Skip to main content

رسالة مفتوحة من قوى التيار المدني إلى السادة أعضاء المجلس الرئاسي و السادة أعضاء البرلمان و السادة أعضاء المجلس الاعلى للدولة

السيد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني
السيد رئيس واعضاء البرلمان
السيد رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدولة

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد سمعتم كما سمعنا آخر خطابات مجرم الحرب حفتر، الذي وجهه لأهالي وذوي من قُتل من ميليشياته في حربه على بنغازي ودرنة وطرابلس، بعد أن ابتزهم للتجمع في ساحة الكيش مقابل أن يستلموا تعويضات مالية عن من قتل من أبنائهم.

وإذ يؤكد هذا المجرم للمرة الألف على أنه لا يرى حلا إلا دخوله إلى طرابلس على ظهر دبابة وفوق جثت أبناء الشعب الليبي المدافعين عنها، فإننا نستغرب عدم وجود ردود فعل بحجم هذه التهديدات الصريحة والواضحة والمتكررة من قبل المؤسسات الشرعية.

وبالرغم من قيام المجلس الرئاسي بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار استجابة للرغبة الأممية في السلام وحقنا للدماء، إلا أن تصريحات مجرم الحرب حفتر باستمرار عدوانه على الشعب الليبي، تؤكدها وبشكل يومي التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، ولجان التقصي التابعة لها، حول الاستجلاب غير المسبوق للأسلحة والذخائر، وتحشيد المرتزقة. حتى وصلت  دقة هذه التقارير إلى ذكر ما يتقاضاه المرتزقة من أموال ومرتبات تدفعها دول محور الشر العربي المتمثلة في السعودية ومصر والأردن، بقيادة زعيمة الإرهاب في الوطن العربي دويلة الإمارات.

إن قوى التيار المدني تستغرب وبشكل كبير استجابة المؤسسات الشرعية لما تطلقه بعثة الأمم المتحدة من مسارات غير واقعية، لا تمثل أي حل موضوعي أو سلمي للأزمة الليبية، بل إن جميع المؤسسات السياسية المحلية والدولية أصبحت على قناعة تامة من أن هذه المبادرات إنما جُعلت لدعم المجرم حفتر ماديا عبر مسارها الاقتصادي، الذي أطلقته البعثة مؤخرا، ومنحه مزيدا من الوقت لتمكين عدوانه على العاصمة عبر وهم المسار السياسي.

لقد أكدت البعثة الأممية خلال لقائها الأخير بقوى التيار المدني إن المرشحين في الحوارات السياسية أو الاقتصادية التي تستلمها البعثة من طرف المؤسسات الموازية للشرعية، لا تستطيع البعثة اعتمادهم أو حتى الإفصاح عن أسمائهم، إلا بعد استلام موافقة صريحة من مجرم الحرب حفتر شخصيا حول مشاركتهم، هذا الأمر يؤكد بشكل لا يدع أي مجال للشك، أن المؤسسات الموازية وبما فيها مجلس النواب في طبرق، لا تملك زمام أمرها، ولا يمكن اعتبارها شريكا سياسيا أو اقتصاديا تتشارك معه المؤسسات الشرعية في أي حوار للخروج من الأزمة الحالية. بل تؤكد هذه التصريحات أن من يقود هذه المسارات و من يشارك فيها هو ذاته من يقود العدوان على العاصمة، وأن الغاية من هذه المسارات هي أن تكون جزء من العمليات العدوانية على العاصمة طرابلس.

السيد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، السيد رئيس واعضاء البرلمان، السيد رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدولة، في ظل عدم تغير موقف مجرم الحرب حفتر من عدوانه على العاصمة وما تؤكده التحليلات السياسية والموضوعية حول نهج البعثة الأممية في حل الأزمة الليبية التي أصبحث مثار سخرية محلية ودولية، نطالبكم نحن قوى التيار المدني بالاتي:

اتخاذ موقف واضح وجلي وغير قابل للتراجع بوقف المسار العسكري (5+5) في ظل استمرار حفتر في شن عدوانه على طرابلس، و إلى أن يتبين بالدليل القاطع وجود نية حقيقية لوقف إطلاق النار. 

الرفض التام للمسارات  السياسية والاقتصادية التي وضعتها البعثة الأممية  انطلاقا من مسببات واقعية، أولها استمرار العدوان على العاصمة وعدم رجوع المعتدين الى ما قبل 4/4/2019،  و آخرها غياب موضوعية هذه المسارات وعدم وضوح مآلاتها ونتائجها على المشهد الاقتصادي أو السياسي الليبي، مع غياب أي آليات فعلية لتطبيق تلك النتائح في ظل العدوان الحالي على طرابلس.

مطالبة بعثة الأمم المتحدة للدعم  في ليبيا توضيح موقفها من خطاب حفتر يوم الأمس الذي أعلن فيه تجديد العدوان على طرابلس وتهديد المدنيين، الذي لا يعني إلا رفضا كاملا للجهود الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار.

مطالبة  بعثة الأمم المتحدة للدعم  في ليبيا بمراجعة إطار عملها ومقترحاتها بالتشاور مع القوى السياسية الليبية للوصول إلى مقترحات يمتلكها الليبيون بشكل فعلي، وتنتج عن التطلعات السياسية والاقتصادية للشعب الليبي.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حزب التغيير

حزب  ليبيا الأمة (الليبو)

التيار المدني الطرابلسي

حزب الوطن

مجموعة التواصل

حزب الجبهة الوطنية

رابطة مهجري بنغازي

مبادرة ليبيا الجديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *