بيان بادانة الجريمة الارهابية التي راح ضحيتها 36 مواطناً
يدين حزب الجبهة الوطنية الجريمة البشعة التي قتل فيها 36 مواطناً والقيت جثامينهم في مكبات القمامة بالقرب من
مدينة الأبيار. إن هذه الجريمة على بشاعتها تعد جريمة ضد الإنسانية وقتل خارج القانون وجريمة حرب لا يمكن أن
تتنصل منها الجهة التي ارتكبت هذه المجزرة البشعة. إن هذه الجريمة هي استمرار للجرائم التي يتم ارتكابها في برقة
بحجة مكافحة الإرهاب والتي تمثلت في السجون السرية التي يمارس فيها التعذيب النفسي والجسدي والقتل خارج القانون
والتمثيل بالجثث وإلقائها في مكبات القمامة والشوارع والأماكن العامة؛ علاوة على حصار المدن ومنع الإمدادات
الضرورية كما هو جار في مدينة درنة.
إن حزب الجبهة يدين بشدة الصمت المطبق للجهات الرسمية وعلى الأخص المجلس الرئاسي ومجلس النواب بصفته
مسؤولاً عما يرتكبه ما يسمى الجيش الوطني الليبي التابع للقيادة العامة. كما ينتقد صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا
خاصة وأن وجودها مؤسس على قرارات مجلس الأمن القاضية بحماية المدنيين.
إن حزب الجبهة يدعو إلى تشكيل لجنة دولية محايدة تحت إشراف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في هذه
الجريمة النكراء. ومن ثم معاقبة منفذيها والأمرين بها.
ويناشد حزب الجبهة الوطنية منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإدامة هذه
الجرائم؛ كما يناشد الحزب مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة للنظر في هذه الجريمة واتخاذ التدابير لمحاسبة مرتكبيها
ومن يقف وراءهم.
أحر التعازي والمواساة إلى أهالي الضحايا
إنا لله وإنا اليه راجعون
حزب الجبهة الوطنية
السبت 7 صفر 1439
الموافق 28 اكتوبر 2017