بيان رقم 2021/03 بمناسبة الذكرى 37 لملحمة مايــو الخالدة
تمر علينا اليوم الثامن من مايو الذكرى السابعة والثلاثون للعملية النوعية لأبطال الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، حين نفذوا عملية جريئة في قلب العاصمة طرابلس على الهالك القذافي…
يوما ليس ككل الأيام سطر فيه فتية آمنوا بربهم واشتروا آخرتهم بدنياهم وجادوا بأرواحهم وحريتهم في سبيل الله والوطن بتلك الملحمة البطولية، لم يكتفوا بتغيير المنكر بقلوبهم ولا بألسنتهم بل ركبوا المخاطر وتحدوا العواقب وقرروا تغيير المنكر بأياديهم دون وجل أو خوف…
ورغم إن معركة مايو التي سطرها فتية آمنوا بربهم وتحدوا فيها العواقب ورفضوا حياة الذل والهوان، لم يكتب لتلك المعركة النجاح في إسقاط نظام القذافي بسبب ضعاف النفوس ممن ارتضوا العبودية واختاروا حياة الخنوع والرق على حياة العزة والكرامة، إلا أن الإيمان الراسخ للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا بزوال هذا النظام البائس لم يتزعزع، واستمرت المحاولات في عدة مناسبات مختلفة حتى جاءت الضربة القاضية من خلال أبطال ثورة السابع عشر من فبراير لينجلي ظلام جماهيرية القذافي إلى غير رجعة، وهو ما سعت إليه الجبهة في طليعة أهدافها طيلة ثلاثة عقود من مسيرة نضالها ضد هذا النظام القمعي، ولا زالت تبذل قصارى جهدها اليوم لتحقيق هدفها الثاني وهو إقامة النظام الديمقراطي الرشيد..
وإذ يستذكر حزب الجبهة الوطنية اليوم ملاحم ومآثر رفاقنا الأبرار الذين قدموا كل التضحيات لأجل أن يحيا شعبنا الأبي حياة هانئة في كنف العدالة وفي دولة القانون والمؤسسات، فإننا نتعهد بالمضي قدما لنهضة أمتنا الليبية، يد تواصل النضال وأخرى تشارك في البناء..
حزب الجبهة الوطنية يدعو مجددا كافة الأحرار والوطنيين والأخيار في وطننا الشامخ إلى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة لنشترك سوياً في مسيرة البناء وإقرار دستور دائم للبلاد وإجراء الإنتخابات في موعدها المزمع في الرابع والعشرون من ديسمبر المقبل وإنهاء المراحل الإنتقالية التي أثقلت كاهل المواطن وأنهكت ميزانيات الدولة للوصول إلى دولة الاستقرار والقانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة عبر الصندوق بإرادة ليبية خالصة دون وصايا خارجية أو انتهاك للسيادة الوطنية ..
وعاشت ليبيا حرة مستقلة …
حزب الـجـبهـة الـوطـنـيـة
26 رمضــان 1442 هجري
8 مــايــو 2021 مــيـلادي
اترك تعليقاً