بيان حزب الجبهة الوطنية بشأن الجرائم التي ترتكب في مدينة بنغازي
بسم الله الرحمن الرحيم
) والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)
إذ يدين حزب الجبهة الوطنية وبأشد عبارات الإدانة والشجب ما حدث في مدينة بنغازي من تبش للقبور وتنكيل بالجثث
وقت للنساء وتجويع الأطفال والشيوخ وقتل الأبرياء والرمي بهم في الشوارع وفي مكبات القمامة ويعتبرها أعمال
مشينة وشنيعة تحرمه الشرائع وترفضه الفطرة الانسانية السليمة وتجرمه القوانين فإن الحزب يحمل مسؤولية هذه
الأعمال الإرهابية إلى من يدعون بأنهم جيش منظم ويؤمن بمدنية الدولة وفي نفس الوقت تقوم عناصره المجرمة
بحرق الجثث وتنكل بالموتى، كما يحمل المسؤولية لمجلس النواب الذي يغض الطرف عن كل هذه الممارسات المشينة
دون أن يحرك ساكناً ونطالب بمثول كل من ارتكب جرماً ما أمام المحاكم العادلة للاقتصاص منه.
وإذ يدين حزب الجبهة الوطنية صمت المجلس الرئاسي وموافقة الأخيرة حيال ما يجري في البلاد شرقها وغربها
وجنوبها استجابة لأوامر وإملاءات من مخابرات أجنبية وانحيازاً واضحاً لبعض اطراف النزاع بدلاً من القيام
بمسؤولياته في تنفيذ الترتيبات الامنية الواردة في الاتفاق السياسي، ما يجعله طرفاً في الصراع بدلاً من ان يكون على
مساحة واحدة من الجميع خدمة للوطن والمواطن، وإذ يستنكر حزب الجبهة الوطنية التجاهل والصمت المشبوه للمجتمع
الدولي ولعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذه الجرائم البشعة، الذي يعكس سوء منطلقاتها تجاه القضية الليبية والتي
تدعي زوراً وبهتاناً بأنها منطلقات إنسانية لحماية المدنيين وحفاظاً على وحدة واستقرار ليبيا.
كما يدعو حزب الجبهة الوطنية الشعب الليبي العظيم بأن يلتف حول القيم والمبادئ السامية التي قامت من أجلها ثورة
17 فبراير المجيدة وأن يرصوا صفوفهم وينسوا خلافاتهم وأن يوحدوا جهودهم لمجابهة موجة الثورة المضادة التي
تعصف بليبيا لتمكين الانقلابيين والمغامرين وسرقة تضحيات الشهداء والجرحى والمبتورين في سبيل الدولة
الديمقراطية الدستورية المنشودة ونذكركم بقول الله تعالى:
(واعتصموا بحمل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)
عاشت ليبيا حرة أبية موحدة
والمجد والخلود للشهداء
حزب الجبهة الوطنية
الاحد 20 جمادى الأخرة 1438 هـ
الموافق 19 مارس 2017 م