Skip to main content

تصريح صحفي حول قضية اخفاء نظام القذافي لجثامين يعتقد انها لشهداء مايو 1984

فور ورود أنباء عن وجود جثامين بثلاجة الموتى بالمستشفى المركزي في سبتمبر 2011، شكلت
الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا لجنة برئاسة الأستاذ علي عبد الله الضراط وعضوية أسر الشهداء، وعلى الفور
تواصلت اللجنة وقيادات من الجبهة مع الجهات المختصة وتحققوا من الجثامين، حيث تمكنت بعض الأسر من
التعرف على جثامين أبنائها كأسرة الشهيد محمد هاشم الحضيري وأسرة الشهيد محمد سعيد الشيباني و أسرة
الشهيد خليفة الحماصي وتم تسليم الجثامين لهذه الأسر وأقيمت لهم جنازات مهيبة ودفنهم بحضور ذويهم
وأعضاء الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وقيادتها و مسؤولين بالدولة.

ولكن باقي الجثامين لم يتم التعرف عليها نظراً لسوء الحفظ وطول المدة ما أدى إلى بداية تحللها واختفاء
بعض معالمها، مما اضطر قياد الجبهة إلى توفير أخصائيين بتحاليل الحمض النووي من خارج البلاد وعلى
نفقتها الخاصة لمطابقة الحمض النووي للشهداء مع ذويهم، ولكن لم يتم التطابق وتم إعادة العملية أكثر من مرة
في معامل مختلفة خارج ليبيا ولكن كانت النتيجة مماثلة في كل مرة وهي عدم التطابق.

واستمرت قيادة الجبهة في متابعتها لملف هذه القضية المؤلمة مع كافة الجهات المختصة بالدولة
للوصول إلى مكان جثامين شهداء الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا الذي أعدمهم نظام القذافي الهالك ولكن دون
جدوى، وسعت بكل السبل إلى إكرام الجثامين ودفنها على وجه السرعة، وتواصلت على مدار السنوات
الماضية مع كافة الجهات ذات الاختصاص من وزارة العدل والنائب العام ووزارة الشهداء والمفقودين وسماحة
المفتي إلى أن كللت هذه الجهود والضغوطات التي أخذت وقتاً طويلاً للأسف إلى استلام حزب الجبهة الوطنية
مؤخراً كتاباً يفيد بقيام لنائب العام بالتنسيق مع وزارة الشهداء والمفقودين بدفن الجثامين وترقيم القبور منفس
الأرقام الموجودة على الجثامين في ثلاجة الموتى وذلك بعد أخذ عينات من الحمض النووي لكل منها والذي بلغ
عددها ستة حيث دفنت كل عينة مع الجثمان الخاص بها، غي حين احتفظت بعينة مماثلة عند مكتب النائب
العام، كما تم تحديد مواقع القبور بواسطة تقنية G.B.S بحسب الكتاب.

وإذ تعلن قيادة الجبهة الوطنية عن مساعيها السابقة في الكشف عن جثامين أبنائها الشهداء فأنها تجدد مطالبتها
بالكشف عن موقع الجثامين وإبلاغ ذويهم، وتؤكد بأن صمت الجبهات المسؤولة بالدولة وتقاعسها عن أداء
واجباتها إواء مواطنيها وخذلانها لشهدائها على وجه الخصوص لهو وصمة عار لا يختلف عن هذه الجريمة
النكراء التي اقترفها الهالك القذافي وزبانيته بحق أبطال وفرسان هذا الوطن.

المفوض الإعلامي لحزب الجبهة الوطنية
الأحد 27 شعبان 1439 هجري
الموافق 13 مايو 2018 ميلادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *