البيان رقم 5 لسنة 2023
تستمر القوى الاقليمية الداعمة لمشروع التأزيم في ليبيا بدفع عقيله صالح إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الاستفزازية في الوقت الذي يدعي فيه بالعمل مع رئيس المجلس الأعلى للدولة على اصدار قانون للإنتخابات الرئاسية والتشريعية بطرق وأساليب غير دستورية، كل هذه الاجراءات والمتمثلة في تعيين قضاة اطلق عليه زيفا ” محكمة دستورية ” والتي صدر ببطلان اجراءاتها حكم من المحكمة العليا
اضف الى تصريح رئيس وزراء الحكومة الموازية المكلفة من عقيله صالح بالتهديد بإقفال الموانئ والحقول النفطية ومنع تصدير النفط والغاز والذي يعتبر سابقة في تاريخ الدول ان تهدد السلطة الحاكمة بتعطيل وقفل المصدر الوحيد لتمويل الميزانية العامة للدولة، وتأتي كل هذه التصرفات اللامسؤولة في اطار:
- تأكيد مؤامرة التقسيم الذي تتبناه بعض الدول الإقليمية الداعمة للمشروع الإنقلابي في ليبيا وافشال ثورة السابع عشر من فبراير.
- زيادة تأزيم المواقف السياسية وخلق بؤر فتن جديدة من شأنها اطالة أمد هذا التأزيم.
- ابعاد أمل الإنتخابات مطلب كل الليبين وذلك بإضافة أزمات جديدة وخلط الأوراق في الوقت الذي تدعوا فيه القوى الوطنية والمجتمع الدولي إلى ضرورة اجراء انتخابات عامةً وإنهاء كافة الأزمات التي يمر بها الوطن.
- تأكيد سياسة تجويع الشعب الليبي وخلق أزمات اقتصادية ومعيشية واجتماعية وامنية بغية خلق بيئة لإنقلاب عسكري.
- خلق أجواء من التوتر بين كافة مناطق ليبيا تؤدي إلى نشوب حرب أخرى قد تكون هذه المرة على نطاق أوسع تمهد للتدخلات الأجنبية وفقدان ليبيا لإستقلالها وإرادتها الوطنية
- التأكيد على ان مشروع اغلاق الحقول والموانئ النفطية الذي بدأه ابراهيم الجظران، ما هو إلا في أطار مخطط اقليمي لتركيع ليبيا واخضاعها للإرادة الإقليمية وسلب استقلالها ومنعها من التمتع بخيراتها وثرواتها.
وفي هذا الاطار يؤكد حزب الجبهة الوطنية مجددا وأمام كل هذه المؤامرات والدسائس التي تحاك لبلادنا ، لكافة ابناء الشعب الليبي وقواه السياسية والاجتماعية بأهمية تكاتف الجميع من أجل تفويت الفرصة على وكلاء هذه المخططات وذلك بخلق روح وطنية فعالة وتكاتف وطني حقيقي لإفشال هذه المخططات والمشاريع والخروج إلى الشوارع في مظاهرات سلمية من شأنها ارسال رسالة إلى الداخل والخارج بضرورة افشال هذه المخططات والمشاريع والمطالبة بإنتخابات تشريعية لبرلمان تأسيسي محدد الأجال والمهام يقود إلى مرحلة استقرار دائم والتوافق على دستور وطني تبنى في ظله مؤسسات تشريعية وتنفيذية منتخبة انتخابا حرا ونزيها تخرج البلاد من ازمتها وانقساماتها وتؤسس لدولة عصرية ديمقراطية شعارها العدل والبناء ومحاربة الفساد وترسيخ مفهوم المواطنة بين كافة ابناء الأمة .
حفظ الله ليبيا
صدر في طرابلس 14 ذي الحجة 1444 هجريا الموافق 2 يوليو 2013
اترك تعليقاً