بسم الله الرحمن الرحيم
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } صدق الله العظيم …
بكل التسليم والرضا بقضاء الله ينعى حزب الجبهة الوطنية وفاة العميد صالح محمد الحبوني الذي وافاه الأجل في مدينة طبرق.
الفقيد الراحل من الرجال الذين عرفوا بالإخلاص لقضايا الوطن، ومن الأوفياء لرفاقهم. ألتحق جنديا بالجيش الليبي في المراحل الأولى لتأسيسه وتدرج في الرتب إلى أن بلغ رتبة عميد، وتلقى خلال عمله بالجيش عديدا من الدورات التدريبية في داخل ليبيا وخارجها، وعرف عنه شغفه للاستزادة من العلم والاطلاع.
في تشاد قرر مع عدد من زملائه الذين وقعوا في الأسر الإنضمام إلى صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وتولى مهام قيادية في الجناح العسكري للجبهة وشارك في الإعلان عن تشكيل “الجيش الوطني الليبي” الذي تولى قيادته في مرحلة لاحقة.
الفقيد الراحل عانى مرارات الأسر والغربة وعانى مصاعب الحياة والمرض بكل جلد وصبر، وكان معروفا بين رفاقه بروحه الأبوية وأخوته الراقية وحرصه على رفاقه، وإصراره على الحفاظ على ثوابت قضايا الوطن إلى أن تفجرت ثورة فبراير المجيدة، فعاد إلى الوطن ليساهم في فعالياتها مخلصا لمبادئها.
اليوم ونحن نودع رفيقنا وصديقنا العميد صالح الحبوني فإننا نرفع أكف الضراعة إلى المولى جل وعلا أن يتغمده برحمته ومغفرته وأن يدخله الفردوس الأعلى من الجنان.
ونتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أهل الفقيد الراحل وذويه ورفاقه في الجيش وفي الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ونسأله سبحانه أن يعظم أجرهم ويحسن عزاءهم وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والاحتساب والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون..
اترك تعليقاً