موقف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا من الجدل الدائر حول الفيدرالية
تتابع الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا الجدل الدائر حول الفيدرالية. وقد سبق للأمين العام للجبهة ونائبه أن عبرا من خلال عدد من المنابر الإعلامية عن موقف الجبهة حول هذه المسألة. وبالرغم من وضوح موقف الجبهة إلا أن بعض الأطراف حاولت أن تبث الشائعات للتشويش ومحاولة رسم موقف الجبهة على غير حقيقته. ولهذا فإن الجبهة مضطرة إلى أن تعيد التأكيد على موقفها من خلال النقاط التالية:
إن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا لا تتبنى الخيار الفيدرالي، وترى أن شكل الدولة هو أمر يتم تحديده من خلال الدستور وبتوافق الشعب الليبي. ولهذا فإن الجبهة تدعو إلى اتخاذ كافة الترتيبات التي تضمن انعقاد الانتخابات المزمعة لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني في وقتها المحدد، وفي إطار من النزاهة والشفافية، مع مراعاة الإسراع في معالجة التحفظات المعبر عنها حول قانون الانتخاب وخاصة مسألة توزيع الدوائر الانتخابية.
وفي نفس الوقت فإن الجبهة تستهجن التخوين وتوجيه تهم العمالة أو الجهوية أو غيرها من التهم، أو التهديد باستخدام القوة، وترى أن هذا سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والشقاق، وإلى تفاقم الأمور.
إن الجبهة تدعو إلى التوقف عن التراشق بالتهم، وبدلا من ذلك ينبغي اللجوء إلى الحوار البناء الذى يهدف إلى توحيد الصفوف، وردم هوة الاختلاف، وتجاوز الإشكاليات، والوصول إلى توافق وطني يحافظ على الوحدة الوطنية، ويحل كافة المشاكل العالقة، ويعيد الثقة المفقودة.
إن السلطات الإنتقالية ممثلة في المجلس الوطني الإنتقالي والحكومة الإنتقالية مطالبة بأن تعمل بأسرع ما يمكن على استعادة ثقة الشعب بأن تتوقف عن تجاهل المطالب الشعبية العادلة والمشروعة التي تم التعبير عنها من خلال الاعتصامات التي جرت في معظم المدن الليبية منذ شهر ديسمبر الماضي وما زالت مستمرة حتى الآن، وأن تسرع بتنفيذ هذه المطالب، مع إعطاء الأولوية المطلقة للمصاعب التي تتعرض معيشة المواطنين.
إن السلطات الانتقالية مطالبة بأن تبادر إلى وضع الخطط والتدابير لإنهاء إشكالية مركزية الحكم الخانقة التي رسخها الحكم المنهار. إن المركزية ما زالت حتى يومنا هذا أسلوبا معتمدا ليس فقط في تعامل الحكومة مع مختلف المدن الليبية، ولكن أيضا حتى في أداء المجلس والحكومة بتركيز السلطات والصلاحيات والتحكم في القرارات، مما أدى إلى تعطيل الأداء ووتف كثير من التدابير والإجراءات والمبادرات.
ان الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تؤكد مجددا أنها ستظل وفية للثوابت والأهدااف الوطنية العليا، وستستمر في المجاهرة بكلمة الحق، وتقديم النصح المخلص، والعمل من خلال الشعب الليبى على المحافظة على سلامة مسار ثورة فبراير المجيدة.
والله ولي التوفيق
الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا
16 ربيع الثاني 1433 هـ
الموافق 9 مارس 2012 م
اترك تعليقاً