تابعت تنسيقية قوى التيار المدني الإجراءات والأساليب التي اتبعتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإطلاق الحوار السياسي الليبي والمزمع عقده في التاسع من نوفمبر 2020 وما صاحبه من ردود أفعال رافضة لمعايير اختيار الممثلين وغموض أجندته، عبرت عنها الكثير من القوى السياسية والقوى المدنية المهمة والفاعلة والمؤثرة المعنية بالشأن السياسي الليبي وتابعت ايضاً تعنت واستمرار البعثة وعدم التفاتها لتلك المناشدات والمطالبات الأمر الذي سينتج عنه حتماً معارضة شديدة لأي اتفاق ينتج من ذلك الحوار ويقلل من فرص نجاحه.
إن تنسيقية قوى التيار المدني التي أعلنت في 27 من سبتمبر 2020 عن مشروع الاستقرار والتوافق السياسي، والذي ضمنته خارطة طريق لحل شامل قابل للتحقق والتطبيق قائم على مرتكزات سياسية وعلمية ضمن وعاء مؤتمر تأسيسي أو ملتقى جامع يستند على قرار مجلس الأمن رقم 34 24 لسنة 2018.
فإنها تؤكد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن الآتي:
1. أن الحوارات الليبية بجميع أنواعها يجب أن تكون بملكية ليبية ولا يجوز التحايل عليها أو إفراغها من مضمونها إذ تجلى ذلك واضحاً في طريقة تعمية آليات العمل لمحاور الحوار والغموض في معايير اختيار الممثلين في الحوار.
2. أن وضع ملف اختيار السلطة التنفيذية كمحور مهم ومفصلي واعتبار باقي الملفات كمحاور لاحقة أمر غير مقبول ولن ينتج حل مستدام للأزمة الليبية والتجارب السابقة خير دليل على ذلك، وهذا ما يبرر مطالبتنا بإطلاق مرحلة تأسيسية شاملة تنطلق فيها كافة المحاور الدستورية والتشريعية والتنفيذية والاقتصادية والتدابير الأمنية بشكل متوازي.
3. نذكر الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بما قام به أسلافها السابقين من تعنت ورفض سماع أي صوت فاعل ومؤثر، ومانتج عن إصرارهم من إخراج اتفاق هش أدخلنا في دوامة صراع أهلك الحرث والنسل.
4. إن التوافق على مشروع الدستور وقانون الاستفتاء عليه ثم إصداره هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والتنازع على الشرعية والمشروعية بين الأجسام الحالية، وفي هذا الصدد تؤكد تنسيقية قوى التيار المدني على طرحها المتمثل في عودة الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور من خلال دعوتها من قبل مؤتمر جامع أو ملتقى تأسيسي لتحقيق توافق على مشروع الدستور بين مكونات الأمة الليبية واستدراك ما تبقى من مواد خلافية.
إن بلادنا ليست حقل تجارب تكرر فيها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مأساة جديدة بعدم التفاتها للقوى الحقيقية والرافضة لاسلوبها وطريقة عملها التي قد ترتقي لحد الوصاية على البلاد والعباد.
حفظ الله ليبيا ..
صدر في طرابلس
السبت 7 نوفمبر 2020 م
قوى التيار المدني:
– حزب الجبهة الوطنية.
– مجموعة التواصل.
– حزب الوطن.
– التيار المدني الطرابلسي.
– حزب ليبيا الأمة (الليبو).
– رابطة أهالي بنغازي المهجرين.
اترك تعليقاً