بيان حزب الجبهة الوطنية بخصوص توقيع في الصخيرات
تابع حزب الجبهة الوطنية مجريات التوقيع على وثيقة (الاتفاق السياسي الليبي) بمدينة
الصخيرات المغربية يوم الخميس 17 ديسمبر.
ان حزب الجبهة الوطنية شارك في الحوار السياسي منذ بدايته، ولم يتغيب عن أي من الجلسات
التي دعي للمشاركة بها، غير أن الحزب لم يشارك في مراسم التوقيع انطلاقاً من القناعة التامة
بأن التوافق الحقيقي الذي تحتاج له البلاد لم يتم، ولاتزال هناك قضايا جمهورية لم تعالج، ما أدى
إلى غياب أطرا رئيسة ومؤثرة عن التوقيع.
لقد سبق لحزب الجبهة الوطنية أن أوضح النقاط التي يرى بأنها مازالت تحتاج إلى معالجة،
وأهمها ضرورة إخضاع آلية اختيار أسماء أعضاء مجلس الرئاسة للوفاق الوطني الذي نصت
عليه مسودة الاتفاق، وعدم الإصرار على قائمة لم تنبثق عن التوافق.
وملخص الأمر فإن التسرع في التوقيع والإعلان عن مجلس الرئاسة لم يؤدي إلى تجاوز التجاذب
والخلافات التي قادت إلى الأزمة، بل زادها حدة.
لقد استمرت مساعي حزب الجبهة الوطنية إلى اللحظات الأخيرة في محاولة لإقناع الأطراف
بالتريث وإعطاء فرصة لمخرجات اللقاء بين رئيسي المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب،
ويأسف الحزب أن مساعيه لم تلاقي أي جواب.
ونكرر دعوتنا إلى كافة أعضاء المؤسسات التي ستنبثق عن هذا الاتفاق وعلى رأسها مجلس
الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الدولة إلى عدم تجاهل الأصوات التي عبرت عن تحفظها على
"الاتفاق" او كانت لديها وجهات نظر مختلفة، وان يعلموا لم الشمل وجمع الشتات الذي نتج عن
هذه الأزمة.
ويؤكد الحزب أنه بالرغم من عدم مشاركته في مراسم التوقيع، إلا أنه يؤكد على أنه لن يكون أداة
سلبية، بل سيستمر مثل ما كان في السابق عنصراً إيجابياً ومساهماً فعالاً في مشوار بناء دولة
ليبيا التي يطمح لها الشعب الليبي.
إن المجتمع الدولي المطالب بأن يتحمل مسؤوليته وفق الأطر المنصوص عليها في الاتفاق السياسي
وبالأخص في قطع الطريق أمام التدخلات من قبل أطراف دولية تسعى لاختطاف إرادة الشعب
الليبي او فرض أجندتها الخاصة على حساب استقرار وأمن الشعب الليبي.
حزب الجبهة الوطنية
الموافق 19 ديسمبر 2015 ميلادي
اترك تعليقاً