بيان زليطن
بِسْم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
يدين حزب الجبهة الوطنية الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف بوابة كعام، والذي
راح ضحيته عدد من أفراد الحراسة نحسبهم عند الله من الشهداء.
وإذ يتقدم حزب الجبهة الوطنية بأحر التعازي والمواساة لأهالي شهداء الواجب ويدعو
الله أن يعجل بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين بسبب هذا الهجوم الجبان، فإنه يطالب
بإجراء تحقيق عاجل ونزيه لكشف حقيقة وملابسات هذا الهجوم الإجرامي وكشف
منفذيه ومن يقف وراءه واتخاذ الإجراءات الرادعة ضدهم.
إن حزب الجبهة الوطنية يعيد التأكيد على ما يلي:
أولا: إن الفراغ الأمني والخرق الاستخباراتي لاجهزة الدولة الأمنية ناتج عن الغياب
التام للسلطة الحاكمة وهي المجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه، وهو ما يجعله
المسؤول الأول عن هذا التسيب والإهمال والتدهور الحاد في الأوضاع الأمنية في
البلاد.
ثانيا: إن الموت لا تحصد إلا الشباب وتصيب الوطن في مقتل، في حين أن من يأججون
ويقودون الحروب والفتن أحياء يتمتعون بما طالته أيديهم من أموال الدولة.
ثالثا: إن التطرّف والإجرام والإرهاب ينطلق من تحالف أصحاب عقيدة فاسدة مع أعداء
مشروع بناء الدولة المدنية الذين لا يريدون لبلادنا الاستقرار والتقدم.
رابعا: نحذر من استمرار الغياب الملحوظ لدور المجتمع ممثلا في الأسرة والمساجد
ومنارات العلم في تحصين عقول الشباب من إمكانية اختراقهم وتجنيدهم لتنفيذ الاجندات
الهدامة التي تهدف إلى تدمير المقدرات البشرية لليبيا.
خامسا: إن المؤسسات الإعلامية التي تعمل على بث الأكاذيب وتثير الفتن تساهم بطريقة
مباشرة في تأجيج المشاعر وهي مسؤولة عن الدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق.
يؤكد حزب الجبهة الوطنية على ضرورة كشف الجناة وتحويلهم للعدالة، ومحاسبة
المقصرين والمتهاونين في التصدي والحيلولة دون وقوع مثل هذا العمل الإجرامي،
ويرفض الحزب الرضوخ لأي تهديد أو إرهاب من أي طرف كان، ويدعو الجميع
الانحياز للوطن وتجاوز المحن التي لا تزال تعصف به.
حفظ الله ليبيا
حزب الجبهة الوطنية
الخميس 12 ذي الحجة 1439 هجري
الموافق 23 أغسطس 2018 ميلادي
اترك تعليقاً