في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الليبي إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام وقيام دولة القانون والمؤسسات، يخرج علينا من يمتلك السلاح المستورد متمردا على الشرعية ومسنودا من قوى اقليمية ودولية قافزا على الشرعية الدستورية والاتفاق السياسي لإعادة حكم الفرد والحكم العسكري.
وحزب الجبهة الوطنية إذ يستنكر هذه المحاولة الانقلابية الثالثة للمدعو خليفة حفتر، فإنه يدعو المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي اعتبار خليفة حفتر ومعاونيه مجرمي حرب وخارجين عن القانون وتطبيق قانون الإجراءات العسكرية في حقهم، ووضع حدا حاسما ونهائيا لمغامراته التي روعت المواطنين الآمنين وعرضت حياتهم وممتلكاتهم للخطر والدمار وعطلت مظاهر الحياة الطبيعية بالمدينة وكانت عقبة أساسية أمام تطبيق الاتفاق السياسي ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، كما يدعوه إلى اتخاذ كافة الإجراءات السياسية والعسكرية لدعم المدافعين عن المدن المعتدي عليها، وأن يعلن عدم التزامه بأية اتفاقات أو تفاهمات مسبقة مع المدعو حفتر المعتدي.
كما يستغرب الحزب التجاهل غير المبرر للمبعوث الأممي إلى ليبيا وعدم تدخله بأي شكل في الأعمال الحربية الأخيرة والعدوان المسلح خلافا لكل القرارات الدولية، ولم تصدر عن البعثة إدانة صريحة واضحة لاستهداف العاصمة على الرغم من تكرار تحذيرات المجتمع الدولي من استهدافها، مما ينذر بعواقب لا يحمد عقباها إذا استمر هذا التهاون مع الأطراف المعتدية، والذي قد يعد مؤشرا خطيرا على عدم وجود ضمانات لأي حل سياسي ترعاه البعثة في المستقبل.
حزب الجبهة الوطنية يشد على أيدي الثوار من رجال القوات المسلحة وكتائب الثوار وعلى كافة القوى الوطنية المخلصة ويدعوها الى رص الصفوف والتمسك بمبادئ الثورة التي قدم لأجلها التضحيات الجسام والذود عن حياض الوطن والتصدي لهذه المحاولة الانقلابية وسحقها وعدم التوقف لمجرد إبعاد الخطر عن العاصمة، تفاديا لما هو أسوء حال التخاذل مع المعتدين وحفظ الله ليبيا..
حزب الجبهة الوطنية
السبت 01 شعبان 1440 هـ
الموافق 06 أبريل 2019 م
اترك تعليقاً