تشهد مدينة درنة المزيد من الانتهاكات والاعتداءات من قبل ميليشيات حفتر التي تسيطر على المدينة من قرابة السنة، وتشبهاً بسيده المقبور يأبى حفتر إلا أن يسير على خطاه وأن لا يراعي في الليبيين والليبيات آلاء ولا ذمة، حيث قامت الجهات الأمنية التابعة له بالقبض على مجموعة من النساء في مدينة درنة منهن سيدة وابنتها وأحفادها القصر، إذ تم محاصرة بيتهن واقتيادهن بقوة السلاح لجهة غير معلومة حتى اللحظة، وإذ نستنكر هذه الأفعال التي تعد مخالفة صارخة لديننا وعاداتنا واعرافنا وانتهاكا لكل المواثيق والعهود الانسانية فإننا نحمل المسئولية الكاملة لقائد هذه المليشيات ونطالب المجلس الرئاسي والنائب العام بإدراجها ضمن جرائم الحرب التي ترتكبها هذه المليشيات
طالب رئيس حزب الجبهة الوطنية عبدالله الرفادي عبر صفحته الرسمية، البعثة الأممية لدى ليبيا، بالالتزام بمهامها وحياديتها وبالضغط مع المجتمع الدولي على المعتدي الغازي للرجوع من حيث أتى.
الرفادي وفي معرض رده على إحاطة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة الثلاثاء، أكد بأن ما يقوم به مجرم الحرب حفتر ليس إلا هوس شخصي بتدبير من آل زايد والسيسي ولا علاقة لبرقة به، متوعدا نهايته ورده مهزوما مدحورا قبيل نهاية الشهر الفضيل.
وشدد الرفادي بأنه لن تكون في ليبيا حرب أهلية، ملفتا بإن الشعب الليبي ورغم الكبوة التي يمر بها، إلا أن نسيجه الاجتماعي يعد الأقوى في المنطقة العربية.
[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”6031″ img_size=”full” alignment=”center”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]تمر علينا اليوم الثامن من مايو الذكرى الخامسة والثلاثون للعملية النوعية لأبطال الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، حين نفذوا عملية جريئة في وسط مدينة طرابلس على الهالك القذافي …
تلك الملحمة البطولية التي سطرها فتية آمنوا بربهم واشتروا آخرتهم بدنياهم وجادوا بأرواحهم وحريتهم في سبيل الله والوطن، لم يكتفوا بتغيير المنكر بقلوبهم ولا بألسنتهم بل ركبوا المخاطر وتحدوا العواقب وقرروا تغيير المنكر بأياديهم دون وجل أو خوف …
ورغم أن معركة مايو لم يكتب لها النجاح في إسقاط نظام القذافي بسبب ضعاف النفوس الذين ارتضوا العبودية واختاروا حياة المهانة والمذلة على حياة العزة والكرامة، إلا أن الإيمان الراسخ للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا بزوال هذا النظام البائس لم يتزعزع، واستمرت المحاولات في عدة مناسبات مختلفة حتى جاءت الضربة القاضية من خلال أبطال ثورة السابع عشر من فبراير لينجلي ظلام جماهيرية القذافي إلى غير رجعة، وهو ما سعت إليه الجبهة في طليعة أهدافها طيلة ثلاثة عقود من مسيرة نضالها ضد هذا النظام القمعي، ولا زالت تبذل قصارى جهدها اليوم لتحقيق هدفها الثاني وهو إقامة النظام الديمقراطي الرشيد ..
وإذ يستذكر حزب الجبهة الوطنية اليوم ملاحم ومآثر رفاقنا الأبرار الذين قدموا كل التضحيات لأجل أن يحيا شعبنا الأبي حياة هانئة في كنف العدالة وفي دولة القانون والمؤسسات، فإننا نتعهد بالمضي قدما لنهضة أمتنا الليبية، يد تواصل النضال وأخرى تشارك في البناء..
حزب الجبهة الوطنية يدعو مجددا كافة الأحرار لرص الصفوف وتوحيد الكلمة ضد الثورة المضادة وضد قادتها من بيادق وعملاء الدول التي تسعى إلى تقويض ثورة الشعب الليبي والعودة به إلى مربع الديكتاتورية والعبودية، والتصدي لعدوانهم الغادر على العاصمة وعموم المنطقة الغربية، ويدعو الجيش الليبي وطلائع الثوار إلى الثبات وما النصر إلا صبر ساعة وحفظ الله ليبيا من كل المتربصين ومن كل من أراد بها سوءا…
حزب الجبهة الوطنية
3 رمضان 1440 هجري
8 مايــو 2019 ميلادي[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]