكنه يتراجع حين تتحوّل الكلمة إلى موقف، والرأي إلى فعل. فهل هو الخوف؟ أم أنّ الأبواب أُغلقت أمامهم؟
الواقع اكثر تعقيداً، جزء من الخوف مبرر، بعد أن تحوّل الفضاء السياسي إلى ساحةٍ رمادية لا تُكافئ الصدق ولا تحمي الجرأة.
أما الإقصاء فله جذور اعمق اذ تستمر بعض المؤسسات في التعامل مع الشباب كمشهد تجميلي حيث تكتفي بإشراكهم في الصورة دون منحهم دورًا حقيقيًا في صناعة القرار.
لكن الأخطر من ذلك هو فقدان الثقة في الشباب، مشهدٍ سياسي مغلق لا يفسح المجال إلا لوجوه تعيد إنتاج الماضي.
فإن الامر لم يقتصر على غياب الفرص، بل امتد إلى غياب التجديد، حيث أعاد كثير من الشباب إنتاج الرؤى والأساليب ذاتها التي انتهجها من سبقهم، في وقتٍ تحتاج فيه الساحة إلى فكر جديد يعبّر بصدق عن روح هذا الجيل وتطلعاته.
وهكذا تحول الشباب من طاقة للتغيير إلى جمهورٍ يراقب من بعيد، ومن أمل في المستقبل إلى تعليق عابر عبر منصات التواصل الإجتماعي على واقع لم يتغير.
جيل اليوم لا يحتاج إلى وصاية، بل إلى ثقة ومؤسسات تعيد إليه شعوره بالجدوى وقدرته على التأثير.
ضمن مساعي مبادرة “أعطيني رأيك” لفتح مجال للحوار حقيقي حول قضايا تهم المواطن الليبي، انعقدت الجلسة الثانية التي تناولت خارطة الطريق الأممية ومستقبل العملية السياسية في ليبيا تحت عنوان : خارطة الطريق الأممية حل للأزمة ام تأجيل. خلاصة ماتوصل اليه المشاركون من توصيات :
التأكيد على أن خارطة الطريق الحالية تفتقر إلى رؤية تنفيذية واضحة، ما يجعلها أقرب إلى طرح نظري وليس خطة عمل قابلة للتحقق الامر الذي يستوجب ضرورة مراجعتها وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
الدعوة الى ضرورة تصحيح مسار البعثة الأممية، التي تحول دورها من دعم الحل إلى إدارة الأزمة وتدويرها، في تجاوز واضح للإرادة الوطنية الليبية.
التأكيد على أن تجاهل البعثة الأممية لإرادة الليبيين في الاستفتاء على الدستور يمثل تجاوزًا واضحًا للإرادة الوطنية، وإصرارا على إبقاء ليبيا في دوامة المراحل الانتقالية بدل الانتقال إلى الاستقرار.
الدعوة إلى بناء الثقة بين الأطراف الليبية من خلال حوار وطني متوازن وإجراءات واقعية للمصالحة الوطنية.
الدعوة إلى توحيد المؤسسات الليبية والعمل على مشروع وطني جامع يهدف إلى تحقيق الاستقرار .
التأكيد على أن الوضع الراهن غير مهيأ لإجراء انتخابات رئاسية دون الاستناد إلى الدستور.
التأكيد على أن المجتمع هو مصدر السلطة، وأن إشراكه الفعال في صنع القرار شرط أساسي لنجاح أي مسار سياسي قادم.
الدعوة إلى إعادة تمكين الأحزاب السياسية الليبية من أداء دورها، بعدما جرى تهميشها في مسارات الحوار التي رعتها البعثة الأممية، مما انعكس سلبا على التمثيل السياسي .
نظم حزب الجبهة الوطنية مساء السبت 4 أكتوبر 2025 حوارية سياسية ضمن مبادرته “أعطيني رأيك”، طرحت سؤالاً محورياً: هل تشكل خارطة الطريق الأممية مخرجاً للأزمة الليبية أم مجرد تأجيل جديد لها؟
اللقاء جمع ممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ونشطاء إلى جانب إعلاميين وطلبة مهتمين بالشأن العام.
وتفاوتت الآراء بين من يرى في الخارطة فرصة دولية لإعادة المسار الديمقراطي، ومن يعتبرها محاولة جديدة لتدوير الأزمة وتجميل الانسداد السياسي، لكن ما اتفق عليه الجميع أن الحل الحقيقي يبدأ من ارادة الليبين.
يتابع حزب الجبهة الوطنية بقلق ما تعرض له اسطول الصمود من اعتداء آثم من الكيان المحتل في محاولة لعرقلة مسيرته الإنسانية التضامنية المتجهة نحو غزة المحاصرة.
إن هذا الاعتداء الجبان لا يستهدف سفناً تحمل مساعدات إنسانية فقط، بل يستهدف إرادة الشعوب وصوت العدالة والضمير العالمي الذي يقف مع فلسطين.
وإذ يدين حزب الجبهة الوطنية هذا العمل العدائي، و يعبر عن استنكاره الشديد لإقدام قوات الاحتلال على السيطرة العسكرية على سفينة عمر المختار المشاركة ضمن أسطول الصمود العالمي، واعتقال المشاركين الذين كانوا على متنها، في سلوك يعكس الطابع القمعي والعدواني للكيان المحتل وانتهاكه الصارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية
ويدعو الحزب كل الأحرار إلى تعزيز تضامنهم مع الأسطول، والتعبير عن رفضهم لهذا العدوان بكل أشكال الدعم السياسي والإعلامي والإنساني.
المجد لغزة الصامدة النصر لفلسطين
حزب الجبهة الوطنية صدر بطرابلس 10 ربيع الثاني الموافق 2 اكتوبر 2025
في الحوارية القادمة من مبادرة اعطيني رايك تحت عنوان: خارطة الطريق الأممية: حل للأزمة أم تأجيل؟ نناقش في مساحتنا الأمنة آخر التطورات في المشهد الليبي، وموقع المبادرة الأممية من فرص الحل أو تعميق الانقسام.
نتائج وتوصيات الجلسة الأولى من مبادرة “أعطيني رأيك”
انطلاقاً من حرصنا على تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم العملية الانتخابية، عقدت مبادرة أعطيني رأيك جلستها الأولى التي جمعت عدداً من الفائزين بعضوية المجالس البلدية، ومجموعة من المترشحين أفراداً وقوائم، إلى جانب وكلاء المترشحين، وممثلين عن منظمات ساهمت في مراقبة الانتخابات.
وقد خلصت الجلسة إلى مجموعة من التوصيات الهامة الموجهة إلى الجهات المعنية، أبرزها:
إجراء إصلاحات عاجلة في هيكلية المفوضية من خلال استكمال تشكيل مجلس إدارة متكامل يضمن الحوكمة والشفافية.
تعزيز قنوات التواصل بين المفوضية والمجتمع بما في ذلك تعيين ناطق رسمي يتيح للمواطنين الحصول على المعلومة الدقيقة في وقتها.
مراجعة وتحديث قانون الإدارة المحلية رقم 59 لسنة 2012 بما يناسب التطورات الحالية واحتياجات المجالس البلدية.
ضمان استقلالية عمل المجالس البلدية عبر وقف التدخلات السياسية وتمكينها من أداء مهامها بشكل مهني.
تفعيل دور الشباب في العملية الانتخابية عبر برامج توعية وتشجيع المشاركة السياسية.
توحيد مواقف المجالس البلدية للضغط بشكل جماعي على السلطات التشريعية والتنفيذية وعلى المفوضية لتحقيق إصلاحات ملموسة.