في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الليبي وسكان العاصمة إلى تكاثف المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لوقف عدوان ميليشيات مجرم الحرب حفتر على طرابلس، المتواصل منذ أكثر من أسبوع، نشهد فشل أعضاء كل من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي في إصدار بيان يدين العدوان ويوقفه ويحمي المدنيين والمنشٱت، علاوة على الدعم المكشوف الذي تلعبه عدد من الدول مناصرة للعدوان على طرابلس بعرقلة صدور القرارات اللازمة وما يتبعها من إجراءات والاستمرار في تمويل الحرب، واستقبال حفتر في الوقت الذي يهاجم طرابلس بكافة أنواع الأسلحة والذخائر.
إن حزب الجبهة الوطنية يستهجن ويدين تخاذل المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الرادعة لصد عدوان ميليشيات الكرامة وحماية المدنيين والمنشٱت، ويناشد الدول الصديقة الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا بمؤازرة الشعب الليبي والوقوف بحزم في وجه ما تتعرض له ليبيا من تدخلات خارجية.
إن حزب الجبهة الوطنية يحث المجلس الرئاسي على اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تتناسب مع المعركة وحجم التضحيات التي يبذلها أبناء الوطن لصد العدوان، على كافة المستويات المحلية والدولية وتحشيد الدعم والإمكانات لإدامة زخم المعركة. وعلى رأس هذه الإجراءات:
إتخاذ مواقف معلنة وواضحة ضد الدول التي تؤازر حفتر وعلى الأخص الإمارات والسعودية ومصر وفرنسا لما يمثله ذلك من خرق للسيادة الوطنية واعتداء على وحدة الأراضي الليبية وانقلاب على الشرعية، وتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.
حشد الدعم الدولي لعملية بركان الغضب وتأمين كافة احتياجات ومتطلبات المعركة.
إعادة النظر في أداء كافة أجهزة الدولة لتمكينها من مواكبة المعركة وعلى الأخص وزارة الخارجية والسفارات في الخارج التي أثبتت أنها عاجزة عن القيام حتى بالحد الأدنى من المهام المناطة بها وحتى عن فهم طبيعة ما يجري في البلاد وبات من الضروري إحداث تغييرات عاجلة تمس وزير الخارجية المكلف والقائم بأعمال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة ورؤساء البعثات في الدول المهمة.
حزب الجبهة الوطنية يثمن عاليا تضحيات الجيش الليبي وطلائع الثوار ويشد على أيديهم ويكبر ثباتهم وإصرارهم ، ويبتهل إلى الله جل وعلا أن يؤيدهم بمدد من عنده وينصرهم ويحقق على أيديهم سلاما عادلا ووحدة وطنية تظلل وطننا وتحفظه. ويحث كافة أبناء وبنات ليبيا على رص الصفوف ونبذ الفرقة والوقوف بحزم وعزم مؤازرة للمقاتلين الأشاوس وتقديم كل صنوف الدعم.
أنها لحظات تشابك السواعد وشحذ الهمم والوحدة الوطنية من أجل إحباط المساعي الخبيثة الرامية إلى وأد ثورتنا وتقديم وطننا لقمة سائغة الطامعين.
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
السبت 07 شعبان 1440 هـ
الموافق 12 أبريل 2019 م
اترك تعليقاً