بسم الله الرحمن الرحيم
يستمر مجرم الحرب خليفة حفتر ودول الشر الداعمة له في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في حق الشعب الليبي؛ حيث قام بقصف الكلية العسكرية بطرابلس مساء اليوم السبت 4 يناير 2020 مما أدى إلى إلى استشهاد قرابة 30 طالبا من طلاب الكلية العسكرية وجرح عشرات آخرين.
إن هذه الجريمة المجزرة توضح بجلاء كذب وإدعاء مجرم الحرب حفتر في محاربته الإرهاب وتجسد بوضوح حقيقة كونه الوجه الآخر لداعش وأهم مصدر للإرهاب، وهو دليلا على تغوله في سفك دماء الليبيين واستعداده للتمادي في سفك المزيد من الدماء وتدمير الممتلكات من أجل تحقيق أطماعه في الوصول إلى الحكم وإعادة ليبيا إلى حكم ديكتاتوري متعفن كان هو أحد المشاركين في فرضه على الشعب الليبي عبر انقلاب جسد الخيانة.
إن حزب الجبهة الوطنية، يدين بأشد عبارات الإدانة والاستهجان هذه الجريمة البشعة، ويطالب الحكومة الليبية باتخاذ إجراءات عاجلة فورية من أجل محاكمة مجرم الحرب حفتر أمام المحاكم الليبية وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية.
إن مجرم الحرب ما كان ليمكنه ارتكاب كل تلك الجرائم بدون المشاركة المباشرة في حربه من قبل كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودول أخرى، ما يدعو حزب الجبهة إلى المطالبة بقطع العلاقات مع هذه الدول واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبتها بموجب القوانين الدولية.
إنه من الواجب الإسراع في إعادة هيكلة الحكومة والمؤسسات المعنية بادارة الحرب وصد العدوان وبسط سيطرة الدولة على كافة التراب الليبي، ومن أهم الإجراءات المطلوبة تشكيل حكومة حرب وتعيين وزراء من المعروفين بولائهم للوطن ولأهداف ثورة فبراير، وعلى الأخص تعيين وزير للدفاع يتمتع بالخبرة والكفاءة. وينبغي أن تمنح هذه الحكومة كافة الصلاحيات لإدارة المعركة وتأمين متطلباتها بما يتواءم مع حجم الفعاليات والتضحيات التي يبذلها منتسبو الجيش الليبي والقوات المساندة له، بما في ذلك إحسان الاستفادة من الاتفاق الأمني الليبي التركي والتحرك النشط في المجالي الإقليمي والدولي دعما للمعركة وتحقيقا للنصر العاجل.
في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح الشهداء الذين ارتقوا ضحية لهذه المجزرة البشعة، فإننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم ورفاقهم جميل الصبر والاحتساب والسلوان. كما نسأل المولى جل وعلا أن يعجل بشفاء الجرحى وندعو الله أن يهون عليهم آلامهم ومعاناتهم.
لا يحسبن الذين يرتكبون هذه الجرائم أن في مقدورهم التأثير في إصرار الرجال وثني عزائمهم، بل إنها تزيدنا عزما وأصرارا على دحر عدوان مجرم الحرب حفتر ومن وراءه من دول محور الشر ، وإننا ندعو كافة القوى الوطنية على تظافر الجهود والعمل المشترك والمضي قدماً لدحر هذا العدوان ومواجهة كافة العقبات والتحديات التي تعترض مسيرة بناء دولتنا المنشودة.
عاشت ليبيا حرة موحدة آمنة
حزب الجبهة الوطنية
السبت 9 جمادى الاولى 1441 هـ
الموافق 4 يناير 2019 م
اترك تعليقاً