تابعت قوى التيار المدني تصريحات السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، والذي أقترح فيها أن تتم كتابة الدستور الليبي من قبل زعماء القبائل الليبية على غرار ما حدث بأفغانستان، كون الوضع القبلي في ليبيا يتشابه مع أفغانستان وفق زعمه، ونود أن نوضح للسيد الرئيس سعيد أن الأوضاع في ليبيا تختلف كليا، وفي هذا الصدد نذكر أن الليبيين من خلال هيئتهم التأسيسية سبقوا كثيرا من الدول في صياغة دستورهم عام 1951 م.
وإذ تستهجن قوى التيار المدني هذا الاقتراح والذي أثار حفيظة الشارع الليبي وكثير من القوى المدنية والسياسية في ليبيا، فإنها تطالب السيد الرئيس سعيد أن يعي تركيبة الدولة الليبية وطبيعة شعبها، وإن الدولة الليبية ليست دولة مبنية على الطبيعة القبلية بحسب وصفه، بل دولة مدنية ذات سيادة لها مؤسسات وأجسام منتخبة من الشعب، وقد قام الشعب الليبي في فبراير 2014 وفقا للإعلان الدستوري المؤقت بانتخاب هيئة تأسيسية لصياغة مشروع الدستور لتقديم دستور مدني لا علاقة للقبائل به، وهنا نشير إلى أن إعلان حفتر تجميد العمل بالإعلان الدستوري المؤقت وإدخال البلاد في دوامة الحرب بدعم من الإمارات ومصر وفرنسا، هو ما عطل استفتاء الليبيين على مسودة الدستور واعتمادها لدستور دائم للبلاد.
قوى التيار المدني ترفض تصريحات السيد الرئيس سعيد المكررة، والتي لا تساهم في الدور المنتظر من الشقيقة تونس، وهو المساعدة على بناء الدولة الليبية دولة القانون والمؤسسات.
ولا يفوت قوى التيار المدني أن تحيي الحكومة التونسية على موقفها من مشروع البيان المصري الذي طرح على جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء الموافق 2020.06.23 م.
وختاما تطالب قوى التيار المدني الرئاسة التونسية بتقديم تفسيرا لهذه التصريحات، والدوافع التي أدت بالسيد الرئيس سعيد إلى تكرارها في أكثر من مناسبة.
وحفظ الله ليبيا ..
صدر في طرابلس
الأربعاء 24 يونيو 2020 م
قوى التيار المدني
التيار المدني الطرابلسي
حزب التغيير
حزب الوطن
حزب الجبهة الوطنية
مجموعة التواصل
رابطة أهالي بنغازي المهجرين
حزب ليبيا الأمة “الليبو”
اترك تعليقاً